Announcement

Collapse
No announcement yet.

محمد بن زايد يشهد محاضرة «القراءات العشر وأثرها في حياتنا»

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • محمد بن زايد يشهد محاضرة «القراءات العشر وأثرها في حياتنا»

    شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أول من أمس، محاضرة بعنوان (القراءات العشر وأثرها في حياتنا) التي ألقاها الشيخ مشاري راشد العفاسي إمام وخطيب مسجد الشيخ جابر العلي بمنطقة الشهداء في الكويت وقارئ القرآن الكريم والمنشد الديني وصاحب قناة العفاسي، وذلك في ختام سلسلة المحاضرات التي ينظمها مجلس سموه الرمضاني بقصر البطين في أبوظبي.

    حضر المحاضرة سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، ومعالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ سرور بن محمد آل نهيان والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة ابوظبي للسياحة والثقافة، وعدد من الشيوخ والوزراء والضيوف وكبار المسؤولين ورجال السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الدولة. وتناول المحاضر القراءات العشر للقرآن الكريم وما يختص فيها من اشكالات متداخلة مع التجويد والأحرف السبعة وعلاقتها في حياتنا العملية.

    لغة قريش

    وقال الشيخ العفاسي ان العرب قبل الاسلام كانت تلتقي في مكة في تجارتها وفي حجها الى بيت الله الحرام، وكانت قريش تلتقي أطايب الكلم والاخلاق وأجذل العبارات من احتكاكها بالعرب وغير العرب الذين يقصدون البيت الحرام حتى صارت لغة قريش ابلغ وأفضل لغة، لذلك تنزل القرآن الكريم بلغة قريش وجاراتها من العرب، مضيفا ان العرب او قريش استخدمت كلمات اعجمية من احتكاكها بمن كان يقصد البيت الحرام مثل كلمة "كمشكاة" و" اسرائيل" وبأسماء الانبياء ومع ذلك كان القرآن كله عربيا ولا تعارض في ذلك لأن قريش استخدمت هذه الكلمات باختلاطهم فصارت عربية فنزل القرآن الكريم بلغتهم .

    ألفاظ القرآن

    وأشار الى ان النبي عليه الصلاة والسلام، طلب من جبريل عليه السلام حين كان يقرأ القرآن عليه في شهر رمضان الاستزدادة تخفيفا على الأمة وتيسيرا، وقال الله تعالى "وكذلك جعلناكم أمة وسطاً" وقال النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق، وكان عليه الصلاة والسلام يستزيد من ألفاظ القرآن كلما قرأه جبريل عليه السلام حرفا، ويقول له زدني حتى نزل القرآن بسبعة احرف.

    وأضاف ان الصحابة لم يفضلوا أحرفاً او قراءة على اخرى لأنها جميعا من عند الله عز وجل، لذلك كان الجدال في القرآن كفر ولا يجوز بأن نتقول ان هذا الحرف والقراءة ابلغ من حرف وقراءة أخرى.

    وأشار الى ان الاحرف السبعة تختلف عن القراءات العشر، لافتا الى أن عبد الله بن مسعود يصف الخلاف في الاحرف السبعة في استخدامات العرب اما القراءات العشر فإن لها طبيعة مخصوصة وشروطاً مقبولة اهمها صحة السند وموافقتها العربية وموافقة الرسم العثماني أما الأحرف السبعة لا تتوافر فيها الشرط الاخير وهو موافقة الرسم العثماني كما ان الاختلاف بين الأحرف السبعة والقراءات العشر هو اختلاف نوع وليس اختلاف تضاد .

    صفة وجمع القرآن

    وأوضح انه بعد ان انتشر القرآن اجمع الصحابة على ان يجمعوه في مصحف واحد لخوفهم عليه فجمعوا القرآن وكلفوا زيد بن ثابت رضي الله عنه وهو آخر الصحابة بأن يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فجمعه من الصحف ومن صدور الرجال وفي عهد عثمان اعتمدوا الرسم الثماني وحرقت المصاحف التي يختلف الناس عليها وتبقى المصحف الذي بين أيدينا حاليا. وقال ان القراءة لها صفة مخصوصة، فقال زيد رضي الله عنه: ( القراءة سنة منيعة يأخذ الاول عن الآخر فاقرؤه كما نزل) .

    على الرغم من ان المسلمين في ذاك الوقت كانوا عرباً أقحاحاً ومع ذلك قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم خذوا القرآن من اربعة عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وسالم مولى ابو حذيفة ومعاذ ابن جبل، مشيرا الى ان قراء الصحابة كثر ولكن النبي صلى الله عليه وسلم صرح بهذه الأسماء وهم الذين كان لهم دراية بطبيعة القرآن المخصوصة وهي التجويد وطرق الأداء وكان لعبد الله بن مسعود غاية لمن يقرأ عليهم من طلبته.

    وقال ان من مظاهر عناية الصحابة بالقرآن وصفهم لقراءة القرآن النبي عليه الصلاة والسلام ودقائق أمور التجويد، وإن القراء العشرة كانوا من التابعين وبعضهم كانوا من تابع التابعين كابن عامر الدمشقي رضي الله عنه والذي أدرك ابو الدرداء في دمشق .

    القراءات والأمكنة

    وقال الشيخ العفاسي ان القراءات العشر لها علاقة بالأمكنة، فالقراء العشرة منهم من هو بالكوفة ومن هو بالبصرة ودمشق ومن هو في المدينة المنورة ومكة، وهذه أصول القراءات من حيث الأمكنة ونسبت هذه القراءات لهؤلاء لاشتهارهم وإتقانهم لها، مشيرا الى ان لغة اهل مكة هي الفتح في الألفات المنقلبة عن ياء مثل "والنجم إذا هوى". وأضاف أننا كلما اتجهنا شمالاً زادت الإيمالة لدى اهل المدينة، حيث نجد لديهم الايمالة الصغرى والكبرى، وأهل الشمال عموما يقرأون بالإيمالة الكبرى وهذا موجود حتى الآن، وأهل لبنان يقرأون كذلك أما اهل القصيم الى بلاد الشام فإن قراءتهم فيها شيء من الايمالة الصغرى .

    وقال ان دول الخليج والشام والعراق تقرأ برواية ابن حفص الكوفي أما من ليبيا والمغرب العربي وموريتانيا فيقرأون برواية نافع المدني وهم مذهب مالك المدني، وأهل الصومال والسودان وجيبوتي يقرأون برواية ابو عمر البصري، مشيرا الى ان هذه القراءات الثلاث فيها خلافات في النقد والإيمالة، ولكن لا يجوز ان نقول هذه الرواية ابلغ من تلك لأن كل الروايات من عند الله عز وجل.

    المقامات

    وفي رده على الاسئلة والاستفسارات التي وجهها اليه الحضور، قال ان المقامات دخلت الى العرب مثلها مثل دخول الكلمات الأعجمية الى اللغة العربية حتى صارت عربية، حيث اخذ العرب أطايب الكلم والعبارات واستخدموا انغامهم وألحانهم في الأشعار حتى صارت الالحان عربية وتسمى المقامات الموسيقية وأصبحت عربية وهي اسمى وأغنى من المقامات الاجنبية، وبعضها يدل على ذلك مثل مقامات العجم ولكن اغلب القراء اخذوا هذه المقامات بممارستها وقراءتها على مشايخهم، مشيرا الى ان المقامات العربية تسعة، ومازال المؤذنون في الحرم يؤذنون بمقام الحجاز والكرد، لافتا الى أنه ينبغي ويفضل ان يقوم الإمام بالتنبيه على المصلين بنوعية القراءة التي يتلو بها حتى يعملوا بالقراءات المختلفة وتنتشر والقراءات الأربع لا يجوز القراءة بها ولكن يستفاد منها في الفقه.

    وقال إنه يجب على القارئ ان يحفظ القرآن كاملاً ويعود على شيخ متقن ويعرض عليه القراءة ولا يدخل في القراءات العشر إلا اذا كان متقنا للحفظ والتجويد، مؤكدا انه على من يدخل علم القراءات ان يكون متقنا لأي رواية يحفظ بها، وأن يضبطها على شيخه حتى لا تتداخل لديه الروايات وينسى الرواية التي حفظ بها.

    علم المتون

    وأشار الى ان علم المتون انتشر بفضل الله ثم بفضل الشاطبي، وإن حفظ المتون ينبغي ان يكون في مرحلة مبكرة على حفظ القرآن الكريم، مشيرا الى ان الخلاف في القراءات يكون ما بين أصول وفرش والأصول هي قواعد التجويد العامة التي يختلفون فيها كالمد والإيمالة.





    العفاسي في سطور



    من مواليد الكويت يوم الأحد 11 رمضان 1396 هجرية الموافق 5 سبتمبر 1976 ميلادية درس القراءات العشر والتفسير في كلية القرآن الكريم والدراسات الاسلامية في الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة.

    قرأ القرآن على عدد من العلامة والشيوخ منهم الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات الذي قرأ عليه القرآن الكريم كاملاً برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية والشيخ ابراهيم علي شحاتة السمنودي والذي قرأ عليه الشيخ الحصري والشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ مصطفى اسماعيل والشيخ عبد الباسط عبد الصمد . وقرأ على الشيخ عبد الرافع رضوان علي الشرقاوي الذي قرأ عليه القرآن الكريم كاملاً بقراءة عاصم بن أبي النجود بالروايتين من طريق الشاطبية.



    أكثر...
Working...
X