Announcement

Collapse
No announcement yet.

«الغدة الدرقية» يحتل المركز الثالث بين أنواع السرطان في الدولة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • «الغدة الدرقية» يحتل المركز الثالث بين أنواع السرطان في الدولة

    كشف تقرير أعده المركز العربي للدراسات الجينية التابع لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أن التعرض لمستويات عالية من الإشعاع أثناء المعالجة الطبية لمنطقة الرأس والرقبة يعتبر من العوامل المسببة لسرطان الغدة الدرقية.

    كما أن التعرض لكمية كبيرة ومتكررة من الأشعة السينية يزيد من احتمالات الاصابة بسرطان الغدة الدرقية، ويزيد هذا الخطر عند الأطفال كلما كانت أعمارهم أصغر، وكلما قلت نسبة اليود في الغذاء الذي يعتبر ضروريا لعمل الغدة الدرقية.

    ويحتل سرطان الغدة الدرقية وفقا لما جاء في التقرير المركز الثالث بين أنواع السرطان في الدولة وبمعدل 8 اشخصاص لكل 100000 نسمة، كما يصيب الإناث بضعفين إلى ثلاثة أضعاف ما يصيب الذكور، وذلك لأسباب غير معروفة إلى الآن.

    وأوضح التقرير أن أعراض المرض قد لا تظهر مبكّرا، ولكن بعد تطور المرض تبرز كتلة في الرقبة مصحوبة بألم وتغير في الصوت مما يؤدي إلى بحة صوتية وصعوبات في عملية البلع.

    ويحتل سرطان الغدة الدرقية المركز الثاني بعد سرطان الثدي في مدى انتشاره بين الإناث في كل دول الخليج العربي تقريباً باستثناء البحرين حيث يحتل سرطان الغدة الدرقية المركز الثالث بين أنواع السرطان التي تصيب الإناث.

    وسجلت قطر أعلى معدلات الإصابة في النساء حيث بلغت 14 لكل 100000 نسمة يليها الكويت والبحرين بمعدل 8 فالإمارات العربية المتّحدة بمعدل 7 ثم عمان والمملكة العربية السعودية بمعدل 5.5 لكل 100000 نسمة.

    إحصائيات عربية

    وفي خارج منطقة الخليج العربي تعد سوريا الدولة الوحيدة التي يحتل فيها سرطان الغدة الدرقية أحد المراكز الخمس الأولى في مدى انتشاره بين الإناث بالنسبة لأنواع السرطان الأخرى.

    أمّا في اليمن فإن معظم حالات سرطان الغدة الدرقية هي من النوع الحُلَيمِيّ، بينما يشيع النوع الجُرَيبِيّ في الجزائر والسودان، كما أن عدد المرضى الذين يصلون إلى مراحل متأخرة من المرض كبيرٌ في كلتا هاتين الدولتين. الملفت أن الأردن شهد خلال السنوات الأخيرة انخفاضاً ملحوظاً في نسبة الإصابة بسرطان الغدة الدرقية من النوع الجُرَيبِيّ مصحوباً بزيادة الإصابة بأشكال سرطان الغدة الدرقية المتقدّمة. م

    ن الممكن القول بأن نقص تناول اليود في الأغذية هو العامل الرئيسي المتسبب بالإصابة بسرطان الغدة الدرقية في العالم العربي، لذلك تقترح البرامج الصحية الحديثة في الدول العربية كافة إضافة اليود إلى ملح الطعام كأحد الاستراتيجيات الفعالة لمحاربة هذا المرض.

    وتشير دراسة كويتية إلى أن العائلات المصابة بأمراض الغدة الدرقية الوراثية البسيطة هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدة الدرقية. كما تم من خلال الدراسات الجينية اكتشاف عددٍ من التنوعات الجينية في عدة جينات ومنها ما يساهم في الإصابة بسرطان الغدة الدرقية من النوع الحُلَيمِيّ في الشعوب العربية.

    وأوضح التقرير أن عدم وجود اليود بكمية كافية في الجسم ينتج عنه تضخم في الغدة الدرقية وتتكون كتلة يطلق عليها اسم التورّم الدَرَقي مما يجعل سرطان الغدة الدرقية المرض الأكثر شيوعاً في مناطق العالم التي تقل فيها نسبة اليود في غذاء سكانها مقارنة بمناطق العالم التي تتوفر في غذائها الكمية المناسبة من اليود.

    ويلعب نوع الجنس دورا في نسبة الاصابة اذ يصيب سرطان الغدة الدرقية الإناث بضعفين إلى ثلاثة أضعاف ما يصيب الذكور، وذلك لأسباب غير معروفة إلى الآن. و تقع معظم حالات سرطان الغدة الدرقية التي يتمّ تشخيصها في أفراد تبلغ أعمارهم بين العشرين والستين من العمر، ولكن هذا لا يمنع أن يصيب سرطان الغدة الدرقية كل الفئات العمرية.

    ويساهم التشخيص المبكر في إمكانية الشفاء تماماً من سرطان الغدة الدرقية. ويتم التشخيص بأخذ عينة من الخلايا من المنطقة المشتبه بها لفحصها مجهرياً، كما ان الجراحة تعتبر افضل علاج لسرطان الغدة الدرقية وتحدث أفضل نتائج الشفاء باستكمال العلاج بعد الجراحة باستخدام اليود المشع بحيث تستهدف باقي الخلايا السرطانية في الغدة الدرقية.



    أكثر...
Working...
X