دانت جامعة الدول العربية بشدة هجوم سيناء واصفة إياه بـ«الجريمة النكراء»، فيما أرسل الأمين العام للجامعة نبيل العربي برقية عزاء للرئيس المصري محمد مرسي إثر الحادث.

وبعث العربي ببرقية عزاء إلى مرسي نعى فيها الجنود المصريين الذين قضوا إثر الهجوم الغادر الذي تعرّضوا له على المنطقة الحدودية برفح في شمال سيناء. كما أعرب عن خالص التعازي لأسر الضحايا وللشعب المصري في هذا المصاب الأليم.

من جانبه، قال الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدولة العربية السفير محمد صبيح إن ما جرى «ليس أمرًا مؤسفًا فقط ولكن أقل ما يمكن وصفه بأنه جريمة نكراء بكل المواصفات والأبعاد»، معتبرا أن من يقتل مسلما عند الإفطار «أمر خطير للغاية لم يعرف الإسلام له مثيلاً على مدى التاريخ».

وطالب صبيح بضرورة النظر في أبعاد الموضوع بشكل كبير، مشيرا إلى أن البعض يريد نشر الفوضى في المنطقة ويريد نشر القتال «العربي العربي» و«العربي الإسلامي» و«الإسلامي العربي». ويؤكد أن مثل هذه الحوادث «مدسوسة علينا من الخارج ونحن أمة تسامح في شهر التسامح».

وقال إن هناك من يريد فتنة بين الشعبين المصري والفلسطيني وهو يسعى إلى بذر هذه الفتنة منذ زمن طويل وفشل في الماضي وسيفشل في المستقبل، مؤكدا أن الجامعة العربية ستتصدى لمثل هذه المخططات، لأن هناك وعيًا فلسطينيًا مصريًا عميقًا وترابطًا كبيرًا فيما بين الشعبين.

وتساءل: «من يمتلك مثل هذه الوسائل»، مؤكدا أن الأقمار الصناعية «أفق واحد واثنين وأفق تسعة هي التي تصور سيناء والزنانات التي تصور غزة وطائرات بدون طيار هي التي تصور سيناء والذي سحب السياح الإسرائيليين من سيناء قبل أيام هو الذي يعلم من يحرك هؤلاء».

وأوضح الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية في نبرة شديدة اللهجة أن الجامعة تطالب بضرورة اليقظة والحذر؛ لأن هناك من يريد أن يفتعلوا مشكلة ليبدأ الحديث عن قضايا بعيدة كل البعد عن صلب ما تريده الأمة العربية وهو دحر الاحتلال من كل فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية، من خلال معارك جانبية تفتعل هنا وهناك.

وطالب «حماس» بالتعاون مع السلطات لكشف ومطاردة المعتدين ومنع تكرار هذا الأمر وضبط الحدود ضبطًا كاملاً.



أكثر...