Announcement

Collapse
No announcement yet.

رواية "حرائق المئة عام" للروائي المغربي عبد الله عدالي - بحفل توقيع

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • رواية "حرائق المئة عام" للروائي المغربي عبد الله عدالي - بحفل توقيع



    "حرائق المئة عام" للروائي المغربي عبد الله عدالي
    من أضرم حرائق المئة عام؟

    العرب أونلاين - عبد الغني فوزي
    نظم النادي الثقافي بثانوية ابن خلدون الإعدادية بالفقيه بن صالح "وسط المغرب" ، حفل قراءة وتوقيع لرواية "حرائق المئة عام" للروائي المغربي عبد الله عدالي . وذلك يوم 12 من شهر أكتوبر 2012، على الساعة الثالثة بعد الزوال بقاعة الندوات، بنفس المؤسسة.
    في البدء المؤطر برناكي البوعزاوي قدّم كلمة ترحيبية بالأطراف المنظمة للقاء ، مذكرا بتاريخ المؤسسة الثقافي حيث كانت معبرا لأسماء إبداعية مغربية عديدة. وهو مايثبت أهمية هذه اللقاءات الثقافية ضمن المؤسسات التربوية ـ التعليمية، قصد التأسيس لفضيلة الحوار وبناء فعل ثقافي مواز لعمل الأقسام . وفي نفس الكلمة، نوّه البوعزاوي بالعمل الروائي قيد القراءة ، لأن صاحبه المقيم بأميركا تمرس بالحرف والكتابة منذ الستينيات من القرن السالف ونشر ضمن منابر جادة كمجلة " آفاق " سنة 1966. بعد ذلك توزعت الكلمة بين الأسماء المشاركة في هذا اللقاء.
    مدير مؤسسة ابن خلدون بوعبيد لبيض شكر الجميع على الحضور، مذكرا بأهمية الكتاب الذي يولد بعد معاناة أو الحياة الأخرى للكتاب . في هذا الصدد رحب بالكاتب عبد الله عدالي بين أحضان تلاميذ شغوفين بالقراءة وطرح السؤال.
    الناقد محجوب عرفاوي تقدم بقراءة نقدية في هذا العمل الروائي سماها بـ "نزيف الآلام في رواية "حرائق المئة عام" لعبد الله عدالي . وأكد في مدخل ورقته على ضرورة انفتاح المؤسسة التربوية التعليمية على المحيط ، قصد ترغيب التلاميذ في القراءة، في ظل أزمة قراءة خانقة، وعربة نقد معطوبة.
    اعتبرالعارض الرواية تلك عملا سرديا متميزا، قد يدفع الكثير من الكتبة إلى إعادة النظر فيما يكتبون، لتجاوز الضحالة والابتذال . وقد تناول عرفاوي هذا العمل الروائي من حيث الدلالة ولو من خلال العنوان "حرائق المئة عام" المعرف بالإضافة.
    وبالتالي فهي حرائق " جمع كثرة " مرادفة للآلام التي تصل إلى حد النزيف، إنها آلام عمرت طويلا في المكان والزمان اللصيقين بحياة السارد الذي تدحرج بؤسا من مسقط رأسه بضاحية "أولاد زيان" بالفقيه بن صالح إلى مدينة الدارالبيضاء، رفقة الأسرة، لتأمين االقوت اليومي. إلى أن فصل الأب عن العمل . وتمت العودة إلى الأصل . هنا، سيسلط السارد الضوء على معاناته مع الجلاد المتعدد، مركزا على فقيه " الدوار"، وعلى العنف الجسدي، لكن السارد انفلت من هذا العقاب الذي غار في جلده، بواسطة جنون معقلن ، ليلج المدرسة كفضاء آخر، خلق انطلاقة جديدة ، أدت للكتابة.
    الرواية اختارت لها تعددا في المكان والشخوص، وتداخل الأزمنة . تعدد مجتمعي لصيق بحياة السارد كنافذة على المجتمع والحياة. كل ذلك كما يؤكد عرفاوي صيغ في لغة انسيابية سعت إلى خلق لغة ثالثة بين الدارج والفصيح، فغدا لسان السخرية متعددا وموحيا.
    المعطي بوسطيال تقدم بشهادة في حق الكاتب عبد الله عدالي : الكاتب العصامي، الحاصل على البكالوريا في الستينيات من القرن السالف . وهو حدث بارز في القرية . وكان الكاتب بذلك، لافتا للنظر في محيطه، نظرا لفطنته، وتعلم اللغات آنذاك، بل والقراءة صباح مساء إلى جانب واد "ولاد بوخدو"- المعلمة المائية التي تقتل وتحيي في ضواحي الفقيه بن صالح . وسفره لأميركا أتاح له كتابة الرواية بنفس طويل ، أثبت مكانته وجدارته في الكتابة الأدبية .
    في المقابل، كان للمسيّر دور الجسر، في الربط بين التدخلات وأسئلة الطلبة، معقبا ومحللا بدوره. فكانت للطلبة والأساتذة من الحضور عدة أسئلة حول السيرة والرواية، تاريخ الكتابة، المعيقات، الرواية والسينما العنوان والتناص.
    وأعقبت ذلك كلمة للروائي عبد الله عدالي، تحدث فيها عن الغربة وعلاقته بالكتابة كقدر وخلاص، بل وشهادة على الحرائق المحفورة على الجلد بمسمارها الخاص . وهي حرائق ذات : لماذا نكتب دائما عن حرائق الآخرين؟ كما يتساءل الكاتب عبد الله عدالي في اندهاش. وقد تساهم الكتابة ولو من خلال عودها الأعزل "الكاتب" في التوثيق والتأريخ، للملمة المنسي والتفاصيل الساقطة التي تطوي على روح فردية وجماعية.
Working...
X