Announcement

Collapse
No announcement yet.

* الشعر فن المطلق للعقل * هيجل- نداء الكينونة / عيد الوجود - ملحمة السندباد الجزائري

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • * الشعر فن المطلق للعقل * هيجل- نداء الكينونة / عيد الوجود - ملحمة السندباد الجزائري

    * الشعر فن المطلق للعقل * هيجل- نداء الكينونة / عيد الوجود - ملحمة السندباد الجزائري


    -1 - نداء الكينونة / عيد الوجود

    * الشعر فن المطلق للعقل * هيجل

    الكينونة هي أن تكون أن تعيش أن تتواجد انها وعي الغبطة المطلق بكل شيء وهذا الوعي يرتبط بالوجود في حينونته والكينونة في الشعري تشتهي التوحد أو الحلول في الوجود المجرد اللطيف في حين هي الموجود الملموس ‘ انها قائمة على قاعدتين الامتلاء بالوجود المدهش وتجاوز عدمية الوقت بلحظة التجلي ‘ الكينونة هي البعد الرابع الزمن الشعري المخضب بهمس الحال تمزج الذات بالماضي والحاضر والمستقبل للتقنص زمن التجلي المتوج بشبق اللحظة‘ انها أنا زمني والشاعر يقيم في قلب الليل كشمس يقيم في ما يجي أو قد يجي ‘ منزلة بين منزلتين لذة / ألم جسد / روح علو / سقوط محو / اثبات .
    أزراج في مشروع الكينونة يعيد خلق اللغة من حالات الشعور المتوهجة ببراءة الوجود شيء من الماضي شيء من الماضي يفلت من اليد وشيء من المستقبل يتراءى في ذاكرة الذات لنقرأ هذا السطر والشاعر يعلن فيه الكينونة وهي تتحسس كل شيء لتعرف كنهه :
    هل هكذا ترتدي رؤياك كل شيء سوى نفسك ؟
    يوحي هذا بوضعية الكينونة الحرجة وهي ترى الرؤية / الرؤيا لكن هذه الرؤيا تلبس كل شيء الا نفسها الكينونة برؤيتها تلبس كل شيء واللباس تقمص ووحدة وجود لكن لا تلبس نفسها .
    هذا السطر يرسم لنا حالة الكينونة حين ترى في :
    - ترى بالبصر كل شيء وتلبسه
    - لا ترى بحدسها نفسها


    ‘ الكينونة مع الأشياء تسمي لتخلق الشكل في زمنها الكلامي ‘ ذلك هو تعيين الذات فعليا في الزمن الذي يجمع ماضيها ويستبق هذا الماضي .
    هل ترتدي الظلام ليضيئك
    هذا السطر يراهن على الفعل المضارع المكرر لتبدو الكينونة بين الرؤيا والعمى يحدث العمى الرائي يريد أن يكشف طقس الكينونة مع كل شيء.الكينونة تلبس الظلام لترى نورها الوهاج كأن الظلام عدم الأشياء الذي منع يحدث الاشراق للكينونة البيضاء إنه الوله الشجن .
    أكتب نفسك خارج المدارات
    الكينونة هنا تسطر نفسها خارج الوجود المزيف تتعلق بلحظة الوجود الأصيل خارج مدارات الأشياء كلام الكينونة يفسخ سراب اللحظة ليعيدها الى تكوينها الأبدي حين لاشيء الا الذات كينونة ترتدي فيض الوجود .
    يقول أزراج بنداء الكينونة :
    لتنساك غربتي ‘ ولتتهجاك أحلامي
    نجد هنا شكل للغربة يطابق الأحلام وفعل للنسيان والتهجي لو قلبنا لتنساك أحلامي وللتتهجاك غربتي نرى نقرأ في هذا المقام الكينونة تنسى وتعود للبدء القراءة في النسيان تطفح الغربة على كلام الكينونة وفي الأحلام تتهجى اسمها الأبدي لكن سؤال الحالة يدل هنا على الوجود الأنثوي إمرأة أعاد للطير رذاذ غنائه فتهدهدت الكينونة بنشوة تشبه الصلاة .
    ثم يأتي العلو للكينونة لتصعد عبر براق لغتها الجسدية المعنى :
    ها أ أنا أمضي الى بلاد الغمام







    لم يعد سطح الأرض كافيا لأن يحتوي الكينونةالطائرة التي فضلت التعلق بالسماء لمعانقة المطلق .
    يمكن أن خلص في هذا الفصل الى ثلاث دلالات وجودية للكينونة
    الدلالة الأولى هكذا عدت وما أردت في زمني الرؤيا ترتدي كل شيء الا ذاتها .
    الدلالة الثانية هكذا رأيت الكينونة ترتدي الظلام لتضيء نفسها .
    الدلالة الثالثة هكذا تكلمت لأكتب نفسي أكتب نفسك خارج المدارات .
    هذه الحيرة هي التي سكنت الكينونة الشعرية بين ذاتها المتوحشة والآخر المدهش امرأة وبين الوجود الأصيل المؤنس والوجود الهش .
    نشير في تحليلنا للوردة الكينونة في الشعرية الأزراجية في كونها تناصا ملتصقا بالرومنسية التي نظر لها كانط في فهم الظواهر انطلاقا من الحدس الذاتي وشهوة الحساسية التي تولد نشوة التوغل بحرية في الفناء الأبدي كذلك تناص هذه الكينونة والتصاقها بزاردشت وحلم العودة الأبدية الذات كيف تصير تطير لا تسير انها ذاكرة اللحظة الموشحة بارادة الكلام الزمن لم يسعني واللحظة تخلصني من ظلي السراب أيضا نجد هذا التناص يلتصق بانفتاح الوجود كما ينظر مارتن هيدجر أمام الموت في مستقبلها وأمام العدم في حاضرها اذن
    الرومنسي أنا أحدس
    الزاردشتي أنا أصير
    الوجودي أنا أكون
    الشاعر الجزائري الكبير عمر أزراج شاعر الوجود الذي أعاد للوجود انفتاحه وتجلياه وللكينونةشكلها وملحمته الشعرية تحكي وردة الكينونة أنا أريد والوجود كوطن يسلبني









    أنا أرى والوجود والوجود كوطن أعمى وأنا أوجد والوجود كوطن يعدمني ‘ يحيل هذا الى الكينونة الشعرية الأزراجية أوسع من وجودها منفتحة وووجودها مغلق تثبت ووجوده يمحو كينونة مع وجود مثال في وجود محال ‘ كينونة يثقلها يثقلها الوطن بماضيه يسحقها بحاضره يحيرها في مستقبلها القرمزي الدم جسد والبحر وجود .
    الكينونة رؤيا من الجسد الى الوجود‘ ارادة الجسد يخطف وجوده باللحظة ‘ كلام حكاية حكاية التجلي الصامت المنبعث من الوجود وحكاية الرؤيا المنطوقة المنبعثة من الجسد .
    ملحمة أزراج الشعرية تريد مشروع وجود قائم على الأقانيم التالية :
    الأشياء
    شكلها
    الجسد
    الأشياء وكيفية تسميتها لا معرفة ماهيتها على حد تعبيرنيتشه أزراج يسمي الأشياء بكينونة المحو واللطف يعود باللغة الى أصلها الفطري لا المؤسساتي ويترك هذه الأشياء تتجلى في الكلمات بحرية الظهور دون فرض اللغة عليها أما شكلها فهو مشحون بكينونته حين يخلق المعنى ايقاعه وصورته وأفقه أما الجسد فهو مولع بالوقت المنسي تاريخيا والمتذكر جغرافيا واذا فككنا مركزية الكينونة نجدها بالخطاطة التالية


    ما يمكن أن نصل اليه هو القول أن الكينونة هي أن الكائن على ماهو عين ذاته ‘ وأزراج أن ان يقول الوجود بكينونته المتوهجة باللحظة لحظة الشطح بالتجلي الوجودي فأعاد للأشياء سرها الأصلي وحل في الوجود كما يريد وكما يرى توحد في الأشياءوتمظهر في كل الذوات وتماهى مع الوجود واستعار أوجه أخرى وجه كانه ووجه يمكن أن يكونه ووجه قد يكونه كأن نداء الكينونة الشعرية الأزراجية يصدح بالكوجيتو التالي وهو سندبادي بصوت شهرزادي أنا أشعر حيث لا أوجد وأوجد حيث لا أشعر .شعر أزراج يخلق معنى من لا معنى له و لا احادية للمعنى لأن هذه الأحادية تعتبر كوليانية .
    * أنا من أنا / يقول أزراج
    في ليالي الأرض التي يأسرها الماء وقبضات الغمام
    في بكاء الجدران سوف ألقي ببرق الكلام
    علني أشعل جسمي لأرى دربي
    سؤال الذات في هذا المقطع يبدأ من ليالي الأرض التي يأسرها الماء في بكاء الجدران تبدو الذات في عدمية الوجود وصمته فالكينونة في هذا العمق السحيق تبحث شكلها الذي يبدأ بمستقبل الكلام والكلام صوت الكينونة في صمت الوجود ويبقى الحلم يشتهي اشعال الجسد ورؤيا الدرب .
    هذا المقطع الوجودي الحس يكشف حالتين حالة فيزائية تكشف مادة الأرض المأسورة بالماء وقبضات الغمام ‘ الماء يأسر متخيل وجودي أسقطت عليه شطحة الكينونة وقبضات غمام متخيل له معنى المجاز ثم نجد بكاء الجدران تعادل ليالي الأرض هي ثنائيات تتشتت فيها الكينونة مبدأ التكوين الأرض الماء الغمام وللأرض ليالي تدل على سكونها وصمتها والجدران تبكي عودة للوحدة والهجر .
    حالة نفسية للكينونة وهي تريد أن تكون فتلقي انطلاقا من حاضرها ببرق الكلام كخلق قبل أن يرحل همزة ألقي ذات تعلو مثل بعد رابع يتجاوز الماضي والحاضر والمستقبل لعل وعسى تشعل الجسد والمعنى متخيل انزياحي الايحاء يدل على نار الذات وهي تتلبس بطقس بروميثيوس ثم ان هذا الاشتعال يأخذ حالة الاشراق النور من أجل رؤية رؤيا الدرب . أنا الشاعر هنا تلقي ببرق الكلام في زمن مستقبلي الحال لتعلن عن شكلها الجسد نار تؤنس .


    *أنا لا أنا /لاشيء أنا / يقول أزراج
    هذا وطن من رماد والموت حجر في جدول
    هذه الشذرة الشعرية هي شظية كينونة منفية في وطن من رماد والموت حجر في جدول انه جحيم العدم أنا بلا وطن لاقيمة له فأزراج يجد الكينونة مطفأة وهي العنقاء جوهر الكينونة الوطن والموت وكلاهما حضور الكينونة متشظية بين الوطن والموت الكينونة بدون وطن تفقد هويتها وبدون موت تفقد حريتها .
    *أنا كل شيء / يقول الشاعر
    عندما يهطل المطر
    والسحابات تنتظر
    اذكريني... تعبدي
    ياهوى كان معبدي
    عندما ينساني البشر
    انقشيني فوق الحجر
    ربما ينبت الزهر
    حوله ‘ ربما المطر
    يرتديه حين السفر
    عندما يحزن القمر
    والسحابات تنتظر
    اسألي عني الأنجما
    ربما كنت الأنجما


    هذه القصيدة هي موشح للكينونة تكشف للآخر المؤنث الحبيب عن ذاتها التي تحل في كل شيء ‘ وهذا الموشح يأخذ في ظاهره ايحاءات رومنسية منذ القراءة الأولى لكن لو تعمقنا في كنه المعنى نجد البنية منشطرة الى مشهدين الأول عندما يهطل المطر يجب أن تذكريني بطقس العبادةلأنك هيكلي النوراني وانقشيني فوق الحجر وشما للروح على جسدك السماوي المائي الجسد والمشهد الثاني كينونة النجم في حزن القمر .موشح الكينونة يهدهد بطقس الطبيعة والوقت إمرأة بلون المطر ورقة القمر .
    * مرآة الجسد /
    * أنا الآن أنت وصوتي ندالك *عمر أزراج
    الجسد في حكاية شعره وسيرته لايستغني على المرآة التي يرى فيها وجهه وشكل الآخر حتى يعرف صورة وجوده وحجم كينونته مع / في الوجود ..المرآة وجهك البعيد‘ ظلك التائه ‘ شكلك حين يسري في النور ..المرآة بها يشهد الوجه جسدا ‘ عين الشمس ‘ قمر القلب وهوينبض في ظلمة الدم ‘ الوجه حقيقة الشيء ...
    المرآة بها ترى الجسد وجها ‘ الشجن وله الوقت ...
    المرآة تجلي الروح عبر الوجه ‘ وحدك تحدس كينونتك البحر الطافح بغواية الأشياء .
    نظرية لاكان في المرآة تكشف انفصام الذات عن المحيط باستثناء الأم وتظهر المرآة مسافة البعد بين الذات وحدها ويولد هذا التشظي انحرافا جسديا عن ماهية الأشياءكما أن الهوية المكانية تعادل وجه الأم ‘فلو أعادنا تشكيل منظومة لا كان وفق ثلاثية الجسد الذات الشعرية في لحظة الكوجيتو والوجود كمحيط تتشظى فيه الكينونة والأم تدل على اللغة يمكن القول أن الشاعر عمر أزراج في مرآة شعرة يتبين لنا مايلي :
    المرآة الذات تحدق في نفسها لتعرف نفسها بنفسها وجسدها بجسدها .
    المرآة الآخر وجه الذات الغائب والذات وجه الآخر الغائب .
    المرآة الكينونة تحدس بالشهود مثل الصوفي في كشفه وشطح حاله


    يقول أبو زيد البسطامي :
    فصرت أنا المرآة
    كنت لي كالمرآة
    ابن الفارض يقول :
    كنت جلاء مرآة ذاتي من صدا
    صفاتي ومني أحدق ت بأشعة
    أما ابن عربي في فتوحاته المكية يرى أن قلب المحقق مرآة .
    نيتشه يقول عندما نظرت في المرآة صرخت وقد ارتج قلبي هلعا اذ لم أر وجهي هناك بل وجها بشعا لشيطان .
    محمود درويش يقول :
    أما أنت
    فالمرآة قد خذلتك
    المرآة في الشعر يمكن أن تصاغ بالشكل التالي جسدناه شعريا
    أنا بعدك
    في المرآة لي وجه النار الجدار
    أنا بعدك
    في المرآة لي الجسد جنة
    مولع بالمرآة يا وجهي الظل
    فأعدني الى عين أمي
    لأكون أنا ما أريد وأرى .
    في شعر أزراج ذات متوهجة بوجه يريد شكل جسده عبر الوقت يقول الشاعر في قصيدة الموناليزا اللوحة الخالدة ليوناردو دافينشي هي مرآة الغريب في منفى الروح يقول الشاعر :

    هي لا تدري ولكن الغيوم
    كبلت أجنحة الضوء وعرت
    جسد الموال في عز صباه
    آه لو يدري المساء
    كيف تبكي الروح في سجن الشقاء
    هي لا تدري لماذا انتحر العاشق في نهر العزاء ؟
    كان يوما داكنا والشمس تغفو فوق أهداب غزال
    حينما رفرف في عيني هلال
    وأنا كنت أغني وصدايا
    يرضع التحنان من نهد الرمال
    صورة الكينونة في هذا المقطع تكشف عن مرآة الموناليزا والبصر من حديد يكشف سرها أجنحة الضوء ‘ جسد الموال تبكي الروح ‘ الشمس تغفو فوق اهداب غزال يرفرف هلالا والذات تغني وصداها يرضع التحنان من نهد الرمال ‘ الموناليزا صدى للروح فلو رتبنا شكل المشاهدة حسب بؤرة الشاعر لوجدنا المرآة تأخذ صورة أجنحة الضوء التي تحمل الشاعر صوب روحها النوراني ‘المرآة جسد موال في رقتها وانسيابها ‘ المرآة هي الشمس تمحو ظلمة الجسد ‘ المرآة أهداب غزال مقام الرؤيا أشبه بالبرق في لطفها ‘ المرآة هلال يرفرف .
    قصيدة الموناليزا هي قصيدة المرآة من خلالها يشخص الشاعر جسده المثقل بحبه الضائع وهو يرضع التحنان من نهد الرمال ويحدس وجههالتائه في لحظة اغتراب تشبه السراب .


    حدقت في وقالت :
    أنت عصفور غريب في الخليج
    وبكت والحيرة الحيرى دخان في الوريد
    كان ميعادي مع البرق قديما والبريد
    أغلق الأبواب من عهد بعيد
    ولذا صرنا غريبين ولو في الحلم يا لوحة صبح
    قد تعفر ..
    هنا حوار المرآة وهي تصف الشاعر بعصفور غريب في الخليج عن السرب وتبكي وحيرتها دخان ‘ ويعلن الشاعر في آخر المقطع عن الغربة هي وحدة وجود .
    آه موناليزتي أنت حزينة
    رمشك الراعش يغري بالسفر
    يجعل القلب يغني
    عبر أحزان البشر
    لون عينيك زمان ظل في منفاه قلبي
    صدرك الخافق شردني ياليتني أعرف أسرار الدروب
    اضحكي رب انفتاح الشفتين
    سيحيل الصمت موسيقى وحزن القلب حقل ياسمين
    ويحيل الموت ميلادا وريح الوطن المهجور بيتا
    الموناليزا مرآة بلون الحب يقرأ الشاعر كينونته في نسب الموناليزا الى ذاته وهي حزينة ‘ لكن رمشها الراعش همس الجسد المتوج بأنوثة تشبه أسطورة الآلهة هذا الرمش يغري بالسفر يجعل القلب يغني ‘ ولون العين هو فضاء المرآة زمان للوصل ظل في منفاه الفؤاد وصدرها الخافق شرده ‘ الكينونة حين تحدق في مرآة الموناليزا الرمش الراعش لون العينين الصدر الخافق تعلن مشروعها الوجودي المتمثل اغراء السفر ‘ غناء القلب ‘ زمان المنفى الذي تاه فيه القلب ‘...


    ثم يختم الشاعر المقطع بطلب الضحك لأن وجه الموناليزا مازال اشكالا هل هو ابتسامة أو فرح أو بهجة أو دهشة او براءة أو عشق ...لكن الشاعر يريده ان تضحك لتمحو الكينونة الصمت بالكلام الموسيقى ‘ وحزن القلب حقل ياسمين ‘ والموت يتحول الى عيد ميلاد ‘ وريح الوطن المهجور بيتا .
    اذن ضحكة الموناليزا بدء نداء الكينونة تريد سكنى الموسيقى بدل الصمت ‘ والميلاد بدل الموت ‘ وحقل الياسمين بدل حزن القلب ‘ والبيت بدل ريح الوطن .
    مرآة الموناليزا تعري الكينونةلتكشف عن هشاشة الكائن المتمثلة في الصمت ‘ حزن القلب ‘ الموت ‘ ريح الوطن ألا يوحي هذا بحالة الكينونة وهي تعاني مشكل الوجود انها تريد ما ترى والموناليزا تمنح التجلي للكينونة لتطير وتصير...
    آه موناليزتي ..أنت غريبة
    أنت حلم أبيض الريش تمنى
    أن يصير النسر أحلى حمامة
    هي لا تدري لماذا يصمت القيثار في كف الطفولة ؟
    ولماذا يقتل العصفور في عرس الخميلة
    هي لا تدري ومليون سؤال
    يحصد الفرحة في غمزة عينها وأسرار الجديلة
    وأنت تقرأ السندباد الجزائري عمر أزراج تحس كأنك أمام شاعر رومنسي بوله وليام بليك في أغاني البراءة ولكن التأمل في البنية الفكرية تجد القصيدة تحيل الى معاناة الكينونة وتشظيها بألم الوحدة والحيرة في بحر هذا الوجود الذي يبتعد اذا اقتربت الكينونة وجه الموناليزا حلم أبيض الريش يحلم انه صفاء المرآة وطهرها تريد أن يصير النسر أحلى حمامة حب وسلام بعيدا عن الوقت الشرس لا تدري حين يصمت القيثار في كف الطفولة ولماذا يقتل العصفور في عرس الخميلة هذا عالم يكشفه الشاعر انطلاقا من مرآته السحرية الموناليزا الحلم الأبيض الريش والايماء بالريش للاحالة الى التحليق هذه المرآة تكشف عن غثيان الجسد وخوفه من النسر حين يصير أحلى حمامة وقتل العصفور وصمت القيثار هذه العلمات تؤشر بحالة ترقب وما يحدث في وجود يهجسه الشاعر موت القيثار بين أصابع الطفولة ‘ وتقنع النسر بأحلى حمامة وقتل العصفور في عرس الخميلة ‘ أليس


    العصفور وأحلى حمامة والطفولة هي صور وشكل الكينونة المتجلية في المرآة وهي تصارع شراسة الوجود الطافح بجحيم العدم .
    آه موناليزتي ..أنت أيا وجه بلادي في الغروب
    يا ويا أجنحة الريح التي تحكي لنا هي نداء
    الأهل وهويجتاز الظلام
    هكذا قلبي يهيم
    حين تنقر حزني يدك الممدودة الشريان نهرا من حنان
    أنت حلم وجناح أبيض اللون على صدر كمان
    الموناليزا في هذا المشهد تعيد الكينونة الى يوتوبيا الوجود الوطن الفردوس المفقود انها وجه الوطن في الغروب ‘ أجنحة الريح وهي تحكي نداء الأهل وهو يخترق الظلام ‘ تنقر بيدها الممدودة الشريان نهرا من حنان ‘ المرآة تعادل عين الأم في نظرية لاكان الموناليزا هي عين الشاعر التي تكشف عن شقاء الروح في عدمية الجسد .
    يمكن أن نرصد في مرحلة المرآة في قصيدة الموناليزا في ما يلي ك
    *جسد موال * تبكي الروح* أهداب غزال * هلال * يرضع التحنان من نهد الرمال * عصفور غريب في الخليج *قمر يهزأ بالغيم الحقود * زمان ضل في منفاه قلبي * الموسيقى * حقل ياسمين *ميلاد * بيت * احلى حمامة * قيثار في كف الطفولة *وجه بلادي في الغروب * جناح أبيض على صدر كمان * هذه صور وتجليات الكينونة عبر مرآة الموناليزا كينونة تتحسس لطفها ببراءة الحكي الشجي هذا يؤكد على المعنى الوجودي للشعرية السندباد الجزائري عمر أزراج الكينونة حمامة قمر يسخر من الغيم ذات غريبة هلال يرضع التحنان من نهد الرمال يمكن صياغة الصورة بشكل شعري مفترض :


    ها أنا ذا كينونة
    ترحل في عينيك يا موناليزتي
    مرآتك نور على نور
    وجهك موسيقا ضوء
    يبعثني جسدا موال
    يحاكي وجه بلادي في الغروب
    أهداب غزال
    تطفيء عين الشمس
    قيثار في كف الطفولة يعيدني لفجر الروح
    جناح أبيض على صدر كمان
    يحملني صوب حقل ياسمين
    حيث الميلاد والبيت
    طوق حمامة وهلال .
    نداء الكينونة احتفال بعيد الوجود ظهر ذلك في تجليات المرآة وقد كشف السندباد الجزائري عمر أزراج عن ملحمة شعرية تثبت هوية الروح وهمس الوجود وارادة الجسد المشتاق لحرية تنبع وطن مدهش يشبه جزائر السندباد .
Working...
X