Announcement

Collapse
No announcement yet.

ياسمين

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • ياسمين

    سأضعك هنا .... قريبة منها .... فهي حانية جدا ... رفيقة بك و بي كعادتها لن تتركك وحيدة خائفة .... لن تشعري بالوحدة معها ... صدقيني أرجوك ... فأنا أعرفها جيدا .... أتقن كل أفكارها و خرائطها و حكاياتها لكنها سترويها لك بطريقة أفضل.... سأضعك هنا .... لن أترك بينكما مسافة ... فأنا سأحدثكما معا في كل زيارة سأضع الكرسي الصغير الذي أحببته و أجلس هنا... نعم بالضبط هنا .... و ربما أزرع ياسمينا ... ياسمينا يعطر الهواء فوقكما... كما كنت تفعلين.... أرجوك لا تتوقفي عن اللعب حتى هنا ... فأنا و هي نحب الضجة التي تحدثينها بعد أن تمسحي آثار النوم و تبدئي بالقفز و الضحك.... و حين تتعبين تدسين رأسك الصغير في كتفي و تنامين كزهرة ليلك ... و الآن و بعد أن اخترت البقاء هنا... و أخذتها معك ... - و أنا حقا لا أعرف سببا لذلك فما كنت آذيتكما مرة .... و لا صرخت مرة ..... و لا تأخرت عن العودة لأحضانكما مرة ...فلماذا ؟- احرصي ياسمينتي على ألا تبتعدي عنها ....أحبك ..... أحبك دائما .
    - حسنا أتفق معك .... إن ذاكرتي أيتها البديعة مختلطة مبعثرة مشتتة.... كنت دفتري المفتوح دائما .... فأنا صاحب ذهن مشتت ... و أنت ذاكرتي الحية.... لذا فلا تلومينني الآن لأنني لا أذكر بالضبط ما الذي حدث.... آه ... أذكر ذلك ... صحيح... أنا من أصرّ على أن نخرج في نزهة... تبتسمين ... أيتها الماكرة ... أعرف قصدك ... فأنا لم أكن أحب النزهات وما زلت... لكنني في ذلك اليوم أردت أن أفعل شيئا يفاجئك ... نعم .... ماذا ؟ أعرف أنك من فاجأني... لكنك أخطأت ... مفاجأتك كانت قاسية بعض الشيء .... مخيفة بعض الشيء.... أنا لا أحب هذا النوع من المفاجآت ... أرجوك لا تفعلي ذلك مرة أخرى ... شدي شعرك للوراء .... نعم هكذا أحب أن أرى وجهك مكتملا .... فابتسامتك طاغية .... و عيناك الناعستان ساحرتان... لا تغمضيهما طويلا .... يوووه أعرف أنك متعبة ... نامي بعد أن أرحل.... هل لي بعناق .... عانقيني حتى أذوب فيك ... ذوبيني حتى أنسى ماهيتي ... عناق واحد... نعم!!! أعدك أن أحلق لحيتي الخشنة في المرة القادمة... لن آتي بها ... عانقني و أتركي يديك معلقتين على كتفي طويلا طويلا... أين خاتمك ؟؟؟ يوووه ... ألم أحذرك من خلعه ... نعم أعرف ذلك ... تتحسسين منه ... لم أره على طاولة المطبخ ... حسنا عندما أعود سأبحث عنه و آتي به إليك.... و إياك أن تخلعيه... سأغضب منك حقا ....لا ... اليوم لم أخرج من البيت إلا إليك... لا أعرف لماذا لكنني كنت عاجزا عن الحركة .... أظنني أفقد ذاكرتي رويدا رويدا ... و أظن أنكما الشيء الوحيد الثابت فيها .... لماذا أسرعت .... أخ .... هل أسرعت حقا ؟؟؟ أنت تبالغين .... نعم تبالغين كثيرا .... فأنت جبانة ... أنا لم أسرع .... كنت أقود على مهل .... هو من فاجأني ... أظن ذلك ... هل تذكرين ... أظنك ارتعبت .... واااااا...... لا أستطيع معرفة ذلك ... أرجوك لا تذكريني أفضل أن أظل أحمق على أن أعرف – أذكر- ، البرد قارس هنا ... هل تحبين أن أحضر لك قميصك الصوفي الأخضر... و سأحضر لها سترتها الزهرية المورّدة .... لا ؟!!!!! لماذا يا عزيزتي ؟؟؟ أخاف أن تشعرا بالبرد... أرجوك !!!! .....و الآن كيف ستعدين لي قهوتي و أنت هنا ؟؟؟ يوووه .... تذكرت كيس الحلوى هذا اتركيه معك لا أريدها أن تسرف في أكلها... كما عودتيها أعطيها كل يوم حبتين... حسنا .
    - أنت ... يا سيد هل لك أن تخرج الآن ؟؟؟؟؟
    - أنا ............... ...!!!!!!!!
    - ههههههه و هل ترى هنا شيئا يتحرك غيرك ؟؟؟ لقد غادر الجميع!!
    - ماذا تريد ؟؟
    - هيا اخرج الآن سأقفل الباب .
    - ماذا؟
    - قلت لك اخرج .
    - حسنا دعني قليلا .
    - أيها الأحمق الثلج يتساقط و أنت هنا....اخرج حالا فلا أريد أن أنبش قبرا آخر في هذا البرد القارس ... اخرج و لا تدعني أستعمل العنف معك .
    - حسنا أنا خارج.
    - خذ كرسيك و أكياسك معك .... أمثالك يعودون للمطالبة بها بعد يومين ... هل أخبروك أنني متفرغ لكم ... لملم حاجياتك و اخرج .
    (منقول )
    أضعف فأناديك ..
    فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

  • #2
    رد: ياسمين

    عبير
    :p

    Comment


    • #3
      رد: ياسمين

      شكراً على هذا الحضور الراقي
      وألف شكراً على نثر العبير هنا
      فوق ذاكرة من حب وياسمين من ذكريات
      \
      الراقيقة والراقية عبير
      أمتن لعطرك المعتق ولعبق حضورك
      الياسمين لروحك النقية
      واحترامي
      أضعف فأناديك ..
      فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

      Comment

      Working...
      X