Announcement

Collapse
No announcement yet.

باللاذقية الأزياء التراثية لا تزال تلاقي رواجا في جبال الساحل السوري

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • باللاذقية الأزياء التراثية لا تزال تلاقي رواجا في جبال الساحل السوري


    الأزياء التراثية لا تزال تلاقي رواجا في جبال الساحل السوري

    اللاذقية - سانا

    تعد الأزياء الشعبية التي ما زال يرتديها العديد من سكان الريف في مختلف المحافظات السورية صورة لتفاعل الانسان مع محيطه الطبيعي وبيئته الاجتماعية والمجتمع الزراعي حيث تم تصميمها لتلائم جميع الاذواق من مختلف الألوان مع مراعاتها للحشمة والوقار.
    وتتميز أشكال وألوان الألبسة الشعبية في ريف الساحل السوري بالتنوع والتفرد حيث ورث السوريون منذ آلاف السنين التراث الحضاري للشعوب التي عاشت على أرضهم وكان للملابس نصيب من هذا الارث فلكل مدينة او قرية في سورية أزياؤها التقليدية الخاصة في جميع المناسبات الاجتماعية.
    ويوضح الخياط يوسف طه الذي يعمل حائكا للألبسة التقليدية والفلكلورية حتى الآن انه ورث مهنة الخياطة الشعبية من والدته التي كانت تخيط الثياب للرجال وللنساء وتقوم بتطريزها للافراح اما والده فكان ينسج الخيوط التي تستخدم للحياكة والتطريز على النول اليدوي.
    ويشير إلى انه يقوم الآن بخياطة الشروال والقمباز وهي البسة شعبية يطلبها بكثرة الرجال كبار السن وغيرها من الملابس حسب الطلب معتبرا ان الازياء الشعبية في الساحل السوري تعتمد في مكوناتها على ما تنتجه الأرض من الياف وخيوط التي يتم وضعها بين ايد خبيرة تعمل في حياكة الخيط وصباغته ونسجه وخياطته وتطريزه.
    وعن انتشار اللباس الشعبي والفلكلوري في وقتنا الحاضر يوضح طه ان هذا النوع من اللباس لا يزال مطلوبا وخاصة للاعراس الشعبية الفلكلورية وللاحتفالات المدرسية ولكبار السن الذين ما زالوا في جبال الساحل يرتدون هذا اللباس التقليدي القديم والمؤلف من القمباز والشروال والشملة مبينا ان القمباز هو عبارة عن ثوب طويل يغطي كامل الجسم ويربط اما بزنار من نفس القماش او بحزام جلدي عريض له عدة جيوب مخصصة للنقود ومطبقة التبغ.
    ويشير طه إلى ان قماش القمباز مصنوع من القماش العادي او الجوخ او الكتان وذلك بحسب فصول السنة كما يصنع من الحرير الطبيعي المزركش ليلبس في الأفراح والأعراس اما الشروال فيلبس فوقه الزنار العريض والقميص والشملة اثناء العمل ويتميز الشروال باتساعه من الوسط ليصبح فضفاضا ويفضله الأشخاص الذين يعملون بالزراعة لافتا إلى ان الشروال ما زال رائجا وبقوة حتى الآن.
    وعن اللباس الشعبي للمرأة الريفية يوضح طه انه ما زال رائجا ولم يطرأ عليه اي تعديل وهو عبارة عن فستان طويل يصل إلى الكاحل مزركش ومطرز بخيطان الحرير والخرز ويتميز بتعدد الألوان ويلف حوله زنار من الجلد او شال وفي نهايته عدة خيطان كشراشيب للزينة وتلبس على راسها منديلا مصنوعا من الحرير المطرز بزركشات جميلة تسمى خريج الحرير تصنعها المرأة بيدها بواسطة سنارة خاصة.
    وأثناء العمل او الزراعة ترتدي المرأة ما يسمى المحزم وهو قطعة كالتنورة الطويلة مثبتة برباط في طرفيها وتضع فيه النسوة الثمار التي تقطفها من المحاصيل كالبندورة والخيار وغيرها وهذا اللباس ايضا ما زال رائجا حتى الآن.
    اما عن لباس الرأس فلفت طه الى انه ما زال رائجا عند كبار السن حتى وقتنا الحالي ولاسيما لبس الشملة مع العقال الأسود.
    يشار إلى ان لباس الرأس قديما كان دلالة على المكانة الاجتماعية للشخص فالطربوش المحاط بقطعة قماش لونها أبيض كان لباس عالية القوم والمحاط باللون الأسود لمن يليهم في المقام والشملة كانت لعامة الشعب.
Working...
X