Announcement

Collapse
No announcement yet.

طعم السمك الطازج!!

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • طعم السمك الطازج!!

    طعم السمك الطازج


    يبلغ عدد سكان اليابان حوالي مائة وثلاثين


    مليون نسمة، بكثافة مقدارها ثلاثمائة وسبع وثلاثين نسمة في الكيلومتر المربع . وحوالي ثلاثة أرباع المساحة هي غابات جبلية
    لا تصلح للزراعة، لذا يكثر السكان على الشواطئ ، ومن هنا كان السمك طعاماً رئيسياً في اليابان .




    ولمعرفة مدى اهتمام اليابانيين بالسمك فقد أحصيت حوالي أربعين مجلة علمية ( معظمها باللغة اليابانية ” تنشر أبحاثاً عن السمك

    والثروة السمكية . وتكاد لا تخلو جامعة في اليابان من كلية أو قسم لدراسة هذا الموضوع . بل هناك جامعة متخصصة
    بالدراسات السمكية . إضافة إلى وجود عدة جهات تمول أبحاث هذه الثروة . ولا عجب في هذا فاليابانيون يصطادون
    حوالي خمسة عشر بالمائة من الثروة السمكية في العالم ” في المرتبة الثانية بعد الصينيين ” .




    وقد قرأت في موقع الجيش السنغافوري هذه القصة عن اليابانيين وحبهم للسمك الطازج فأحببت أن أنقلها لكم .


    إنه منذ عقود لم يعد السمك يقترب من الشواطئ اليابانية . وقد حل اليابانيون هذه المشكلة فصاروا يصطادون في عرض البحر

    والمحيط بعيداً عن السواحل . ومع الزمن كبرت قوارب الصيد وأصبحت تبتعد أكثر عن الشاطئ . لكن هذا يؤخر وصول
    السمك إلى البر مما يعني أن السمك لن يكون طازجاً !




    لحل هذه المشكلة صارت سفن الصيد تحمل معها الثلاجات والمجمِّدات التي يوضع فيها السمك فور اصطياده .

    وهذا أدى إلى ازدياد حجم السفن وأصبحت تبتعد عن السواحل أكثر فأكثر، وبالتالي زاد زمن بقائها بعيداً عن الشاطئ .
    فهل في هذا مشكلة؟




    نعم !


    السمك الآن لم يعد طازجاً !

    لأنه موضوع في الثلاجات والمجمِّدات، أي صار الناس ينظرون إليه على أنه مجمَّد وليس طازجاً !
    فانخفض سعر السمك الذي يتم صيده وتجميده بهذه الطريقة !





    ما المشكلة في هذا؟


    المشكلة واضحة فالسعر المنخفض يؤدي إلى عدم الرغبة في جلب المزيد من السمك إلى السوق ! فما الحل؟




    اليابانيون دوماً عندهم حل !

    فقد صاروا يحملون معهم في سفن الصيد أحواضاً كبيرة مملوءة بالماء، يضعون فيها السمك، فيبقى حياً إلى أن يصل
    إلى الشاطئ فيخرجونه للبيع !






    إنها فكرة ذكية ولا شك . لكن ما الذي حصل بعد ذلك؟

    لقد اكتشفوا أن السمك يصل إلى الشاطئ وهو يشعر بالكسل والخمول !
    لأن السمك يزدحم في الحوض فلا يتحرك كما كان يتحرك في البحر ! وبالتالي فإن طعمه يختلف عن طعم السمك الطازج !






    ما لهؤلاء اليابانيين؟



    إنهم لا يعجبهم العجب ولا الصيام في شهر رجب كما يقول العامة .


    وكيف يستطيع الصيادون إرضاءهم؟

    والحل دوماً موجود عند اليابانيين .
    فقد وضعوا فرخاً صغيراً من سمك القرش في الحوض !




    ولماذا ؟


    حتى لا يتوقف السمك في الحوض عن الحركة هرباً من سمك القرش ! .





    هل ما أصاب السمك من خمول وكسل في الحوض هو ما يصيبنا – نحن البشر – عندما لا نعيش أمام تحديات؟





    وهل التحديات التي تواجهنا تجعلنا نشيطين في أعمالنا ؟





    وهل التحديات تبقينا في نشاط دائم ؟


    إن النجاح لا يتم في الحياة السهلة التي ليس فيها تحديات !


    فلنستخدم كل ما وهبنا الله من مهارات وإمكانات ومصادر لنعمل شيئاً مختلفاً عما يعمله الكسالى والخاملون .

    ليضع أحدنا فرخاً من سمك القرش خلفه …




    ولينظر إلى أي مدى سيتقدم في هذه الحياة …




    منقول للحكمة!!

  • #2
    رد: طعم السمك الطازج!!


    عبرة رائعة و فلسفة يابانية عملية ،، تدعو إلى اجتثات الكسل بالتخويف.

    شكراً للغالية ردينــــــــــة.

    تحياتي و مودتي أختي.

    Comment


    • #3
      رد: طعم السمك الطازج!!

      و لك سيدي كمنجاتي

      كل الود و الأخوة,,,

      يسعد مساك,,

      Comment

      Working...
      X