Tweet
المعارضة تشكل مجلساً وطنياً لإدارة البلاد
الزاوية تحشر القذافي وطرابلس تبدأ بالتمرد
28/02/2011 <00:10
سيطرت قوات المعارضة الليبية على مدينة الزاوية قرب طرابلس. وكان نظام القذافي سمح للصحافيين بزيارة المدينة امس، ولكن الصحافيين بدل أن يشاهدوا مظاهر لسيطرة قوات الحكومة على المدينة شاهدوا المحتجين وهم يسيطرون على الثكنات العسكرية الموجودة في وسط المدينة ويرفعون أعلاما ليبية كانت مستخدمة في العهد الملكي.
وتظاهر الالاف ضد النظام في المدينة الزاوية وهتفوا «يسقط النظام... نريد الحرية».
لكن ضواحي المدينة ما زالت تحت سيطرة قوات موالية للقذافي. وكانت معارك عنيفة دارت في المدينة ليل السبت بعد ان حاول انصار القذافي استعادة السيطرة فيها، واشتبكت في قتال عنيف مع المتظاهرين استخدمت فيه اسلحة ثقيلة. ونقلت «رويترز» عن سكان في المنطقة قولهم ان ما لا يقل عن 50 مدنيا قتلوا في تلك المعركة، واصيب عدد مماثل. ونسبت الى احد السكان قوله ان قوة من المرتزقة استخدمت المدفعية الثقيلة لقصف ساحة الشهداء في البلدة، واقتادت القوة نحو 30 مدنيا الى جهة مجهولة.
وقال شاهد عيان ان المدفعية كانت محمولة على سيارات دفع رباعي، وان افراد القوة كانوا يطلقون نيران اسلحتهم عشوائيا على كل من كان في الساحة، وقد قتل شباب واطفال ومسنون ونساء، وانه عدّ ما بين 50 الى 60 قتيلا منهم.
موظفو شركات النفط
وكانت صحيفة قورينا نقلت عما قالت انهم موظفون في شركة الخليج العربي الليبية للنفط (اغوكو) قولهم انهم قرروا الانضمام الى الثورة ضد القذافي، وانهم مستمرون في عمليات تشغيل الشركة منذ اندلاع الاضطرابات في البلاد.
يشار الى ان شركة اغوكو مملوكة للدولة، ومسؤولة عن ضخ نحو 450 ألف برميل من النفط يوميا من عدد من اكبر حقول النفط في البلاد، منها حقول سرير ونفورا.
طرابلس تتمرد
وفي طرابلس لا يتنقل في الشوارع سوى مسلحين موالين للقذافي في سيارات رباعية الدفع، فيما السكان لا يخرجون من منازلهم سوى لشراء الخبز او البنزين الخاضعين للتقنين. وقال احد السكان «ارسلت السلطات خلال الليل رسالتين قصيرتين عبر الهاتف الى سكان طرابلس تدعوهم للتوجه الى المصرف لتلقي 500 دينار (حوالى 406 دولارات)»، واضاف «يحاولون شراء الناس». وقال ان الدبابات منتشرة على طول الشوارع المؤدية الى طرابلس وتسيطر على كل منافذ العاصمة.
في المقابل، تعهد المئات من سكان المدينة الذين كانوا يهتفون «القذافي عدو الله»، ويلوحون بقبضتهم، بمواصلة انتفاضة ضد القذافي خلال جنازة أحد الاشخاص الذين قتلوا على أيدي المرتزقة، وقال مهندس يبلغ من العمر 34 عاما «سنتظاهر مجددا ومجددا اليوم وغدا وبعد غد ..لسنا احرارا».
مجلس وطني
هذا وقال مناهضون للزعيم الليبي في شرق ليبيا، إنهم شكلوا مجلسا وطنيا ليبيا، مؤكدين أنه ليس حكومة مؤقتة، ولكن وصفوه بأنه واجهة للثورة. وقال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الوطني الليبي الجديد إنه لا يرى مجالا لإجراء محادثات مع القذافي، ووصف مبادرة عبد الجليل بتشكيل حكومة مؤقتة بأنها «وجهة نظره الشخصية». وقال غوقة إن المجلس يسعى لإبقاء البلاد موحدة، حيث لا يمكن أن تكون ليبيا مقسمة.
وفقد القذافي السيطرة نهائيا على مدينة مصراته، فيما تفيد المعلومات ان معسكر باب العزيزية، حيث مقر اقامته محصن بالدبابات ومضادات الطيران وقاذفات الصواريخ.
حكومة انتقالية
في غضون ذلك، اعلن وزير العدل الليبي السابق مصطفى محمد عبد الجليل ان المعارضة قررت تشكيل مجلس وطني برئاسته يكون بمنزلة حكومة مؤقتة لتولي شؤون البلاد لمدة ثلاثة اشهر تحضيرا للانتخابات. وانها تعتبر معمر القذافي مسؤولا عن القمع الذي يتعرض له معارضو نظام حكمه.
واضاف عبد الجليل ان الحكومة المؤقتة لا تعتبر قبيلة القذافي، قبيلة القذاذفة، مسؤولة عن الخسائر البشرية التي وقعت.
وقد اعلن السفير الليبي لدى الولايات المتحدة علي العجيلي انه يدعم الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الجليل، الذي اكد بدوره «وحدة التراب الليبي»، وان عاصمة «ليبيا الحرة هي طرابلس».
من جهة أخرى، قررت بريطانيا وفرنسا تعليق عمل سفارتيهما في طرابلس وعهدت فرنسا إلى سفارة روسيا برعاية مصالح مواطنيها، علما بأن الإدارة الأميركية أغلقت سفارتها وفرضت عقوبات.
هدوء!
في المقابل، قال نجل العقيد القذافي سيف الاسلام ان الامور «في طريقها الى الهدوء» في ليبيا. وأضاف «ليس من مصلحتنا ان نحرق بلادنا ونقاتل بعضنا البعض والذين يربحون في هذه الحالة هم الموجودون في اوروبا واميركا والخليج»، في اشارة الى المعارضين الليبيين في الخارج بشكل خاص.
ونفى حصول مجازر او قيام الطائرات العسكرية الليبية بقصف التظاهرات الاحتجاجية، مضيفا «ان 80 في المائة من الذين ماتوا، ماتوا اثناء محاولتهم اقتحام مناطق عسكرية».
المصدر/ جريدة القبس
الزاوية تحشر القذافي وطرابلس تبدأ بالتمرد
28/02/2011 <00:10
سيطرت قوات المعارضة الليبية على مدينة الزاوية قرب طرابلس. وكان نظام القذافي سمح للصحافيين بزيارة المدينة امس، ولكن الصحافيين بدل أن يشاهدوا مظاهر لسيطرة قوات الحكومة على المدينة شاهدوا المحتجين وهم يسيطرون على الثكنات العسكرية الموجودة في وسط المدينة ويرفعون أعلاما ليبية كانت مستخدمة في العهد الملكي.
وتظاهر الالاف ضد النظام في المدينة الزاوية وهتفوا «يسقط النظام... نريد الحرية».
لكن ضواحي المدينة ما زالت تحت سيطرة قوات موالية للقذافي. وكانت معارك عنيفة دارت في المدينة ليل السبت بعد ان حاول انصار القذافي استعادة السيطرة فيها، واشتبكت في قتال عنيف مع المتظاهرين استخدمت فيه اسلحة ثقيلة. ونقلت «رويترز» عن سكان في المنطقة قولهم ان ما لا يقل عن 50 مدنيا قتلوا في تلك المعركة، واصيب عدد مماثل. ونسبت الى احد السكان قوله ان قوة من المرتزقة استخدمت المدفعية الثقيلة لقصف ساحة الشهداء في البلدة، واقتادت القوة نحو 30 مدنيا الى جهة مجهولة.
وقال شاهد عيان ان المدفعية كانت محمولة على سيارات دفع رباعي، وان افراد القوة كانوا يطلقون نيران اسلحتهم عشوائيا على كل من كان في الساحة، وقد قتل شباب واطفال ومسنون ونساء، وانه عدّ ما بين 50 الى 60 قتيلا منهم.
موظفو شركات النفط
وكانت صحيفة قورينا نقلت عما قالت انهم موظفون في شركة الخليج العربي الليبية للنفط (اغوكو) قولهم انهم قرروا الانضمام الى الثورة ضد القذافي، وانهم مستمرون في عمليات تشغيل الشركة منذ اندلاع الاضطرابات في البلاد.
يشار الى ان شركة اغوكو مملوكة للدولة، ومسؤولة عن ضخ نحو 450 ألف برميل من النفط يوميا من عدد من اكبر حقول النفط في البلاد، منها حقول سرير ونفورا.
طرابلس تتمرد
وفي طرابلس لا يتنقل في الشوارع سوى مسلحين موالين للقذافي في سيارات رباعية الدفع، فيما السكان لا يخرجون من منازلهم سوى لشراء الخبز او البنزين الخاضعين للتقنين. وقال احد السكان «ارسلت السلطات خلال الليل رسالتين قصيرتين عبر الهاتف الى سكان طرابلس تدعوهم للتوجه الى المصرف لتلقي 500 دينار (حوالى 406 دولارات)»، واضاف «يحاولون شراء الناس». وقال ان الدبابات منتشرة على طول الشوارع المؤدية الى طرابلس وتسيطر على كل منافذ العاصمة.
في المقابل، تعهد المئات من سكان المدينة الذين كانوا يهتفون «القذافي عدو الله»، ويلوحون بقبضتهم، بمواصلة انتفاضة ضد القذافي خلال جنازة أحد الاشخاص الذين قتلوا على أيدي المرتزقة، وقال مهندس يبلغ من العمر 34 عاما «سنتظاهر مجددا ومجددا اليوم وغدا وبعد غد ..لسنا احرارا».
مجلس وطني
هذا وقال مناهضون للزعيم الليبي في شرق ليبيا، إنهم شكلوا مجلسا وطنيا ليبيا، مؤكدين أنه ليس حكومة مؤقتة، ولكن وصفوه بأنه واجهة للثورة. وقال عبد الحفيظ غوقة المتحدث باسم المجلس الوطني الليبي الجديد إنه لا يرى مجالا لإجراء محادثات مع القذافي، ووصف مبادرة عبد الجليل بتشكيل حكومة مؤقتة بأنها «وجهة نظره الشخصية». وقال غوقة إن المجلس يسعى لإبقاء البلاد موحدة، حيث لا يمكن أن تكون ليبيا مقسمة.
وفقد القذافي السيطرة نهائيا على مدينة مصراته، فيما تفيد المعلومات ان معسكر باب العزيزية، حيث مقر اقامته محصن بالدبابات ومضادات الطيران وقاذفات الصواريخ.
حكومة انتقالية
في غضون ذلك، اعلن وزير العدل الليبي السابق مصطفى محمد عبد الجليل ان المعارضة قررت تشكيل مجلس وطني برئاسته يكون بمنزلة حكومة مؤقتة لتولي شؤون البلاد لمدة ثلاثة اشهر تحضيرا للانتخابات. وانها تعتبر معمر القذافي مسؤولا عن القمع الذي يتعرض له معارضو نظام حكمه.
واضاف عبد الجليل ان الحكومة المؤقتة لا تعتبر قبيلة القذافي، قبيلة القذاذفة، مسؤولة عن الخسائر البشرية التي وقعت.
وقد اعلن السفير الليبي لدى الولايات المتحدة علي العجيلي انه يدعم الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الجليل، الذي اكد بدوره «وحدة التراب الليبي»، وان عاصمة «ليبيا الحرة هي طرابلس».
من جهة أخرى، قررت بريطانيا وفرنسا تعليق عمل سفارتيهما في طرابلس وعهدت فرنسا إلى سفارة روسيا برعاية مصالح مواطنيها، علما بأن الإدارة الأميركية أغلقت سفارتها وفرضت عقوبات.
هدوء!
في المقابل، قال نجل العقيد القذافي سيف الاسلام ان الامور «في طريقها الى الهدوء» في ليبيا. وأضاف «ليس من مصلحتنا ان نحرق بلادنا ونقاتل بعضنا البعض والذين يربحون في هذه الحالة هم الموجودون في اوروبا واميركا والخليج»، في اشارة الى المعارضين الليبيين في الخارج بشكل خاص.
ونفى حصول مجازر او قيام الطائرات العسكرية الليبية بقصف التظاهرات الاحتجاجية، مضيفا «ان 80 في المائة من الذين ماتوا، ماتوا اثناء محاولتهم اقتحام مناطق عسكرية».
المصدر/ جريدة القبس