Announcement

Collapse
No announcement yet.

عملية إجهاض بالفيتو الأمريكي للمرة الـ42 لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • عملية إجهاض بالفيتو الأمريكي للمرة الـ42 لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي

    إستخدمته 42 مرة لحماية إسرائيل
    فيتو أميركا ضد مشروع قرار يدين الاستيطان
    تجاهل للحقوق الفلسطينية وغطاء سياسي لإسرائيل لمواصلة عدوانها


    عواصم - سانا
    أكدت الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً انحيازها الكامل للاحتلال الإسرائيلي وقدمت من خلال استخدامها حق النقض الفيتو أمس ضد مشروع قرار عربي قدم لمجلس الأمن الدولي لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة الدليل على دعمها الاحتلال الإسرائيلي على حساب السلام والأمن والاستقرار في المنطقة وتصرفت خلافا لتصريحاتها عن الاستيطان والتي تدعو إسرائيل نظريا لوقفه.
    ويؤكد هذا الموقف الأمريكي مرة جديدة الانحياز إلى جانب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي ونكران حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته على أرضه فيما يفترض بالولايات المتحدة ومجلس الأمن أن يكونا أداة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقوانين الدولية.
    وفي الوقت الذي تستمر فيه سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاتها اليومية على الشعب الفلسطيني وتجاهل حقوقه الإنسانية حذر مسؤولون أمريكيون من أن انحياز واشنطن السافر لإسرائيل يتسبب بالمزيد من الضرر لسياسات واشنطن ومصداقيتها في المجتمع الدولي إضافة إلى أنه يزيد من عزلة إسرائيل التي أصبحت تشكل عبئاً على هذا المجتمع بإعتبارها العدو الأكبر للسلام على مستوى العالم.
    والفيتو الأمريكي الجديد بالأمس ينسف مصداقية كل أحاديث إدارة باراك أوباما عن السعي للحصول من اسرائيل على موافقة لتجميد الاستيطان لعدة أشهر فقط بهدف الاستمرار بالتفاوض ويضعها في اطار الفعل المضلل والمستهلك للوقت.
    الفيتو الأميركي استخدم 42 مرة لإفشال مشاريع قرارات تدين إسرائيل في مجلس الأمن منها 33 تتعلق بالقضية الفلسطينية
    ويعد استخدام الولايات المتحدة للفيتو الأمريكي ضد أي قرار في صالح الفلسطينيين ليس جديداً على واشنطن وتحالفها مع الاحتلال الإسرائيلي حيث استخدمت حق النقض الفيتو عشرات المرات لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
    واستخدمت الولايات المتحدة الفيتو 42/ مرة لإفشال مشاريع قرارات فلسطينية وعربية تدين إسرائيل في مجلس الأمن منها 33 تتعلق بالقضية الفلسطينية والبقية بالأراضي العربية المحتلة
    ومن أبرز استخدامات الفيتو الأمريكي ضد الفلسطينيين كان في عام 1973 عندما اعترضت الولايات المتحدة على مشروع قرار تقدمت به عدد من الدول يؤكد على حق الفلسطينيين في الأرض ويطالب الاحتلال بالانسحاب منها وفي عام 1982 استخدمت الولايات المتحدة الفيتو ضد مشروع قرار عربي بإدانة حادث الهجوم على المسجد الأقصى وصوتت في عام 1983 ضد قرار يستنكر مذابح الاحتلال بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا بلبنان.
    أما في عام 1986 فكان فيتو أمريكي جديد ضد مشروع قانون لمجلس الأمن يدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لحرمة المسجد الأقصى ويرفض مزاعمه باعتبار القدس عاصمة له.
    وفي عام 1988 اعترضت الولايات المتحدة بالفيتو على قرار يستنكر سياسة القبضة الحديدية و تكسير عظام الأطفال الذين يرمون الحجارة خلال الانتفاضة الأولى.
    وفي عام 1995 فشل مجلس الأمن بالتوصل إلى قرار يطالب الاحتلال بوقف قراراته بمصادرة الاحتلال لأراضي الفلسطينيين في شرق القدس ووقف الأنشطة الاستيطانية فيها.
    وحتى أن الولايات المتحدة استخدمت الفيتو في عام 2003 ضد مشروع قرار لحماية رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات عقب قرار الكنيست الإسرائيلي بالتخلص منه وفيتو أمريكي آخر في نفس العام ضد قرار يطالب بإزالة جدار الفصل العنصري الذي يقيمه الاحتلال ويقطع الأراضي الفلسطينية وينتهك حقوق الفلسطينيين.
    وفي عام 2004 صوتت الولايات المتحدة لإسقاط مشروع قرار يدين الاحتلال لاغتياله أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس واغتياله عبد العزيز الرنتيسي القيادي في الحركة.
    وفي عام 2006 فشل مجلس الأمن في تبني قرار يطالب بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ووقف الحصار الإسرائيلي وتوغل قوات الاحتلال في قطاع غزة وذلك بسبب تصويت الولايات المتحدة ضد القرار.
    وأمام هذا الفشل المستمر في استصدار أي قرار في مجلس الأمن لضمان حقوق الشعب الفلسطيني المهجر والمغتصبة أرضه والمنتهكة حقوقه ارتفع العديد من الأصوات في المجتمع الدولي لتقف مع الجانب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية لكن المشكلة الأساسية تكمن في صورة هذه الدولة المستقبلية وأرضها نظراً للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة إضافة إلى مشكلة تهويد القدس ونكران الحق الفلسطيني فيها.
    وعلت الأصوات الدولية الرافضة للاستيطان الإسرائيلي والمستنكرة لاستخدام الفيتو الأمريكي ضد إدانته حيث عارضت الصين بشدة استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بسياستها الاستيطانية التوسعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأكدت شرعية مطالب الشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه المغتصبة حيث قال لى باو دونغ مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة إن مواصلة إسرائيل بناء المستوطنات أمر يشكل عقبة رئيسية أمام الثقة المتبادلة واستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين معرباًُ عن أسفه لعدم تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين النشاطات الإسرائيلية الاستيطانية.
    من جهته أعرب الاتحاد الأوروبي على لسان وزيرة خارجيته كاثرين اشتون عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق في مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار إدانة الاستيطان الإسرائيلي حيث أكدت مجدداً على موقف الاتحاد بعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية بما فيها الموجودة في القدس الشرقية بنظر القانون الدولي وأنها تشكل عقبة في وجه السلام وتهدد حل الدولتين.
    كما أدانت روسيا الأنشطة الاستيطانية الاسرائيلية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤكدة تأييدها لمشروع القرار الذي تقدمت به حول هذا الموضوع مجموعة من الدول العربية إلى مجلس الأمن الدولي وحظي بتاييد اكثر من 130 دولة في العالم باستثناء الولايات المتحدة التي صوتت ضده.
    وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن روسيا أيدت مشروع القرار انطلاقا من موقفها المبدئي بعدم جواز القيام بأي خطوة احادية الجانب تسبق المفاوضات حول مسائل الوضع النهائي داعية إلى مواصلة بذل الجهود لتحريك المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية.
    وجاء في البيان أيضاً إن هذا ما يهدف إليه الاقتراح الروسي بتوجيه بعثة كاملة الحقوق من مجلس الأمن الدولي إلى الشرق الأوسط لأول مرة في التاريخ مشدداً على أن الحل العادل للصراع العربي الاسرائيلي يعد عاملا هاما جدا لاستقرار المنطقة.
    يشار إلى أن 14 دولة من أعضاء مجلس الأمن الدولي الخمسة عشر صوتت لصالح مشروع قرار تقدمت به المجموعة العربية لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة فيما صوتت الولايات المتحدة لوحدها ضده من خلال استخدام حق الفيتو.
    الجامعة العربية: تشجيع للمعتدي ويظهر مدى الاجحاف الأميركي بحق القضية الفلسطينية
    إلى ذلك أدانت الجامعة العربية بشدة الليلة الماضية استخدام الولايات المتحدة حق النقض/الفيتو/ وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في تصريح له تعقيبا على الفيتو الأمريكي أن هذه الخطوة الأمريكية مستهجنة وغير مبررة وتصب في اتجاه تشجيع المعتدي الإسرائيلي لانتهاك قرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر الاستيطان والأعمال أحادية الجانب أمورا غير مشروعة .
    وشدد السفير صبيح على أن استخدام الفيتو يظهر مدى الإجحاف الذي تمارسه الولايات المتحدة بحق القضية الفلسطينية منتقدا سياستها التي تقوم على أساس الكيل بمكيالين.
    وتساءل صبيح كيف تتحدث واشنطن عن بذل مساع جادة لإحلال السلام فيما تدعم الاستيطان الإسرائيلي بهذا الشكل لافتا إلى أن استمراره يحول دون تطبيق حل الدولتين. وقال صبيح إن هذه السياسة تكشف عجز واشنطن مرة أخرى أمام مطالب إسرائيل وأنها لا يمكن أن تعطي دفعة فعلية لعملية السلام إلى الأمام لأن ما نجده على أرض الواقع هو تقاعس وتواطؤ كبير لصالح الاحتلال.
    وأكد تمسك الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه الثابتة والمشروعة لافتا إلى أن هذه الإجراءات لن تؤثر في مواقفه داعيا المجتمع الدولي إلى الإقرار بأن إسرائيل تتحمل مسؤولية المأزق الراهن الذي تواجهه عملية السلام في ظل سياسة الكيل بمكيالين والانحياز الأمريكي لها.
    الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي: يشجع إسرائيل على الاستمرار في انتهاكاتها
    كما أدان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقض الفيتو ونقلت وكالة الانباء السعودية واس عن إحسان أوغلو قوله إن الفيتو الأمريكي يزيد من تعقيد الأمور في المنطقة ويشجع إسرائيل على التهرب من التزاماتها الدولية ومن استحقاقات عملية السلام التي توقفت بسبب أنشطتها الاستيطانية ويوجه ضربة قاصمة لمصداقية الجهود الدولية الرامية لاستئناف هذه العملية .
    واكد إحسان أوغلو ان الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس يجب أن يتوقف وأن يكون محل إدانة دولية باعتباره غير شرعي ويشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي ويقوض فرص إقامة الدولة الفلسطينية ويحول دون التوصل إلى حل يقوم على أساس إقامة الدولتين .
    فصائل فلسطينية: استهتار بالمجتمع الدولي ويشجع إسرائيل على سياستها العنصرية
    من جهتها أكدت فصائل وقوى فلسطينية أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقص الفيتو ضد مشروع القرار الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة استهتار بالمجتمع الدولي عامة وبحقوق الشعب الفلسطيني خاصة ويؤكد حقيقة انحياز الإدارة الأمريكية ودعمها لسياسة الاستيطان والعدوان على الفلسطينيين رغم ادعائها كذبا معارضتها له داعية إلى وقف المراهنة على الإدارة الأمريكية المنحازة.
    وقالت حركة المقاومة الفلسطينية حماس إن استخدام الولايات المتحدة حق النقض الفيتو يؤكد حقيقة انحياز الإدارة الأمريكية الفاضح للاحتلال وممارساته الاستيطانية والعدوانية .
    وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس في تصريح نقله المركز الفلسطيني للإعلام إن الفيتو الأمريكي قرار تعسفي ومشين بحق الشعب الفلسطيني وهو مكافأة أمريكية لحكومة الاحتلال على كل انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني وفضح للدور الأمريكي المنحاز للاحتلال والمقوض الحقيقي لحقوق الشعب الفلسطيني.
    وأضاف برهوم أن الإدارة الأمريكية لم تكن في يوم من الأيام نزيهة في رعايتها لأي مشاريع تسوية أو عملية سلام مطالبا بإنهاء جميع أشكال التفاوض مع الاحتلال والبدء بمرحلة جديدة في تقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية ووحدة الشعب الفلسطيني لمواجهة التحديات.
    واعتبر مصدر مسؤول في الحركة قيام المندوب الأمريكي بالتصويت ضد القرار بمواجهة الإجماع الدولي تصرفا غير أخلاقي واستهتارا بالمجتمع الدولي عامة،وبحقوق الشعب الفلسطيني خاصة.
    ودعا المصدر السلطة الفلسطينية إلى الانسحاب النهائي من ما يسمى عملية التسوية السياسية، ووقف المراهنة على الإدارة الأمريكية المنحازة ووقف أشكال التنسيق الأمني كافة مع العدو الصهيوني والانحياز لخيار المقاومة الذي يجمع عليه شعبنا الفلسطيني .
    من جهته اعتبر خضر حبيب القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية الجهاد الإسلامي ان قرار الفيتو الأمريكي ضد مشروع يدين الاستيطان تأكيد على وجود تنسيق ومشاورات بين الاحتلال والإدارة الأمريكية وبأن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه يتم بموافقة أمريكية مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية تريد استمرار التغطية على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وبالتالي هي تعتبر وسيطاً غير نزيه وهذا يتطلب من الفلسطينيين مواجهة الاحتلال عبر الصمود والمقاومة وترسيخ الوحدة الفلسطينية.
    وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن المشروع يكشف عن ممارسات كيان الاحتلال المارق والخارج على القانون الدولي مشيرة إلى أن استخدام الفيتو الامريكي يأتي تنفيذا لسياسات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ولوبي الضغط الإسرائيلي في الكونغرس الأمريكي والتي تستهدف إشاعة وتعميق الخلافات في الساحة الفلسطينية إضافة لتقويض الحدود الدنيا للحقوق والمطالب الوطنية الفلسطينية.
    وصرح مصدر مسؤول في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة/ إن الإدارات الأميركية المتعاقبة مرة تلو الاخرى تؤكد انها لا ترى إلا بعين صهيونية حيث تتجاهل وبشكل مطلق الحقوق العربية كافة مشيرا إلى إن الفيتو الأميركي الأخير يشجع العدو الصهيوني على جرائمه وتماديه بحق الأرض والإنسان الفلسطيني.
    بدوره قال عوني أبو غوش الناطق الإعلامي الرسمي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني إن استخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض الفيتو كشف عن الموقف الأميركي الحقيقي وهو إهانة للمجتمع الدولي وتفرد أميركي لحماية الاحتلال القائم على التطهير العرقي والاغتيالات والقتل للمدنيين والأبرياء معتبرا أن الفيتو بمثابة تشجيع لإسرائيل لمواصلة سياستها وتقويض للقانون الدولي ويشكل عقبة في وجه مسيرة السلام في المنطقة.
    وأضاف أبو غوش أن الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها فهي تتحدث عن حق الشعوب بالحرية والديمقراطية وتعترض على قرار يؤكد على حرية الشعب الفلسطيني وحقوقه في إقامة دولته والعيش بأمن وسلام كباقي شعوب المنطقة.
    ودعا أبو غوش الشعب الفلسطيني إلى الخروج بمسيرات الغضب يوم الجمعة القادم ضد سياسة الولايات المتحدة المنحازة لإسرائيل كما دعا الجاليات الفلسطينية إلى الخروج والاعتصام أمام السفارات الأمريكية في رسالة واضحة للعالم أجمع لرفض التهديدات الأمريكية والتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية .
    بدورها قالت كتائب المجاهدين الفلسطينية إن قرار النقض العنصري يظهر راعية الحريات بوجهها الحقيقي ويؤكد أن الرهان على قرارات الأمم المتحدة هو مضيعة للوقت ويمثل فرصة للاحتلال للتمادي في سياساته العنصرية مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة المشروعة التي تعيد الحقوق والأرض الفلسطينية.
    من جانبه اعتبر حزب الشعب الفلسطيني أن الفيتو الأمريكي جاء منفردا في مواجهة 14 دولة صوتت لصالح القرار ما يدل بشكل واضح على عقم الرعاية الأمريكية لعملية السلام وانحيازها لصالح الاحتلال الإسرائيلي ويشجع حكومة الاحتلال على مواصلة سياستها الاستيطانية مؤكدا ضرورة عزل السياسة العدوانية الإسرائيلية وحلفائها على كافة المستويات.
    كما قال الإتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا إن الفيتو الأمريكي يشجع حكومة الاحتلال على مواصلة سياسة التوسع الاستيطاني ورفض كل الدعوات الداعية لوقف الاستيطان ويكشف أمام الشعب الفلسطيني وجميع الشعوب العربية زيف ادعاءات الولايات المتحدة بأنها مع حق الشعوب العربية في الحرية والديمقراطية في حين هي حامية وداعمة لإسرائيل في مواصلة استيطانها واحتلالها للأرض الفلسطينية والعربية وخاصة الأراضي المحتلة عام 1967.
    بدوره أكد مصدر مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن الإدارة الأميركية تواصل من جديد سياسية ازدواجية المعايير بالضغط على الجانب الفلسطيني ومحاولة إنقاذ إسرائيل من العزلة الدولية الاجتماعية .
    وقال المصدر إن الولايات المتحدة استخدمت الفيتو 42/ مرة لإفشال مشاريع قرارات فلسطينية وعربية تدين إسرائيل في مجلس الأمن منها 33 تتعلق بالقضية الفلسطينية والبقية بالأراضي العربية المحتلة .
    بدورها دعت جبهة التحرير الفلسطينية السلطة الفلسطينية الى مراجعة سياسية شاملة ووقف التنسيق الامني مع العدو الصهيوني على الفور والعودة الى الشعب الفلسطيني والاستجابة لمطالبه بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.
    ولفت الناطق باسم الجبهة إلى ضرورة إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير في الداخل والخارج كإطار ائتلافي جبهوي عريض لكل المكونات السياسية والاجتماعية الفلسطينية ومغادرة الأوهام والرهانات على الدور الأميركي الذي يؤمن الحماية والغطاء للعدو الصهيوني وسياساته العنصرية والاستيطانية التي تدير الظهر لإرادة المجتمع الدولي والقوانين الدولية ذات الصلة.
    مجلس التعاون الخليجي: غطاء سياسي لإسرائيل لممارسة عدوانها
    كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبد الرحمن بن حمد العطية استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض الفيتو .
    ونقلت وكالة الأنباء السعودية واس عن العطية قوله في بيان أن الخطوة الأمريكية غير مبررة وتصب في اتجاه تشجيع المحتل الإسرائيلي على انتهاك قرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية التي تعتبر الاستيطان والاعمال احادية الجانب غير مشروعة.
    وأضاف العطية أن استخدام الفيتو يظهر مدى الإجحاف الذي تمارسه الولايات المتحدة بحق القضية الفلسطينية مشيراً إلى أن واشنطن تتحدث عن بذل مساع جادة لإحلال السلام فيما توفر غطاء سياسياً يمكن إسرائيل من مواصلة سياساتها العدوانية في الأراضي الفلسطينية بهذا الشكل الفاضح.
    وجدد العطية التأكيد على دعم مجلس التعاون الراسخ لنضال الشعب العربي الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي وممارسة حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف بما في ذلك حقه في تقرير مصيره والعيش بسلام داخل حدود دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس على أساس حدود الرابع من حزيران 1967.

Working...
X