يوم 12/8 من عام 2000، أي قبل اثني عشر عاماً، عاشت روسيا، كل روسيا قيادة وشعباً، ساعات وأياماً عصيبة بانتظار نتائج محاولات إنقاذ البحارة على متن الغواصة «كورسك» التي غرقت أثناء مناورات كانت تجريها قطع بحرية من الأسطول الروسي في بحر بارنتس. قصة غرق كورسك، الغواصة التي تشكل أحد رموز فخر القوات البحرية الروسية ما زالت حتى يومنا هذا محاطة بالألغاز. إلا أن اللافت في هذه القضية اللغز أن كل الروايات حول أسباب غرقها تشترك بعنصر واحد ألا وهو وجود عامل تأثير خارجي (ارتطام بجسم آخر، التعرض للإصابة بطوربيد...) أدى إلى غرق كورسك.في تفاصيل ما جرى ذلك اليوم أن الغواصة النووية الروسية «كورسك» كانت تشارك في تدريبات مع قطع أخرى من أسطول الشمال الروسي في بحر بارنتس، وكانت مهمتها التدريبية في أن تطلق عدة طوربيدات ضد أهداف تدريبية. إلا أنه تعذر الاتصال مع الغواصة في الوقت المحدد لذلك من يوم الثاني عشر من آب عام 2000. وتم تسجيل صوت انفجار في المنطقة التي يُفترض أن كورسك موجودة فيها. في اليوم التالي 13/8/2000 اتجهت مجموعة سفن من أسطول الشمال في عملية بحث عن الغواصة المفقودة، وتم العثور عليها في قاع البحر فجر ذلك اليوم. وفي السابعة والربع من صباح اليوم نفسه قدم وزير الدفاع الروسي تقريراً للرئيس بوتين يبلغه بالحادثة.
أكثر...
أكثر...