يقال أن "حمص" والمنطقة المحيطة بها محمية بسحر عجيب من العقارب السامة التي لا تعيش فيها، ولا تقرب أرضها. ويؤيد ذلك الكثير من سكانها وكبار السن فيها.
إن تفسير خلو "حمص" من العقارب يعود إلى احتواء تربة "حمص" على نسبة من الزئبق الذي يقضي على بيض العقارب لذلك تبتعد هذه الكائنات عن "حمص"..»
وذكر أنه لا تكاد تجد مؤرخاً أو رحَّالة كتب عن "حمص" المدينة، إلا وذكر أنها مرصودة ممنوعة عن العقارب مثل "ابن الفقيه" و"الإصطخري"
و"الإدريسي" و"ابن الوردي" وغيرهم.
وقال "ياقوت الحموي" في ( معجم البلدان ج5 صفحة 303): «ومن عجائب حمص صورة على باب مسجدها إلى جانب البيعة على حجر أبيض أعلاه صورة
إنسان وأسفله صورة العقرب وإذا أخذ من طين أرضها وختم على تلك الصورة نفع من لدغ العقرب منفعة بينة وهو أن يشرب الملسوع منه بماء فيبرأ لوقته».
وفي كتاب "أحمد زكريا" (جولة أثرية في بعض البلاد الشامية/ صفحة 25) ذُكر أيضاً عن: «رحالة تركي اسمه "أوليا الجلبي" الذي زار حمص في القرن
السابع عشر وتكرم الآغا في حمص عليه ببعض من عجينة فيها شيء من تربة حمص فحفظها معه في ترحاله وعندما لسع عقرب مملوكاً له أسرع لتبخيره بها فزال ألمه فوراً».
أما الباحث التاريخي الأستاذ "نهاد سمعان" فأكد لنا: «إن معظم من كتب وأرّخ حول هذا الموضوع أدخل الكثير من الأفكار غير المنطقية والخيالية، بسبب عدم الوصول
إلى سبب منطقي مقنع لعدم عيش العقارب في "حمص"..»
ويرى أن الأسباب الحقيقية لعدم وجود العقارب في "حمص" هي أسباب علمية بحتة تتعلق ببيئة "حمص" وليس لها علاقة بالسحر أو الرصد وقال:
«لقد خبرت هذا الأمر بنفسي حين أحضرت عقرباً من منطقة "مصياف" في قفص وأطلقت سراحه على تربة "حمص" فإذا به يموت بعد أن ترنح عدة خطوات».
وذكر الأستاذ "سمعان": «إن أغلب عتبات البيوت القديمة في "حمص" والكثير من الحجارة القديمة المكتشفة رسمت عليها صور وأشكال متعددة للعقارب،
ولم يتبيّن حتى الآن ما قصدهم الحقيقي في ذلك».
والله أعلم ..
منقول لظرافته وأهميته
إن تفسير خلو "حمص" من العقارب يعود إلى احتواء تربة "حمص" على نسبة من الزئبق الذي يقضي على بيض العقارب لذلك تبتعد هذه الكائنات عن "حمص"..»
وذكر أنه لا تكاد تجد مؤرخاً أو رحَّالة كتب عن "حمص" المدينة، إلا وذكر أنها مرصودة ممنوعة عن العقارب مثل "ابن الفقيه" و"الإصطخري"
و"الإدريسي" و"ابن الوردي" وغيرهم.
وقال "ياقوت الحموي" في ( معجم البلدان ج5 صفحة 303): «ومن عجائب حمص صورة على باب مسجدها إلى جانب البيعة على حجر أبيض أعلاه صورة
إنسان وأسفله صورة العقرب وإذا أخذ من طين أرضها وختم على تلك الصورة نفع من لدغ العقرب منفعة بينة وهو أن يشرب الملسوع منه بماء فيبرأ لوقته».
وفي كتاب "أحمد زكريا" (جولة أثرية في بعض البلاد الشامية/ صفحة 25) ذُكر أيضاً عن: «رحالة تركي اسمه "أوليا الجلبي" الذي زار حمص في القرن
السابع عشر وتكرم الآغا في حمص عليه ببعض من عجينة فيها شيء من تربة حمص فحفظها معه في ترحاله وعندما لسع عقرب مملوكاً له أسرع لتبخيره بها فزال ألمه فوراً».
أما الباحث التاريخي الأستاذ "نهاد سمعان" فأكد لنا: «إن معظم من كتب وأرّخ حول هذا الموضوع أدخل الكثير من الأفكار غير المنطقية والخيالية، بسبب عدم الوصول
إلى سبب منطقي مقنع لعدم عيش العقارب في "حمص"..»
ويرى أن الأسباب الحقيقية لعدم وجود العقارب في "حمص" هي أسباب علمية بحتة تتعلق ببيئة "حمص" وليس لها علاقة بالسحر أو الرصد وقال:
«لقد خبرت هذا الأمر بنفسي حين أحضرت عقرباً من منطقة "مصياف" في قفص وأطلقت سراحه على تربة "حمص" فإذا به يموت بعد أن ترنح عدة خطوات».
وذكر الأستاذ "سمعان": «إن أغلب عتبات البيوت القديمة في "حمص" والكثير من الحجارة القديمة المكتشفة رسمت عليها صور وأشكال متعددة للعقارب،
ولم يتبيّن حتى الآن ما قصدهم الحقيقي في ذلك».
والله أعلم ..
منقول لظرافته وأهميته
Comment