Tweet
من يوميات عاشق.. مجموعة شعرية لفخرية رسلان
دمشق - سانا
صاغت الشاعرة فخرية رسلان مجموعتها الشعرية "من يوميات عاشق" باللغة المحكية فقدمتها بتمكن من مقومات الشعر وأعطت الأشعار رونقا بهيا يتمتع بالشفافية والحس الشعري الذي يفرض حضوره في ذاكرة المتلقى وعاطفته.دمشق - سانا
تغلب على مجموعة الشاعرة "رسلان" الصادرة عن دار فرقد القصائد الغزلية المعبرة عن العواطف السامية والحب فرفعت نصوصها عن الابتذال من خلال المفردات والتحولات الاجتماعية الإنسانية إضافة إلى أعطاء النصوص نغما موسيقيا متناسقاً ومتناغماً مع التعابير التي اوردتها الشاعرة فتقول في إهدائها بين الأسامي إسم ما بنساه وسع الدني..وسع الهوى معناه بسهرلو تا يغفى السهر.. بعملو من روحي قمر يبقى العمر وياه.. وتعتمد الشاعرة رسلان في نصوصها الشعرية على الصورة الشعرية المكونة من الاحساس المبني على إدراك سريع يعتمد على الحدس فيلتقط الأشياء ويحولها من واقع حسي إلى كائنات يتزين بها الخيال وتعتمد عليها القصيدة فتدخل المتلقي إلى عالم من الجمال يجعله أمام حالة قد عاشها كثيراً ووضعته أمامها الصورة الشعرية كما جاء في قصيدتها بتحبني.. بتحبني وهجة عيونك متل شمعات الوفا بتقييدها بدربي مع كل بسمة ع شفافك.. لوحوا عناقيدها وتخمروا بقلبي.
وتطرح رسلان في مجموعتها الشعرية التي تقع في 110 صفحات من القطع الكبير قضية البعد والغياب والنسيان معتمدة على البناء الدرامي للتوازن الموضوعي في بنية القصيدة لتتمكن من إعطاء الحالة أكثر بعداً وأشد عتبا فتحول الخطاب إلى انثى أخرى حيث تعتبر نفسها تلك الأنثى محاولة التخفيف من وطأة قسوة الانتظار كما هو الحال في قصيدة لا تنطري التي تقول فيها لا تنطرى.. الغياب قسى قلوبهن طول السفر.. وتعلموا كيف يهجروا كيف يلعبوا بالقلب لعبن بالحجر.
وتعتبر الشاعرة العتاب هو أهم مقومات المحبة والاستلطاف وتجعل الحبيب يرق لحالة حبيبه فتشعل العواطف من جديد لتدخل البنية التركيبية لنسيج القصيدة فيغلب على مكوناتها الحنان والشفافية إلى جانب الموسيقا حتى تبدو كرسالة استعجال تتمكن من تأجيج العواطف أيا كان المتلقي تقول في قصيدة عتاب شو اللي صار.. حتى كل شي فيك تغير ما عاد تسأل.. متل الأول ماعاد تحكي.. وما عاد خيالي تتصور شمس العيد.. أول ما طلت ع الحارة.. حملت بين هدابا بشارة حلم جديد.
وتنوعت المواضيع في مجموعة الشاعرة فخرية رسلان معتمدة على ارتفاع المستوى الفني وعلى مقومات الشعر التي تجعل القصيدة تسافر في عالم الأدب دون استئذان نظراً لما تمتلكه من عواطف ومشاعر وأحاسيس وموسيقا.