عديدة هي الأفلام التي شكل فيها الرقم نقطة استفهام
سحر الأرقام يغزو أفلام هوليوود

العرب أونلاين- شـادي زريـبي

لعلها المصادفة وحدها التي جعلت عديد الأفلام الهوليودية تكون حاضرة، لتقتحم مجالا جديدا لم يكن معروفا، وربما يقع التركيز على عنوان الفيلم حتى يكون غامضا ومشوقا.

هي جملة من الأعمال لنجوم معروفين شكلت نقطة استفهام كبرى حول حضور رقم ما قد يكون على صلة بالموضوع، وقد يكون لمجرد لفت الانتباه.

كثيرة هي الأفلام المشوقة التي أنتجتها السينما "الهوليودية"، بمختلف أنواعها كالحركة "الأكشن"، والرعب، والخيال العلمي.

ولعل فيلم"23" يعتبر الأشهر، وهو من نوع التشويق النفسي، أنتج عام 2007 كتبه فرينلي فيليبس وأخرجه جويل شوماخر، ومن بطولة جيم كاري وفيرجينيا مادسن وداني هيوستن ولوجان ليرمان.

والحقيقة أن الفيلم عبارة عن قصة رجل "جيم كاري" تتغير حياته بعد قراءته لكتاب بعنوان "الرقم 23"، فتزيد قناعته شيئاً فشيئاً بأن هذا الكتاب يروى سيرته الذاتية. شغفه بالرقم 23 بدأ بالسيطرة عليه، ثم بدأ يستوعب أن الكتاب يحتوي على مفاهيم لم يتخيلها أبداً.

كما برز فيلم "300"، وهوملحمي مبني على رواية مصورة يحمل نفس الإسم للكاتب فرانك ميلر يستعيد أحداث معركة ترموبيل عندما قام ملك إسبرطة ليونيداس "جيرارد بتلر" و300 محارب من إسبرطة بالقتال حتى الموت لمواجهة خشایارشا وجيشه الفارسي الأسطوري. لتنشأ إثر هذه المعركة أول ديمقراطية في العالم.

وبناء على رواية فرانك ميلر "300"، يحكي الفيلم رواية معركة الثرموبايلي "عام 480 ق.م"، حيث قاد ملك إسبرطة جيشه ضد الفرس. يقال بأن المعركة ألهمت جميع الإغريق الذين توحدوا ضد الفرس وساعدوا على بناء أول ديمقراطية في العالم.

ومن أحدث الأفلام التي حملت رقما نجد "2012"، عندما حدد أن نهاية العالم ستكون في 2012!. هذا ما اكتشفه العلماء سنة 2009 عند حدوث أكبر انفجار شمسي شهدته البشرية أدى بذلك إلى خلل في الكرة الأرضية، نتج عنه نهاية العالم في 2012، حيث يحاول كل من عرف بحقيقة الخبر أن ينجو بحياته من الدمار الذي سيحل بالأرض. وهو من نوع " الأكشن" المليء بالإثارة والتشويق.

ويبقى فيلم "1408" من أنجح الأفلام، فصاحب القصة مؤلف الرعب الشهير "ستيفين كينج" لم يكن يخطط منذ البداية إلي استقلالية هذه القصة بذاتها، بل كتب بضعة صفحات وضع فيها تجربة عملية لكتابة قصة رعب، في كتابه "عن الكتابة"، ولكن الصفحات التي كتبها استهوته، ووجد نفسه مدفوعًا لإكمال القصة، ويواصل كتابتها حتى النهاية.

وعلى الرغم من أن الرقم المسيطر على الفيلم هو 1408، فإن هناك عديد الإشارات في الرقم الشهير 13، فرقم الغرفة هو 1408 ومجموعها معا هو 13، والغرفة في الطابق الرابع عشر، ولكن المصعد لا يتوقف في الثالث عشر؛ لذا فعمليًا يمكن اعتبارها في الثالث عشر.

كما أن حالة الوفاة الأولى فيها كانت في عام 1912 ومجموعها أيضًا 13، والفندق نفسه عنوانه رقم 2254 شارع ليكسنجتون وهو ما يجمع إلى 13 أيضًا، حتى تاريخ عرض الفيلم في دور العرض الأمريكية في 22 يونيو/حزيران 2007 مجموع أرقامه 13.

هذه بعض العناوين الشهيرة لأفلام حملت عناوينها أرقاما كانت مليئة بالأسرار عند قراءة "الأفيش"، ولكن الحيرة تزول بمجرد مشاهدة الفيلم وفهمه جيّدا، ولعل انبهار المتابع لأي فيلم مشوق سوف يلاحظ ذلك في عدّة أفلام مثل: "سكريم3" وvendredi13".