Announcement

Collapse
No announcement yet.

الموسوعة الحضارية عن دائرة المعارف الحسينية - بقلم حسين الفاضلي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الموسوعة الحضارية عن دائرة المعارف الحسينية - بقلم حسين الفاضلي

    الموسوعة الحضارية
    عن دائرة المعارف الحسينية ،
    بقلم حسين الفاضلي
    صحيفة الثورة
    من خلال بحثنا عن التراث العربي و متابعة الكتب الصادرة عن هذا التراث الضخم أطلعتنا مصادرنا الخاصة عن إنجاز موسوعة حضارية جديدة تناولت الكثير من تراثنا الغابر و الحاضر بأسلوب رائع و موضوعي لا تعترف بالحدود الجغرافية و لا الفترات الزمنية ، بل تضرب بجذورها إلى الأعماق و تتحدث عن اللامحدود في ظل التراث الإسلامي و العربي ، و لو شاءت الأقدار أن ترى جميع أجزاءها النور لأغنت المكتبة العربية بأجزائها الخمسمائة و الستة و الخمسين و المحتوية على ألوف الصفحات و ملايين الكلمات و عشرات الأبواب و المواضيع ، و الغرابة فيها تكمن أنها أخذت على عاتقها متابعة حركة شخصية واحدة من أهل بيت النبوة و أحد أركانها ألا و هو ريحانة الرسول العربي الحسين بن علي رضي الله عنه ، حيث واكب مؤلفها سماحة الدكتور محمد صادق الكرباسي كل ما يتعلق بهذه الشخصية من تراث أدبي و اجتماعي و تشريعي و تاريخي ، منذ أن ولد في 10/1/626 م و حتى يومنا هذا .
    و في الحقيقة أن تنوع أبواب هذه الموسوعة الحضارية و تعمقها في مختلف العلوم و الفنون يجعلها في قمة الموسوعات ، و لو قدّر و كتب لها النجاح قبل أن تصدر جميع أجزائها ، حيث كتب عنها الكثير من أعلام الشرق و الغرب ، مظهرين إعجابهم بموضوعاتها التي امتازت بالدقة و الشمولية و أسلوبها السلس ، و رغم ذلك فلم يصدر منها إلا النزر القليل منها و البالغ ثلاثة و عشرون جزءً فقط ، و قد صدر عدد من الكتب المعرّفة بها باللغات العربية و الإنكليزية و الفارسية و الفرنسية و الأوردية و الألمانية ، معرفة بذلك كل جزء منها بشكل توضح فيه معالم هذه الموسوعة ، و لعلنا نتمكن من خلال استعراضنا الموجز عن الأجزاء المطبوعة لإلقاء الضوء عليها بما يلبي طلب المثـقفين و المهتمين بشؤون التراث الإسلامي و العربي ، فقد صدر عن المركز الحسيني للدراسات بلندن ما يلي :
    1- ديوان القرن الأول ( الجزء الأول ) ضمّ قافية الألف و حتى الشين ، و احتوى على 150 مقطوعة و قصيدة شعرية ، شارك عدد من شعراء ذلك العصر في إبداعات مجتمعهم الذي عاش بينهم الإمام الحسين بن علي ، و قد ذكر المؤلف في المقدمة أن للشعر أرضية خصبة للترفيه عن النفس و إعطاء صورة تكشف لنا الحقيقة التي عايشها أنصار الحرية و طلاب الكرامة ، معبّرة هذه الثلة تارة عن حزنها العميق المتأصل فيها بعد معركة الكرامة بكربلاء ، و صوّرت تارة أخرى واقعها المليء بالأحداث نتيجة حركتها التصحيحية .
    2- ديوان القرن الأول ( لجزء الثاني ) ضمّ قافية العين و حتى الياء ، و احتوى على 170 قصيدة و مقطوعة شعرية لأبرز شعراء ذلك القرن ، و مما جاء في خاتمة هذا الجزء فرز لهذه المقطوعات الشعرية و تصنيفها إلى أربعة باقات :
    ألف : الفخر و الحماس .
    باء : الندم و التوبة .
    تاء : الدعوة للثأر و الانبعاث من جديد .
    ثاء : الرثاء و الحزن العميق .
    3- ديوان القرن الثاني ، يقع في ست و تسعين قصيدة و مقطوعـة ، نظمها أشهر شعراء ذلك القرن في مسيرة الإمام الحسين و نهضته . أورد المؤلف في المقدمة ملابسات هذا القرن و المؤثرات السياسية في نظم الشعر و قلته ثم الأغراض الشعرية التي سادت في ذلك الوقت ، و في الخاتمة استعرض بعض النماذج الشعرية لشعراء هذا القرن و أخضعها للدراسة الموضوعية و أبرز الاتجاهات و الأغراض التي كانت وراء إنشاء الشعر و إنشاده .
    4- ديوان القرن الثالث ، و يحتوي على قافية الألف إلى الياء ، و يضم بين دفتيه تسعة و خمسين قصيدة و مقطوعة شعرية لفحول شعراء هذا القرن .
    و يقول المؤلف في المقدمة ، و مع إطلالة القرن الثالث الهجري كان هناك شيء من المتنفّس للشعوب ، سواء كان ذلك مراداً واقعاً أم محاولة لتثبيت الأركان ، فإن البداية كانت مريحة لكنها أشبه ببركان يوشك على الانفجار غيظاً ، فكأن القلوب قد شحنت بالبغضاء و الكراهية تجاه الأحرار ، حتى لم يعد بالإمكان رؤيتهم يتنفسون الصعداء ، مما ترك أثره على شعراء هذا القرن الذين كانوا تواقون إلى تنشق الحرية و تحقيق الكرامة المسلوبة .
    5- ديوان القرن الرابع ( الجزء الأول ) أورد فيه المؤلـف اثنين و ثمانين مقطوعة و قصيدة شعرية ، من قافية الألف و حتى السين ، منها قصائد لعدد من فطاحل الأدب و الشعر الذي نُظم في ريحانة الرسول ( ص ) ، و قد ذكر المؤلف في المقدمة أن هذا القرن تعرض للمدّ و الجزر السياسي مما ظهر انطباعه على الشعر المنظوم في هذا القرن ، و قد ترك استقرار الوضع السياسي أثره على حركة الشعر .
    6- ديوان القرن الرابع ( الجزء الثاني ) بدأ بقافية الشين و انتهى بقافية الياء ، تضمن إحدى و تسعين قصيدة و مقطوعة ، أجرى المؤلف في الخاتمة عرضاً عن الإبداعات الشعرية للشعراء ، و قال : و الملاحظ في الشعر الحسيني بالذات و الذي نحن بصدده أنه في كل وقت يسطع نجم أحد الشعراء ، فيتألق في سماء الأدب الحسيني و تميزه عن غيره سمات قد تلاحظ فيها الأجواء التي عايشها الشاعر أو الظروف التي خلقت له تلك الأرضية المناسبة للإنشاء ، إذ ربما لو لوحظ شعره مجرداً عن تلك السمات لما فاق على أقرانه ، و هذا بالطبع يعود إلى الزاوية التي يحددها الباحث لنفسه عند دراسته عن الشعر و الشاعر و مقارناته الأدبية .
    7- ديوان القرن الخامس ، فيه سبع و سبعون قصيدة و مقطوعة شعرية ، من قافية الألف و حتى الياء ، لكبار شعراء القرن الخامس الهجري ، و يحمل إلينا الكثير من سمات هذا القرن ، رغم أن المؤلف يعتبره قرناً شحيحاً ، و يشير إلى ذلك في المقدمة بقوله : إن هذا القرن بحد ذاته قرن شحيح بالنسبة إلى الشعر الحسين ، فلو استثنينا الشريف المرتضى ثم الشريف الرضي و الديلمي لما قامت لهذا الديوان قائمة ، و من الواضح أن معظم نتاج هؤلاء الثلاثة كان في القرن الماضي .
    8- ديوان القرن السادس ، الذي بدأ بقافية الألف و انتهى بقافية الياء ، و ضم فيه مائة و إحدى و ثلاثين مقطوعة شعرية ، و هو كمثيلاته ، فقد احتوى على مقدمة تمهيدية يشرح فيها المؤلف المعطيات الأدبية لهذا القرن و دراسة موجزة عن تطور الأدب و الشعر ، ثم ينهيها بخاتمة استعرض فيها ما لمع من شعر هذا الديوان ، و مما يقول في المقدمة : و رغم كل الظروف الأمنية و السياسية و الاضطرابات و الفتن ، فقد اخترق الشعر الحسيني الصفوف ليبرز ثانية في حلّة جديدة و آفاق مختلفة ، فبقي قلبه بذلك نابضاً يتنفس برئة جديدة خلقتها تلك الظروف و روّتها تلك الأزمات .
    9- ديوان القرن السابع ، و يضم بين دفتيه أربعاً و تسعين قصيدة و مقطوعة شعرية لشعراء ذلك العصر ، و بالطبع فهو كأشقائه ، يبدأ بالحرف الأول من حروف الهجاء و ينتهي بآخر حرف من حروف الهجاء ، و من الواضح أن الشعر الحسيني في هذا القرن توسّع نطاقه الجغرافي و امتد إلى بلاد الأندلس بالإضافة إلى شمال أفريقيا ، حيث يضم هذا الديوان عدداً من شعر أشهر شعراء تلك المناطق ، و قد تحدث المؤلف في المقدمة عن حركة الدويلات التي سقطت و التي أنشأت على أطراف الأرض الإسلامية الشاسعة تمهيداً للحديث عن الحالة الاجتماعية ثم الأدبية .
    10- ديوان القرن الثامن ، يحتوي على جميع القوافي و يقع في خمس و أربعين قصيدة و مقطوعة التي قدمها المؤلف للقارىء و الذي يقول المؤلف في خاتمته أنه قام على أكتاف خمسة من الشعراء بشكل عام ، الخليعي علي بن عبد العزيز 750 هـ ، و الشفهيني علي بن الحسين ، حدود عام 720 هـ ، و الموسوي علي بن عبد الحميد 760 هـ ، و المخزومي الحسن بن راشد ، حدود عام 800 هـ ، و النح الحسن بن علي ، و كلهم من أصحاب المطولات .
    11- ديوان القرن التاسع ، المحتوي على أربع و أربعين قصيدة و مقطوعة من قافية الألف و حتى الياء ، و قد ذكر المؤلف في المقدمة عن انحسار الأدب في هذا القرن بسبب صراعات أروقة الحكام فيما بينها ، و مما ذكره في خصائص هذا القرن الأمور التالية :
    أ- انحسار المدّ الجغرافي .
    ب- تقلّص عدد الشعراء .
    ت- الاقتصار في النظم على بعض الأوزان .
    ث- تقارب القوافي .
    ج- النظم على النفس الطويل .
    ح- استخدام المحسنات اللفظية و المعنوية .
    كما و ذكر أيضاً مميزات هذا القرن بشكل تفصيلي .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
    الموسوعة الحضارية عن دائرة المعارف الحسينية - بقلم حسين الفاضلي
Working...
X