Tweet
كارثة إيكولوجية تحدث بجبال الاوراس أكبر غابة للصبنور الحلبي في الجزائر تلتهمها النيرانبقلم : نورالدين برقادي
أكبر غابة تتحول إلى رماد ؟
إذا كانت أغلب شواطئ الجزائر ملوثة ورمالها تنهب ليلا ونهارا وأمام مرأى ومسمع الجميع، ونفس الأمر تقريبا يحدث للأودية. وحال مدننا بائس جدا؛ حيث تنتشر القمامة في كل مكان، ومن يتجول في مدننا والأصح في تجمعاتنا السكانية يصاب بالذهول لما يشاهده وعلاقة تلك الصور بأمة تعتبر النظافة من الإيمان و..
حال غاباتنا أكثر سوءا من حال الشواطئ والأودية والمدن، إذ نقرأ يوميا عن الحرائق التي تأتي على آلاف الهكتارات من الأشجار بمختلف الأنواع والأعمار مع ما تحتويه هذه المساحات من حشائش وحيوانات.
عشرة أيام وغابة بني ملول الواقعة بتراب بلدية لمصارة، ولاية خنشلة وهي تحترق والكل غير معني بالأمر!
هذه الغابة احتضنت أثناء الثورة مقر قيادة الولاية التاريخية الأولى ووفرت للثوار المأوى، وهي اليوم في طريق الزوال.
غابة بني ملول، هي أكبر غابة للصنوبر الحلبي في الجزائر، وبمناسبة مرور نصف قرن على استرجاع السيادة الوطنية، كأنه لابد من أزالتها، ربما انتقاما لدورها البيئي والتاريخي!
في اليوم العاشر من اندلاع الحرائق التهمت النيران 20 ألف هكتار وإنقاذ الغابة لم يحن بعد.
ومن الأسئلة المحيرة في هذا الإطار:
ـ هل بيئتنا هي التي تدمر أم بيئة أخرى تقع في كوكب آخر ؟
ـ هل ندرك أهمية البيئة وأثرها على حياتنا ؟
ـ من يتحمل مسؤولية ما يقع من مجازر في حق الطبيعة ؟