أرصفة الوداع
خرج من وعي الفقد ,كان ذهولا لا يستقيم. لم يبق في ذاك البيت إلا هو.عيناه تبحث عن عيون سافرت ، يذكر كيف كان على أرصفة الوداع هناك,حين غادرته مع أهلها. هكذا عمر الحب الصغير تخطفه القرارات الكبيرة،دموعه لا زالت على بقايا مقلتيه.وبقي يواسي الفراق ببعض الكلمات الدافئة من حنان أم. لكنها اليوم أيضا لم تعد هنا,لم يبق منها سوى منديل ووسادة,وبقايا طعام الأمس.
نظر إلى الجدران الباردة,لم يدر ما يفعل أو ما يقول,بدأ يضحك من الصخب القادم. هناك خلف الحديقة بيت آخريملؤه الحب ,أشجاره باسقة هيفاء.لا يدري كيف تمارس الحياة صفعات الريح القوية.تقدم نحو الشرفة, كان الثلج يغطي ما تحت قدميه,لم يعد هناك سوى الصمت,وبقايا الحكايات القديمة. غاصت كل الأحلام على أرض الحديقة.
هكذا كان سفر الجسد المتعب قصير.طابقين من أحجار وبقايا أمنيات تستلقي على الممر السفلي.ولم يعد هناك أحد, سوى الصخب القادم من هناك.
(منقول )
خرج من وعي الفقد ,كان ذهولا لا يستقيم. لم يبق في ذاك البيت إلا هو.عيناه تبحث عن عيون سافرت ، يذكر كيف كان على أرصفة الوداع هناك,حين غادرته مع أهلها. هكذا عمر الحب الصغير تخطفه القرارات الكبيرة،دموعه لا زالت على بقايا مقلتيه.وبقي يواسي الفراق ببعض الكلمات الدافئة من حنان أم. لكنها اليوم أيضا لم تعد هنا,لم يبق منها سوى منديل ووسادة,وبقايا طعام الأمس.
نظر إلى الجدران الباردة,لم يدر ما يفعل أو ما يقول,بدأ يضحك من الصخب القادم. هناك خلف الحديقة بيت آخريملؤه الحب ,أشجاره باسقة هيفاء.لا يدري كيف تمارس الحياة صفعات الريح القوية.تقدم نحو الشرفة, كان الثلج يغطي ما تحت قدميه,لم يعد هناك سوى الصمت,وبقايا الحكايات القديمة. غاصت كل الأحلام على أرض الحديقة.
هكذا كان سفر الجسد المتعب قصير.طابقين من أحجار وبقايا أمنيات تستلقي على الممر السفلي.ولم يعد هناك أحد, سوى الصخب القادم من هناك.
(منقول )
Comment