Announcement

Collapse
No announcement yet.

ايران تتعهد بالدفاع عن الأسد وإخراجه «مرفوع الرأس»

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • ايران تتعهد بالدفاع عن الأسد وإخراجه «مرفوع الرأس»

    كثفت الدبلوماسية الإيرانية من تحركاتها أمس، مستبقة قمة دول عدم الانحياز بعد أيام، والتي كانت تحدثت عن طرح مبادرة خلالها تخص الملف السوري، حيث زار مسؤولان إيرانيان دمشق وبيروت لبحث تطورات الوضع.

    فيما هاتف رئيس الدبلوماسية الإيرانية علي أكبر صالحي، نظيره المصري محمد كامل عمرو لتنسيق المواقف، حيث كانت القاهرة تحدثت عن إمكانية تشكيل «مجموعة اتصال» بشأن سوريا، تضم طهران، التي تعهدت بالدفاع عن الأسد وإخراجه «مرفوع الرأس».

    ووصل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي إلى دمشق أمس، حيث قال دبلوماسي إيراني إن زيارة بروجردي «تهدف إلى لقاء كبار المسؤولين لبحث العلاقات الثنائية والبرلمانية».

    ولم يفصح الدبلوماسي عما إذا كانت الزيارة ترمي إلى دعوة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور قمة دول عدم الانحياز الأسبوع المقبل في طهران، التي ستقدم خلالها الدولة الحليفة لدمشق مقترحاً لتسوية الملف. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن بروجردي: «هذه القمة فرصة جيدة للدول الأعضاء بالحركة لمناقشة الأوضاع في سوريا، حتى تحل الأزمة قريباً».

    في بيروت

    وبالتوازي، صرح مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإقليمية حسين أمير عبد اللهيان، بعد مباحثات أجراها مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن الأوضاع في سوريا «آخذة بالتحسن، والمجموعات المسلحة تعيش حالة من الهزيمة»، على حد وصفه.

    وأعلن أن بلاده «سوف تستمر بشكل قوي ومقتدر في تقديم الدعم لسوريا بقيادتها وحكومتها وشعبها، في الاتجاه الذي يحفظ سوريا في محور المقاومة والممانعة»، على حد تعبيره.

    وأضاف: «نحن على ثقة تامة أن سوريا، كعضو في جبهة المقاومة والممانعة، سوف تتمكن من أن تخرج مرفوعة الرأس من هذه الأزمة التي تعيشها حالياً». وجدد عبد اللهيان موقف بلاده، بأنها «تؤيد وتدعم الشعب السوري الناضج والواعي، كما تؤيد وتدعم الإصلاحات السياسية التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد».

    وأردف: «أما في ما يتعلق بالحرب الإعلامية التي تقوم بشنها الولايات المتحدة، على خلفية احتمال وجود أسلحة كيميائية في سوريا، فنحن نعتقد أن هذا الأمر هو مجرد كلام وادعاءات إعلامية لخدمة التوجهات والأهداف السياسية لكافة الأطراف التي تعادي سوريا حكومة وشعباً».

    مع القاهرة

    وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره المصري محمد كامل عمرو، في الأزمة السورية. وقالت وكالة «مهر» للأنباء إن وزير الخارجية المصري ونظيره الإيراني تطرقا خلال الاتصال إلى «المستجدات في المنطقة، والاحداث في سوريا». وكان صالحي أعلن أن طهران ستقدم اقتراحاً لتسوية النزاع في سوريا خلال قمة دول عدم الانحياز، التي ستعقد في 30 و31 أغسطس، دون أن يعطي أي توضيحات حول طبيعة هذا «الاقتراح»، لكنه أكد أنه «عقلاني ومقبول من كل الأطراف».

    دعم ومسؤولية

    إلى ذلك، قال رئيس دائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني حسين طائب، إن على طهران «مسؤولية دعم الرئيس السوري». ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن طائب قوله: «علينا مسؤولية دعم سوريا وعدم السماح بكسر خط المقاومة»، على حد وصفه.

    الرد التركي

    في هذه الأثناء، اعتبر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن إيران «ترتكب خطأ لاعتمادها على النظام السوري، وليس الشعب».

    وقال داود أوغلو في مقابلة على قناة «إن دي تي في»، نشرتها وكالة الأناضول الرسمية: «لا يمكن لنظام يقاتل شعبه أن يصمد كثيراً، ورحيله هو مسألة أشهر، وحتى أسابيع وليس أعوام».

    ورفض أوغلو الاتهامات لبلاده بتزويد المعارضة السورية بالسلاح، مستطرداً: «هذه حجج لطالما استخدمتها الأنظمة المستبدة لتتستّر على مشاكلها الداخلية». وأضاف: «لم نقل لأحد أن يحمل السلاح وينتفض. ولكن لا يمكننا أن نبقى صامتين تجاه الشعب السوري الذي انتفض للقتال باسم القيم التي تثمنها تركيا أيضاً».

    دعوة



    دعت صحيفة سورية حكومية، المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى «عدم سلوك طريق سلفه كوفي أنان، حتى لا تفشل مهمته»، مؤكدة أن «حل الأزمة السورية يمر عبر البوابة السورية».

    وذكرت صحيفة «الثورة» الحكومية أنه في حال سلوك الإبراهيمي طريق سلفه أنان «يكون اختار أن يخوض معركته السياسية والدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي بنفس الأدوات والمعدات والأسلحة البالية والعقيمة التي خلفها له المبعوث السابق».



    أكثر...
Working...
X