Announcement

Collapse
No announcement yet.

طهران تنتقد تعليق عضوية سوريا وواشنطن ترحب

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • طهران تنتقد تعليق عضوية سوريا وواشنطن ترحب

    لقي قرار تعليق عضوية سوريا الذي اتخذته منظمة التعاون الإسلامي في قمة مكة، التي اختتمت فجر أمس ورأس وفد الدولة فيها صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، ردود فعل متباينة ومتوقعة في ذات الوقت من قبل حلفاء ومناهضي نظام الرئيس السوري بشار الأسد، حيث وصفت إيران القرار بـ«الجائر»، فيما رحبت الولايات المتحدة به معتبرة أنه رسالة قوية لنظام الأسد، فيما أكد ميثاق مكة ببنوده الـ38 الذي صدر عن القمة، أهمية قضية فلسطين باعتبارها القضية المحورية والأولى للأمة الإسلامية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة.

    وبعيد عودته الى طهران إثر مشاركته في قمة مكة، قال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد: إن قرار منظمة المؤتمر الاسلامي تعليق عضوية سوريا «خطوة سياسية». وأضاف: «في القمة، تم شرح مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية بوضوح».

    من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي القرار بـ«الجائر». وقال صالحي في تصريحات أدلى بها لوكالة «أرنا» الإيرانية الرسمية من مكة المكرمة: «كان يجب دعوة سوريا الى القمة كي تدافع عن نفسها». وتابع: «برأينا، التعاون منطقي أكثر من تعليق العضوية»، مضيفاً: «علينا البحث عن آلية لإخراج السوريين من الأزمة وتجري بموجبها المعارضة والحكومة مفاوضات للخروج من الأزمة».

    ترحيب أميركي

    من جانبها، رحبت الولايات المتحدة بقرار التعليق، ورأت في هذا الأمر تعبيراً عن زيادة العزلة الدولية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

    وأصدرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند بياناً قالت فيه: إن «منظمة التعاون الإسلامي وجهت رسالة قوية إلى نظام الأسد بتعليق عضوية سوريا فيها».

    وأضافت نولاند: إن «الولايات المتحدة تشيد بمنظمة التعاون الإسلامي على خطوتها هذه والتزامها بالحل السلمي في سوريا». وتابعت: إن تعليق عضوية سوريا «يشير إلى زيادة العزلة الدولية لنظام الأسد والدعم الواسع للشعب السوري ونضاله من أجل قيام دولة ديمقراطية تمثل تطلعاته وتحترم حقوق الإنسان».

    لا دعم للعسكرة

    من جهته، أوضح وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار مدني أن مسألة تعليق عضوية سوريا لم تشكل مشكلة مع أي من أعضاء المنظمة.

    وقال مدني، في مؤتمر صحافي عقب الجلسة الختامية، إنه «لم تكن هناك خلافات حول مضامين هذه القرارات بما فيها القرار المتعلق بتعليق عضوية سوريا». وهو يشير على ما يبدو إلى عدم اعتراض إيران مباشرة على القرار بالرغم من تحفظها على توصية بهذا الشأن رفعها وزراء خارجية التعاون الاسلامي للقمة في اجتماع عقد الاثنين في جدة.

    من جانبه، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو خلال المؤتمر الصحافي أنه «لم يرَ أثناء القمة وجود دعم كبير لتدخل عسكري خارجي في سوريا».

    ووصف أوغلو قرار تعليق عضوية سوريا بأنه «رسالة قوية جدا للنظام السوري يبلغها العالم الاسلامي بأنه لا يمكن أن يقبل بنظام يقتل أهله وشعبه ويرميهم بالمدافع الثقيلة والدبابات ويرجمهم بالطائرات ويقتل أبناءهم ويخرب بلادهم». وأضاف قائلا: إن القرار «رسالة الى المجتمع الدولي أيضا بأن المجتمع الاسلامي يقف مع حل سياسي سلمي ولا يريد مزيدا من إراقة الدماء».

    كذلك، رحب المجلس الوطني السوري المعارض، بالقرار. ورحب المجلس أيضا في بيان له أمس، بقرار منظمة التعاون الإسلامي بتقديم الدعم للشعب السوري، مؤكدا أن «ما يتعرض له الشعب السوري تجاوز حدود الخلاف السياسي والأزمة الإنسانية ووصل إلى حد التدمير». وقال البيان: إن «مصلحة الأمة تتطلب وقفاً فورياً لهذا التدمير الذي يقوم به النظام السوري حالياً».

    ميثاق مكة

    وأكد بيان القمة الذي صدر على شكل «ميثاق» في 38 فقرة، وقرأه أوغلو، أن «الأمة، أمة وسط، فلا فسحة فيها للغلو الفكري ولا للغلو السلوكي - إفراطاً وتفريطاً - وإننا نؤكد مضينا في محاربة الإرهاب والفكر الضال المؤدي إليه وتحصين الأمة منه وعدم السماح لفئاته بالعبث بتاريخ الأمة وتعاليم كتابها وسنة نبيها والوقوف صفاً واحداً في محاربة الفتن»، مطالباً الإعلام في دولنا الإسلامية بتحمل مسؤولية كبيرة في درء الفتن وتحقيق أسس وغايات التضامن الإسلامي.

    قضية فلسطين

    وأكد أهمية «قضية فلسطين باعتبارها القضية المحورية للأمة الإسلامية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ عام 1967م بما فيها القدس الشريف، وذلك طبقاً للقرارات الدولية الصادرة في هذا الشأن وتحميل إسرائيل مسؤولية توقف مفاوضات عملية السلام وفق قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق».

    كما أكد الميثاق أن «سياسة التنكيل والعنف التي تمارسها حكومة اتحاد ميانمار ضد مواطنيها من جماعة الروهنجيا المسلمة هي جرائم ضد الإنسانية هي محل استنكار وقلق شديدين من دول وشعوب العالم الإسلامي بصفة خاصة ودول وشعوب العالم بصفة عامة لتنافيها مع كل مبادئ وقوانين وحقوق الإنسان والقيم والأخلاق والقوانين الدولية» وتعهدت منظمة التعاون الإسلامي بتصعيد القضية في المحافل الدولية.

    مبادرة وقلق

    ورحبت قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية بمبادرة خادم الحرمين بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض «للوصول الى كلمة سواء ولم شمل الأمة الإسلامية». ودعت الى محاربة الفتن بين المذاهب ومكافحة الإرهاب والغلو.

    وأعرب البيان، عن قلقه البالغ من تطورات الأوضاع في مالي ومنطقة الساحل وتصاعد الأعمال الإرهابية التي تؤججها ويلات الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية ولاسيما الاتجار بالسلاح والمخدرات بما يهدد الاستقرار والسلم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدان منطقة الساحل وخصوصا مالي التي تواجه خطر تقسيم أراضيها.

    كما أكد البيان، تضامنه ودعمه التام للسودان والصومال وأفغانستان وجامو وكشمير، والعراق واليمن وساحل العاج واتحاد جزر القمر وجمهورية قبرص التركية في التصدي للتحديات التي تواجه هذه الدول».

    وغادر صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الاعلى حاكم الفجيرة والوفد المرافق، الأراضي السعودية، عقب الجلسة الختامية التي استمرت حتى الساعات الأولى من فجر الخميس. وضم الوفد: سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والشيخ راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام ومعالي د. أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ومحمد سعيد محمد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية.



    إشادة



    أشادت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره في الرياض.

    واعتبرت المنظمة الإسلامية في بيان لها وزعته أمس، أن «الاقتراح الذي تقدم به خادم الحرمين الشريفين إلى مؤتمر القمة الإسلامي الاستثنائي في مكة المكرمة بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية للوصول إلى كلمة سواء بين المسلمين، هي مبادرة حكيمة من قائد عربي مسلم حكيم يسعى من أجل إيجاد السبل لجمع الصف الإسلامي بالتغلب على أسباب التفرقة والتشرذم»..



    أكثر...
Working...
X