Announcement

Collapse
No announcement yet.

الروائي ( جورج حنا جحى ) أديب ومحب للزراع من لبنان

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الروائي ( جورج حنا جحى ) أديب ومحب للزراع من لبنان



    جورج حنا جحى يوقع كتابه الجديد
    جورج حنا جحى.. سرد دافئ في حديث عن العلم

    بيروت- جورج جحا

    في "خمسون سنة في خدمة الزراعة العربية .. قصة حياة" يكتب جورج حنا جحى بشغف وبسرد دافيء حي عن كل شيء تقريبا.

    انه يكتب عن شؤون الحياة اليومية وتلك الكبيرة.. من رعاية نبتة في القرية أيام الصغر وبعد ذلك إلى زراعة صحراوية لأراض "لم تزرع منذ نشوء كوكب الأرض".

    يروي جورج حنا جحى بمحبة للأرض، ابتداء من شجرة الزيتون في بلدته وصولا إلى تحويل الصحراء إلى إخضرار ويناع اثناء عمله خبيرا زراعيا في المغرب العربي والمملكة العربية السعودية وكذلك في بلده لبنان.

    الكتاب دون شك ينطوي على قدرة قوية على جذب القارىء إليه وجعله ينسى نفسه ويغرق في عالم حافل بالدفء حتى في الحديث عن الضيق والحاجة، وحتى حيث يتناول الكاتب أمورا يفترض أن تكون ذات سمات علمية جافة. إنه يحوّل كل شيء الى متعة قصصية وإلى نوع من الخدر الفني اللذيذ.

    يكتب جحى خاصة عن أمور الحضارة الآفلة والعادات القديمة بروحية وأجواء تذكر من بعض النواحي بكتاب كبار في هذا المجال منهم الراحل انيس فريحة في "اسمع يا رضا" وفي "حضارة في طريق الزوال" وبتسجيل الأمور الشعبية اليومية تسجيلا فنيا كما عند سلام الراسي مثلا.

    العمل ليس مجرد قصة حياة أي حياة المؤلف نفسه فحسب بل هو من ناحية أخرى قصة الزراعة العربية في بلدان من العالم العربي خلال فترات مبكرة.

    ورد الكتاب الضخم في 485 صفحة من القطع الكبير وصدر عن "الدار العربية للعلوم ناشرون" في بيروت.

    ولعل ما كتبه بعض من تناولوا الكتاب ومؤلفه المهندس الزراعي ما يلقي أضواء على العمل وعلى شخصية صاحبه.

    وزير لبناني سابق للزراعة هو عادل قرطاس قال: "وما لفتني في كتابه الذي قرأته بكل عناية وانتباه هو حبه للزراعة وشغفه وإحساسه وولعه بحب الارض اللبنانية والاهتمام بالاخر وتقديم العون والمساعدة الفنية لإعلاء شأنه والذود عن كرامته ورفع وضعه الاقتصادي والاجتماعي وهذا الاخر هو المزارع اللبناني."

    وكتب المهندس موسى فريجي يقول: "ان تعيش مع المهندس جورج حنا جحى عندما تقرأ سيرة مستفيضة ومفصلة من حياته"..." كأنك تعيش حياة القرية والمدينة في لبنان وحياة الريف والمدن في عديد من الدول العربية وكذلك في المدن والريف الأميركي خلال خمسين عاما اعتبارا من سنة 1940.

    "عقل جورج جحى خزان كبير جدا يحوي الأسماء والأشياء والصور الجميلة. لا أدري كيف استطاع أن يتذكر كل هذه التفاصيل. فان كان ذلك عن طريق مذكراته فقد أحسن فعلا وان كان من ذاكرته فإنها ذاكرة مميزة جدا.. ليست غزارة الأحداث والمعلومات هي التي أبهرتني فحسب لكن أسلوب العرض والسرد أيضا فيه الكثير والكثير من الأدب والأسلوب السهل الممتنع."

    أما ميشيل الحاج فقد قال: "ما جئت في كلمتي هذه لأمدحك واثني عليك إنما لأشهد لك ولأمثالك من أبناء الكورة ولبنان بأنك من الذين أسسوا مدرسة في علم الزراعة تزهو ألوانها بين شمول المعرفة وسعة العلم وموضوع الرؤيا."

    وجاء في كلمة الناشر أن كتاب جحى "يمثل نسيجا نادرا جمع بين خبرة جيلين. جيل درس وتخصص في مجال الهندسة الزراعية وعمل لعقود من أجل تطوير الزراعة بأفضل الأساليب الصحية والمحافظة على البيئة واستخراج المياه الجوفية والاستفادة من مياه الأمطار وترشيد استخدامها مستفيدا من تجارب الأجداد الذين أحبوا الطبيعة وقدروا قيمتها.

    "وضع تجاربه التي امتدت من عهد الطفولة الى سن التقاعد بشكل مذكرات خطها باسلوب سلس بعيد عن التكلف والفذلكة.مزج الخاص بالعام فاذا بنا نكتشف بان البيئة. الغذاء الصحي. وحتى العولمة والتي ظننا بانها مصطلحات تجارية غربية وضعت لتحفيزنا على الاستهلاك التجاري هي ذات اصول عربية قديمة نشأت في بيئتنا" من لبنان الى ليبيا وأخيرا السعودية.

    "لقد وضعوا سياسة بيئة للحفاظ على الثروة الزراعية ووضعوا قوانين للصيد للحفاظ على الحياة الفطرية."

    ومن أمثلة الانجازات القديمة مثل من ليبيا وفي ذاك يقول المؤلف "كان الليبيون القدماء من خيرة مهندسي السدود التي شيدت في بطون الأودية وبعضها لا يزال في حالة جيدة ويعمل بكفاءة عالية. اريد ان اسجل هنا ان جهود الليبيين القدماء في المحافظة على موارد المياه كانت موضع تقدير العلماء في جامعة كاراكاس في فنزويلا وللدلالة على اهمية هذه الطريقة لجمع المياه التي اتقنها اجدادنا بعلمهم وبعد نظرهم اشير الى ان الوكالة الالمانية للتنمية الدولية قد اعتمدت هذه الطريقة في مشاريعها الانمائية في لبنان سنة 2010."

    نال جحى دراسته الجامعية في الجامعة الأميركية في بيروت وعمل مع الجامعة مدة من الزمن حتى 1957 ثم عمل مع "النقطة الرابعة" الأميركية في ليبيا من سنة 1957 الى سنة 1960 ثم مع حكومة ولاية طرابلس الغرب في ليبيا من 1961 الى سنة 1963.

    بعد ذلك انتقل إلى العمل مع مجلس الكنائس العالمي في الجزائر من سنة 1963 إلى سنة 1965 قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة سنة 1965 أثناء العمل ثم انتقل إلى العمل مع مجلس الكنائس العالمي وبرنامج الأغذية العالمي وحكومة الجزائر من سنة 1966 إلى سنة 1969. وأكمل دراسته في الجامعة الأميركية في بيروت.

    عمل مع كنيسة انطاكية وسائر المشرق ومع المشروع الاخضر في لبنان وسنة 1976 تهجر بسبب الحرب الاهلية إلى سوريا وجرى تفجير وتهديم منزله الذي كان لا يزال جديدا والذي اطلق عليه منزل الاحلام.

    وعاد إلى العمل مع منظمة الاغذية والزراعة العالمية في ليبيا. وقام بالعمل في الخبر في السعودية في 1981 ثم تولى العمل في مدينة الجبيل السعودية وشركة باكتل العالمية سنة 1982. انتقل إلى العمل في الرياض سنة 1983 ثم مع شركة المشاريع الزراعية السعودية اجريبروجكت من 1983 إلى 1989 ومع شركة الجوف سنة 1990.

    وفي لبنان عمل مديرا لشركة ميرسي كوربس، كما عمل مع مشروع تخطيط السياسة الزراعية مع وزارة الزراعة اللبنانية والاتحاد الأوروبي. وله أنشطة أخرى متعددة.

    في النهاية يشكل كتابه قراءة ممتعة أخاذة تقرب الموضوعات العلمية إلى الفهم والتذوق وتحمل الماضي إلى النفس بأسلوب جمالي مؤثر.


Working...
X