Announcement

Collapse
No announcement yet.

«(هي أنا) رواية للإعلامية "إيمان أبو زينة"»

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • «(هي أنا) رواية للإعلامية "إيمان أبو زينة"»




    (هي أنا) رواية للإعلامية "إيمان أبو زينة"
    هي "شهد" بطلة القصة وفورة الحب نقي



    دمشق ـ علاء الجمّال

    عن دار "دال" للنشر والتوزيع في "دمشق"، صدر للإعلامية "إيمان أبو زينة" رواية (هي أنا) التي تقع في 224 صفحة من القطع الوسط، والرواية في مضمون فصولها، بوح لأحلام لا تنتهي، خارجة من عبق لذكريات حميمية مُنصهرة بحنان رقيق وشوق يُلخص بكلمات... جولان هذه الكاتبة ودهشتها وهذيانها الذي تعيده مُجدداً إلى نبض السريان الروحي فيها، عبر مُكاشفة واعية، يعيش فيها القارئ شخصيتها تلك عند قراءته للنص.

    تقول الكاتبة: «أغرق ثانية في استحضار ذكرياتِ فاجأتني بحضورها لدى سقوط صندوق قديم أحتفظ بالكثير من أوراقي القديمة داخله، قرأت أوراقاً كتبتها في أزمنة مُختلفة، وشاهدت صوراً لأزمنة مُختلفة، وجدت صفحات مُهملة بعضها أصبح ممزقاً، وبعضها وضع فوق كلماته خطوطاً كثيفة أمسكت بيدي دفتراً صغيراً وقرأت:
    لماذا أكتب؟
    أي ذاكرة تحرض قلمي على البوح؟
    هل أكتب لأنني أستعجل موتي؟
    أم لأبحث في ماضيّا عن شيخوختي؟
    لماذا أكتب؟
    أنا لست أحلم،
    أنا أريد أن أكون حرّة كعطر زنبق،
    وأريد ألا أشعر بالخوف.
    أريد أن أرمم الوحدة التي تطاردني
    وألا أبحث عن الطمأنينة في النوافذ المُغلقة.

    ثمّ قرأت:

    إنها الغربة ثانية تخرب روحي،
    وأمي هناك في مكانها تدعو الله أن يكون معنا فتصلي من أجلنا
    تأتي إلينا في الليل الهادئ، تضع يدها على رؤوسنا،
    تمنحنا بركتها، تقوم بحنانها وترحل».



    ○ أوضحت الكاتبة بتسلسل فصول روايتها، وصفاً لحزن بريء، مُنطوي أو مخبوء داخل لفائف من خوف مُبهم، صنعه الانتظار، صنعه أملٌ لتجدد حبّ مشرق، يُعيد لحياتها الهادئة، الساكنة، نشوة جنونية من هيجان الشعور والامتلاء.

    تقول الكاتبة: «ما أغرب الحب، إنه يَجعلني أتألق فأزداد هطلاً وعواصف وشموساً».

    ○ استعرضت الكاتبة "إيمان أبو زينة" شغفها بالحياة، شغفها بالخروج من التأمّل في ذاك الحاضر الغائب في مكنون ذاكرتها، استعرضت رؤيتها وفهمها للحب النقي الذي يجعل من (النفس) فراشة ماسيّة تداعب زهور الذكريات.

    تقول:
    «على غير هدى أمشي، لا أبحث عن شيء،
    لا أبحث حتى عن نفسي في كل هذا الضوء،
    أثر الفراشة لا يُرى، أثر الفراشة لا يزول».

    وتقول:

    «هل كانت أيام أتتني هبة من السماء؟؟
    أم كانت تفاصيل خارج الحدود؟
    هل غمرني دفئ مختلف جعلني أتجاوز التقاليد!!
    هل حدث أن سمعت صوتاً يشبه عتمة الصباح؟!!
    هل تمردّت على كل اللحظات الهاربة مني؟!!»

    ○ اشتياق كبير لرؤيا أشخاص رحلوا من حياتها، ولم يزل أثرهم مُتمرداً في ثورة من غليان داخلي يلهب نصوص الرواية. يحضرك هذا الاشتياق بقولها:

    «يا أمي
    يا روح الأمل الذي لا يفارقني،
    كوني معي في مجهولي،
    ولا تتركيني دون نبض قلبك ودفء وجهك،
    سأحملك مع جسدي سحابة بيضاء تحلق كنسر يحميني.
    سأقطع مع صمتك مُدناً تملؤنا جمالاً ومطراً وأبواباً مفتوحة.
    ما أشد ما يحزنني غيابك يا أمي.
    سامحيني فساعات ضعفي لا تنتهي حين تكونين
    وعيوني تخبو حين يتساقط دمعي مع كل ذاكرة معك».

    ○ شخصيات الرواية "فاروق"، "مهند"، "ريم" "بسمة" جميعها أحاكت قصة "شهد النوار" بطلة العمل، الفتاة الحالمة، التي فككت جدران الغربة والعزلة من حولها، وكان الخروج من مدينتها "دمشق" والسفر لدول أخرى خيارها لرؤية حياة مُختلفة والدخول في خضم تجربة جديدة، يعيد إليها الفرح، فكانت تركيا واسطنبول وأنقرة وإيطاليا وميلانو، بعض من محطات رحلتها.

    «توقفنا عن الحديث لحظات، وجدتها مناسبة كي أخبرهم أنني قررت الخروج من عزلتي وحزني، وأني أريد أن ألمح نهارات مُضيئة فيها الكثير من الشمس والضوء والضجيج، وأني سأسافر خارج دمشق من أجل ذلك.
    كانت تلك أمنيتهم منذ زمن بعيد وكثيراً ما كانوا يشجعونني على ذلك، لكني وقتها لم أكن جاهزة لهذا الأمر، أما اليوم فقد تغيرت، كان حماسهم في دعم قراري حافزاً لتتدفق طاقتي وحيويتي من جديد، لذلك سرعان ما وجدت نفسي أجهز كل الترتيبات لسفري».

    ○ مع تلك الرحلات المُتواصلة كانت الشخصية الأخيرة "أورهان"، الشاب الذي حقق لها مُلامسة للحب الذي تنتظر.

    «يا سيدة النهايات الغجرية
    من أين أتيت؟
    وكيف أستطيع أن أصل إليك؟
    حكت قلبي، وتركتني أودعك صامتاً إلا من جنوني
    ليتك تلمسين أثارك على جسدي
    وليتك استطعت أن تفهميني جيداً
    هي المرة الأولى التي أخاف فيها من كلماتي وجرأتي».

    ○ ويبقى من صدى الرواية بوح صور بل أحلام لا تنتهي.

    «إنها أنا،
    امرأة تعجز عن الانتماء لغير الانتظار.
    امرأة لا يسع الكون براكينها فتهرب من الحب.
    انشغل باليوم والفوضى وأتظاهر بالفرح.
    أكتب دهشتي على ورق لي، ثمّ أتعجل تمزيقه
    لا أتحكم باشتعال روحي، ولا أعرف نهاية.
    إنها أنا المُتوهمة أبداً أن الحزن لا يهدأ،
    وأن الضباب سيّد الشجن»

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الإعلاميّة "إيمان أبو زينة".









  • #2
    رد: «(هي أنا) رواية للإعلامية "إيمان أبو زينة"»

    لطالما كان التميز هو العنوان الأميز لما تنقل لنا ,,,

    " هي أنا" نوع من السيرة الذاتية التي يمكن أن تنطبق على الكثيرين,,,

    شكرا لك السيد الأكرم علاء الجمال,,,

    Comment

    Working...
    X