Announcement

Collapse
No announcement yet.

الفنانة الإيرانية مرضية شجاعي بمعرض للخط العربي بصالة فري هاند

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الفنانة الإيرانية مرضية شجاعي بمعرض للخط العربي بصالة فري هاند

    معرض للخط العربي للفنانة الإيرانية مرضية شجاعي

    دمشق - سانا

    افتتح أمس في صالة فري هاند معرض للخط العربي للفنانة الإيرانية مرضية شجاعي ضم عشرين لوحة تجسدت فيها جماليات الحرف العربي بما فيها من ليونة وانسيابية وطواعية.
    وتميز أسلوب الفنانة باتجاهها نحو كتابة الأحرف المتشابهة كتأكيد على قيمتها الجمالية والرمزية وعلى أبعادها التكوينية الفريدة التي لا تشبه أي نوع آخر من الخطوط ولاسيما الخط الفارسي ومشتقاته الذي يتمتع بإمكانية عالية في أن يجمع نهايات الكلمات ضمن رؤية جمالية متحدة المركز أو متوازية.
    واستطاعت الفنانة أن تجمع في لوحاتها بين رشاقة خطوطها وبين جماليات الزخرفة الإسلامية حيث أنها أضافت لأعمالها المكتوبة بالحبر الأسود أناقة عبر زخرفات باللون الذهبي وملء الفراغات بألوان لها جمالياتها الخاصة كاللون الأزرق والأحمر والأصفر.
    وعبرت الفنانة شجاعي في حديث خاص لوكالة سانا عن سعادتها في أولى معارضها في سورية بعد كثير من المعارض في كل من دبي وقطر وأستراليا والعديد من الدول الأوروبية لافتةً إلى أنها تعمدت أن تكون معظم لوحاتها مستقاة من القرآن الكريم بغية خلق صلة مع الجمهور السوري الذي يستطيع فهم اللغة وتقييم اللوحة.
    وعن تشكيل اللوحة بالنسبة لها قالت الفنانة الإيرانية: أبدأ لوحتي بتحديد أسطر الكتابة وبعدها اقتراح نوع الخط المستخدم ثم أقوم بإضافة الزخارف إلى اللوحة وأعتمد بشكل أساسي على اللون الذهبي الذي يعتبر لوناً نسائياً ضمن الثقافة الإيرانية.

    وأضافت: يشتهر الخط الفارسي وخط النستعليق بجمال وتركيب خاص ويعتبر من أجمل الخطوط العربية لما يتمتع به من تنسيق وانحناء ورشاقة فضلا عن الخصوصية الإبداعية في حروفه والكثير من الفنانين الإيرانيين عملوا على إضافة أناقة على حروفه عبر دمجها مع رسوم فنية غاية في الجمال.
    ولفتت شجاعي إلى أن خط النستعليق ظهر بدايةً في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري على يد نخبة من الفنانين والخطاطين الإيرانيين وعلى رأسهم التبريزي مبينةً ما تمتاز به حروف هذا الخط من بعد روحاني لنقله الكلمات بطريقة أقرب إلى الصوفية في صف الحروف إلى جانب بعضها.
    وقالت الفنانة انه رغم التوافق على قواعد واحدة لهذا الخط الإيراني إلا أن كل فنان لديه ذائقة بصرية خاصة وإدراك متفرد لقدرة الحرف وتكويناته وانعطافاته إضافة إلا أن موهبة الفنان لا تقتصر على معرفة تلك القواعد بل على تنسيقها ضمن صيغة جمالية لها أبعادها الخاصة وتشكيلاتها لا نهائية الاحتمالات.
    بدوره أوضح أكثم عبد الحميد أن الحرف العربي يملك من الخصائص الفنية ما لا يملكه حرف آخر إذ انه بقي وفيا لتراثه ومرتبطا بثقافته وبالمفاهيم الحضارية التي ينتمي إليها لافتاً إلى أهمية إطلاع دارسي الخط العربي على مثل هذا المعرض الذي تقوم به فنانة من إيران بأسلوبية خاصة ولفتت إلى أهمية متابعة تجارب خاصة لخطاطي الحرف العربي على اختلاف ثقافاتهم لاكتشاف نقاط قوتهم والتعرف على تقنياتهم في نقل أحاسيسهم عبر الحرف العربي وفرادته وجمالياته واسعة الطيف.
    يذكر أن الفنانة شجاعي من مواليد طهران عام 1962 بدأت العمل كخطاطة منذ عام 1995 وتحمل شهادة الإتقان في الخط العربي وسبق أن درست في نقابة الخطاطين الإيرانية وفي مدارس وزارة التربية والتعليم إضافة إلى تدريسها في المراكز الثقافية والفنية.
Working...
X