Announcement

Collapse
No announcement yet.

نووي إيران والأزمة السورية يهيمنان على «عدم الانحياز»

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • نووي إيران والأزمة السورية يهيمنان على «عدم الانحياز»

    هيمن الملف النووي الإيراني والأزمة السورية على الجلسة الافتتاحية للقمة الـ16 لدول حركة عدم الانحياز في طهران أمس، والتي حضرها صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين بصفته رئيساً لوفد الدولة، حيث شددت طهران على حقها في برنامج ذري، رغم دعوتها إلى منطقة بلا سلاح نووي، في وقت خطف السجال المصري- السوري الاضواء إثر انسحاب وفد دمشق مؤقتا من القاعة احتجاجا على كلمة الرئيس المصري محمد مرسي التي شن فيها هجوما شديدا على سلوك النظام السوري، قبل أن يرد رئيس الدبلوماسية السورية وليد المعلم عليه.

    ودعا المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي خلال كلمة في الجلسة الافتتاحية للقمة الـ16 لدول حركة عدم الانحياز في طهران، والتي حضرها أمس صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين بصفته رئيساً لوفد الدولة، إلى شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، متهماً الولايات المتحدة بـ«التسلط على الشعوب».


    وقال خامنئي إن «نزع الأسلحة أصبح أمرا لا مفر منه، لأن لا حق للذين يملكون الأسلحة النووية في إدارة العالم»، مضيفا: «نجد أن الذين يملكون أضخم ترسانات الأسلحة يفرضون هيمنتهم على العالم، لكن هذا السلاح النووي لا يضمن الحفاظ على الوجود السياسي والاقتصادي».


    وأشار إلى أن بلاده التي تتهم بإنتاج أسلحة نووية «تطالب بشرق أوسط خال من الأسلحة النووية، لكننا نجد أن بعض الدول الغربية تسعى إلى حصر إنتاج اليورانيوم المخصب بهم فقط دون السماح لإيران بذلك». وشدد: «شعارنا يبقى هو الطاقة النووية من حق الجميع والسلاح النووي ليس من حق أحد»، متهما الولايات المتحدة باستخدام «القوانين الدولية باسم المجتمع الدولي للحفاظ على مصالحها وتمنع بالمقابل أي مطالبات للحقوق وهذا غير مقبول لان الشعوب يسوءها ما يحدث وفاض بها الكيل والتضامن والتلاحم يمكن ان يكون له الأثر في الحد من ذلك».

    نجاد ينتقد
    ومن جهته، اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مجلس الأمن بـ«تعزيز وضع إسرائيل». وقال نجاد إن مجلس الأمن «لم يفعل شيئاً للفلسطينيين سوى تعزيز وضع الكيان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة»، داعيا إلى «ضرورة تغيير الوضع الحالي الذي يسود القرارات على المستوى العالمي».


    واعتبر نجاد أن إدارة العالم «أصبحت حكراً على أيدي قوى محددة من الدول الرأسمالية، وأن معظم دول العالم تعاني من ديون خارجية تفوق إنتاجها». وأضاف إن مجلس الأمن «احتل مكان الجمعية العمومية ويتخذ القرارات بدلاً عنها». واستطرد: «لا توجد دولة واحدة تمكنت من ضمان حقوقها عبر مجلس الأمن»، مشيراً إلى أن «الأمم والحكومات المستقلة لا يمكنها الذهاب إلى مجلس الأمن لنيل حقوقها».


    مواجهة دبلوماسية
    ولكن تراشقا مصريا- سوريا خطف الاضواء في اليوم الاول للقمة التي تختتم اليوم الجمعة، بعدما وصف الرئيس المصري محمد مرسي النظام السوري بـ«القمعي». وقال مرسي إن هناك الآن «ثورة» في سوريا ضد النظام «القمعي»، مضيفا إن دعم الشعب السوري بمواجهة النظام القمعي في دمشق «واجب أخلاقي»، مستطردا في كلمته بعيد تسليمه رئاسة الحركة التي كانت تتولاها بلاده إلى إيران: «يجب علينا أن نسعى لتحقيق مطالب ثورة سوريا».


    ودعا الرئيس المصري إلى أخذ «الخطوات اللازمة» لوقف نزيف الدم «الذي هو فى رقابنا جميعاً والذى لن يتوقف بغير تدخل فاعل منا لوقفه»، على حد وصفه. وأشار إلى أن مصر «عازمة على أن تكون طرفاً دولياً فاعلا»، معتبرا ان قمة عدم الانحياز «تعقد في توقيت مهم للغاية، حيث تأتي عقب ثورة 25 يناير».


    احتجاج سوري
    وعلى إثر الكلمة، غادر الوفد السوري القاعة اثناء خطاب مرسي احتجاجا على تصريحاته. كما نقل التلفزيون السوري عن وزير الخارجية وليد المعلم قوله إن وفد بلاده انسحب من القاعة «احتجاجا على مضمون كلمة مرسي الذي يمثل خروجا عن تقاليد رئاسة القمة ويعتبر تدخلا بشؤون سوريا الداخلية ورفضا لما تضمنته الكلمة من تحريض على استمرار سفك الدم السوري». واردف المعلم إن مرسي «خرج عن تقاليد الحركة بالتدخل في شؤون سوريا الدولة العضو فيها»، مضيفا أن «كلام مرسي بشأن سوريا يعبر عن رئيس حزب وليس رئيس لحركة عدم الانحياز»، في إشارة إلى انتمائه لحركة الاخوان المسلمين.


    قطر تدعم
    بدوره، شدد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في كلمة وزعت على المشاركين ضرورة «دعم مطالب السوريين ومساندتهم في وضع حد للأزمة، وتنفيذ القرارات والمبادرات العربية والدولية بوقف أعمال العنف وقتل المدنيين الأبرياء، ونقل السلطة من خلال اتفاق سياسي يحقق الطموح والمطالب المشروعة».


    وقال أمير قطرإن «انشغالنا بقضايا الربيع العربي، خاصة مطالب الشعب السوري البطل، لا يجب أن تلهينا عن قضية العرب المركزية فلسطين». ولفت إلى أن «إسرائيل تقوم حاليا بتكثيف أنشطتها الاستيطانية وتصعيد وتيرة تهويد القدس والتضييق على الفلسطينيين، في تحد واضح فاضح للشعوب العربية وللمجتمع الدولي».


    مشاركة
    حضر 29 رئيس دولة وحكومة افتتاح القمة الـ16 لدول حركة عدم الانحياز، بينما تتمثل غالبية أعضاء الحركة على المستوى الوزاري.


    والدول الرئيسية الممثلة على أعلى مستوى هي الهند برئيس الوزراء منموهان سينغ وافغانستان بالرئيس حامد قرضاي وباكستان بالرئيس آصف علي زرداري ومصر بالرئيس محمد مرسي والعراق برئيس الوزراء نوري المالكي وسوريا برئيس الحكومة وائل الحلقي ولبنان بالرئيس ميشيل سليمان.


    ويحضر القمة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والرئيسان السوداني عمر حسن البشير وزيمبابوي روبرت موغابي. وتتمثل السلطة الفلسطينية برئيسها محمود عباس.

    الزيارة الأولى
    تعد زيارة الرئيس المصري محمد مرسي إلى طهران الأولى لرئيس مصري إلى إيران منذ قطع العلاقات بين البلدين في مايو 1979 بعد توقيع مصر معاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل. وكانت مصر تتولى رئاسة الحركة التي سلمتها إلى إيران في الدورة الـ16.





    أكثر...
Working...
X