Announcement

Collapse
No announcement yet.

في ريف دمشق ( دير صيدنايا ) أحد أهم الأديرة في العالم

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • في ريف دمشق ( دير صيدنايا ) أحد أهم الأديرة في العالم


    دمشق - سانا
    سلطت صحيفة الثورة في عددها اليوم الضوء على دير صيدنايا الذي يقع في بلدة تعود إلى عصور قديمة فيها الكثير من الآثار والأديرة والمقدسات ويعتبر أحد أهم الأديرة المسيحية في العالم ويأتي في المرتبة الثانية في الأهمية بعد كنيسة القيامة في القدس و أيقونته العجيبة هي أم العجائب فقد ساعدت الكثيرين على الشفاء ممن يسجدون لها مصلين خاشعين وتقام فيه الاحتفالات بمناسبة أعياد السيدة وأعظمها التي تكون في الثامن من أيلول عيد ميلاد العذراء مريم ويعتبر هذا الاحتفال يوماً استثنائياً للبلدة كلها. ‏‏
    وقالت الصحيفة عند الحديث عن الدير وكنيسته لا بد من الإشارة إلى أهمية بلدة صيدنايا وشهرتها‏ فقد تميزت بجمال طبيعتها ومقدساتها المسيحية المشهورة في جميع أنحاء العالم وهي تقع على ارتفاع 450ر1 متر عن سطح البحر فيما تفترش إحدى التلال في جبال القلمون وهي تشتهر بهوائها النقي وصيفها الجميل وشتائها البارد وتتساقط الثلوج فيها لتغطي المدينة والجبال المحيطة بها ولها شهرتها بإنتاج العنب والتين والعديد من الفواكه والأشجار المثمرة ذات الأهمية الكبيرة وخاصة بين مدن الشرق والعالم المسيحي إضافة إلى تميزها بمواقعها الدينية المسيحية الأثرية.
    وأضافت الصحيفة: " يوجد في صيدنايا 21 ديراً و40 كنيسة بالمجمل ومن هذه الأماكن المقدسة دير السيدة الضخم الشهير والذي يعد المكان المقدس الثاني بعد القدس بالنسبة للمسيحيين ودير الشيروبيم ويقع على ارتفاع 2000 متر ودير مار توما ودير مار جورجس و دير مار بطرس وكنائس تاريخية أخرى".‏
    وأضافت الصحيفة: " يوجد في صيدنايا عدد من الفنادق الكبيرة الراقية والمطاعم والمنتزهات ويتوافد إليها الزوار من أنحاء الوطن العربي ومن دول العالم الأخرى لزيارة المقدسات المسيحية فيها وحضور الاحتفالات الدينية أو للسياحة والاصطياف فيها حيث تتراوح درجة الحرارة صيفاً بين 28 إلى 19 درجة مئوية وشتاءً من 16 إلى 12 درجة تحت الصفر في موسم الثلوج".‏
    وبينت الصحيفة أن دير السيدة العذراء يعد أشهر الأديرة والكنائس والمزارات في بلدة صيدنايا وهو أحد أهم موءسسات البطريركية الأرثوذكسية الأنطاكية فمنذ العصور الوسطى كان الحجاج يتوقفون وهم في طريقهم إلى الأراضي المقدسة في صيدنايا للصلاة أمام أيقونة العذراء العجائبية المعروفة ب (الشاغورة) وطلب بركتها. ‏‏
    وقالت ورد اسم (صيدنايا) ووجد في بعض الآثار من العصر الكلاسيكي ومنها بقايا معبد وكتابات يونانية عدا أن المسيحية بلغت منطقة القلمون في زمن القديس بولس وكانت المخطوطات الملكية الأرثوذكسية تنسخ باللغة السريانية في صيدنايا حتى القرن الثامن عشر ومنذ العصور الوسطى ارتدت الراهبات ثوباً من الصوف والقطن يربط عند الخصر بحزام جلدي عريض ولكل منهن صومعتها التي تقيم فيها طوال مدة إقامتها في الدير وهي مسؤولة عن تأثيثها وصيانتها والاعتناء بها.‏
    ويروي المؤرخون أن الإمبراطور البيزنطي جوستينيانوس الأول لما خرج بجيوشه لمهاجمة الفرس مر بطريقه عبر سورية فوصل صحراءها حيث عسكر الجند مع خيولهم و معداتهم ولكن ما لبث أن فتك بهم العطش نظراً لقلة المياه في تلك البقاع وفيما هم على هذه الحالة الموءلمة إذا بأنظار الملك تقع على غزالة شهية للصيد فأخذ يطاردها بحماس شديد حتى أن التعب كاد أن ينهكها فوقفت على تلة صخرية ثم اتجهت صوب ينبوع ماء عذب متدفق رقراق وهناك لم تترك الغزالة للصياد أي فرصة ليسدد إليها سهامه بل فجأة تحولت هيئتها إلى أيقونة للسيدة العذراء يشع منها نور عظيم وخرجت من الأيقونة يد بيضاء امتدت عن بعد نحو الإمبراطور فوقف مدهوشا حين سمع صوتاً يقول له (كلا لا تقتلني يا جوستينيانوس ولكنك ستشيد لي كنيسة هنا على هذه الرابية) ثم غاب شبح الغزالة.
    وبينت الصحيفة أنه بعد عودة الملك من رحلته قص على معاونيه ما شاهده في هذه الرحلة وأمرهم في الحال بوضع تصميم للكنيسة المنوي إنشاؤها ولما انقضت مدة ولم يتمكن المهندسون خلالها من الإجماع في الرأي على خريطة موفقة عادت العذراء الغزالة ثانية وظهرت لجوستينيانوس مرة ثانية في الحلم وأرشدته إلى تصميم فخم وكان له ما أمرت به وعند اكتمال البناء أصبحت (ثيودورا) أخت الإمبراطور أول رئيسة للدير ويقال إن هذا الرسم يمثل نفس الهندسة التي بني عليها هذا الدير الشريف الذي لا يزال إلى اليوم محتفظاً بعظمته و جماله البيزنطي.
    وقالت الصحيفة إن السجلات التي يمتلكها الدير والمحفوظة في مكتبته تثبت أن أعمال البناء الأولى لهذا المقام المقدس بوشر بها في سنة 547م كانت صيدنايا آنذاك تجانب الطريق الرئيسة المؤدية من الشمال إلى الجنوب باتجاه القدس .‏
Working...
X