Tweet
من وحي المشهد الإعلامي الرياضي الحمصي ..!
لم يبق علينا نحن الإعلاميون الرياضيون إلا أن نجترَّ أحلامنا في حظيرة الأنا ، لأن علائم المستقبل ما زالت غائرة في رحاب التجاذبات وكأن عدوى الرياضة انتقلت للإعلام عبر قلم طائش ، وبات العمل الإعلامي الرياضي يقبع بين فكي التطور المنشود نحو إعلام حرّ يُبنى بالكلمة ، وبين الانتظار على ناصية احتراف ليس كالاحتراف ؛ فالإعلام الرياضي ما زال يتوه في مدارات متشنجة تنطلق أولاً بالكتابة من أجل الظهور وليس من أجل التحرر والانعتاق إلى عالم الإبداع في الكلمة للوصول إلى فكر وطموحات القارئ الذي يجب أن لا نستهين لا بمعلوماته ولا بعلمه ، وإلى آراء حرّة تنطلق من أجل رياضة تتحرر من العلاقات والمصالح الشخصية ، فإن معظم ما يُكتب في الصفحات الرياضية والصحف الرياضية المتخصصة ما زال ينحصر في الكم وليس النوع فمن يفضل وجود اسمه على حساب المادة التي يكتبها سيبقى رهن فرديته التي تضمحل أهميتها في رحاب الكلمة الحرة والمبدعة ..!
المشهد الإعلامي الرياضي الحمصي ما زال يفتقر إلى الكثير من المقومات التي تضعه في طليعة الإعلام الرياضي السوري الذي هو الآخر يطحن أحلام التطور في هوة الأنا ، ولن نرى إعلاماً رياضياً يتطور إلا عندما يتخلى الإعلاميون عن المزاحمة في نشر ما لا يجب أن ينشر ، فالأحرى بنا أن نعمل في ظل إعلام رياضي منظور في البنى الفكرية التي تطور الأدوات التي من خلالها يتطور الإعلام الرياضي الذي يتطلع لأن يكون شريكاً حقيقياً في بناء رياضة يكون طموحها التنافس الشريف من أجل تحقيق البطولة بقيمها النبيلة ، وإذا لم نفكر كذلك سنبقى نواصل تقدمنا البرعمي باتجاهات معاكسة للتطور ، فليس من المعقول أن نرى زميلاً يناضل ويجاهد لينفي فكرة كتبت ليؤكد أنها كتبت بيد غير يده لأن وجودها ستضر بمصالحه وحتى بوجوده كإعلامي ..!
فإذا بقينا نعمل بهذه العقلية ونكتب لنرضي زيداً ونزعج عبيداً فإننا نكون قد باشرنا بحفر قبرنا الإعلامي بأقلامنا لأن الذي يستمر في النهاية الكلمة الحرة الشريفة مهما تكاثرت الطفيليات فلا بدّ أن تكبر بقعة الضوء في رحاب إعلام رياضي لن يخبو بريقه في ظل السواد الذي أعمى البصيرة من أجل مصالح لن بتكاثر معها إلا الجنادب ..!
فإذا بقينا نعمل بهذه العقلية ونكتب لنرضي زيداً ونزعج عبيداً فإننا نكون قد باشرنا بحفر قبرنا الإعلامي بأقلامنا لأن الذي يستمر في النهاية الكلمة الحرة الشريفة مهما تكاثرت الطفيليات فلا بدّ أن تكبر بقعة الضوء في رحاب إعلام رياضي لن يخبو بريقه في ظل السواد الذي أعمى البصيرة من أجل مصالح لن بتكاثر معها إلا الجنادب ..!
الصحفي نزار جمول
Comment