Announcement

Collapse
No announcement yet.

«"الهالوك" مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني "عدنان كنفاني"»

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • «"الهالوك" مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني "عدنان كنفاني"»

    "الهالوك" مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني "عدنان كنفاني"
    عندما تُعقم الأرض من نبات "الهالوك" السام يُعود الخير لها
    الأرض هي النفس، هي الضمير، هي الوطن، هي الإنسان

    دمشق ـ علاء الجمّال

    "الهالوك" مجموعة قصصية غنية المضمون للأديب الفلسطيني "عدنان كنفاني"، مُستوحاة في بعض نصوصها من واقع الحياة الفلسطينية، وفي بعضها الآخر من ذاكرة إنسان حمل بين ضلوعه تراب وطنه وألم شعبه الأسير.
    «الهالوك، شظايا الوجع، أينع البرقوق، شاهين، غرباء، شيانلو، البارودة، الصرخة، كلاب وكلاب، ذئاب، مغارة الشيطان الأبيض».
    عناوين نصوصه القصصية التي تنطوي على حسّ نضالي ثوري عالي، وقهر مُحتجب بأسلوب السرد المُغاير الذي اعتمده في بناء نصّه، وهو سردٌ لا يعتمد على المباشرة والصدام، مُبطن برمزية الكلمة والدلالة التي تخبئها، وعليك أنت كقارئ أن تتروى وتتمعن بكل نص لتفهم الحقيقة التي ترمز لها الكلمات.
    «تتهاوى البيوت وتسقط الجدران يوماً بعد يوم، وتقتحم الأسلاك كل فراغ جديد ليصبح كل شيء ينبض بالحياة في دائر المخمورين، ويضيق الأفق، حتى يكاد يطبق على الأنفاس واللغة واللكنة واللباس».
    «الذئاب تقتل وتفترس كل شيء، لكنها تنهزم أمام صمود الأرض يا كرمو».
    «الوحش الأبيض، يقف بعيداً بانكسار، عيناه تنظران على أفق ما عاد يزخر بذلك البريق، وأنياب فقدت لمعانها، وقوائم بدت أقصر مما كانت يبحث عن مملوك جديد، يتقاسم معه موائد الجيف».
    «الكلاب وحدها تجتاز أي حدود دون تصاريح نظامية، تعرف كيف تتسلل تحت شريط الأسلاك، وتتخطى حقل الألغام بحرفة شديدة التعقيد والحذر، الكلاب متى كبرت تفضل أن تأكل ما يروق لها»

    "الهالوك" حلم مُستعمر

    أما الهالوك في هذه المجموعة هو الجوهر الذي يُلخص فكر الكاتب في مجموعته، فالإسرائيليون هم أنفسهم نبتة الهالوك، يتسللون بحذر إلى الداخل، يتوغلون شيئاً فشيئاً في الأرض الطيّبة، التي ليست من حقهم، بل ليس لهم الحق أن يدوسوا فيها، يزرعون سمومهم هنا وهناك.
    يزرعون سمومهم فيك، ولا تلاحظ أنت ذلك، تكبر أوراقهم السامة من حولك، يكبرون من خلالك، يصبحون هم المُسيطرين وأنت تحت رحمتهم عندها يقتلونك. مهمتك بالنسبة إليهم انتهت، فأنت الآن صرت غريباً في أرضك التي أصبحت بخباثتهم ملكاً لهم، صرت عدوهم، فإما أن تموت أو تترحل إلى التشرد.
    إنهم نبات "الهالوك" السام، الذي يأتي مع ذرات الهواء، ولا تشعر إلا وقد نبت في أحشائك، وبات يمزق أوصالك، يمزق هويتك وذاكرتك لتختفي ويصبح هو المُسيطر، "الهالوك" حلم استعماري كبير سيأتي عليه يوم ويُبتر.

    يقول الكاتب: «طحالب حولي تمتد بسرعة عجيبة، تختلط ألوانها الصفراء المُوحشة بزهيرات حمراء باهتة جميلة مع خيط دمي النازف من أحشائي.
    تراه "الهالوك" يا أبي؟
    "الهالوك" ليس له جذور يا "محمود"، تأتي به الريح.. الماء.. أحذية المتطفلين، يسكن أحلى التراب إلى جانب أي نباتات غضة، ورود.. زهور.. خضرة... حتى الحوض الصغير في ركن حاكورة، بيتنا هناك، زرعته أمي نعناعاً، وذات صباح أبكر عليه اليباس، وماتت حتى رائحته الفواحة».
    «"الهالوك" ليس له بنية جذر، ولا يسكن الأراضي البور، بل يلجأ محمولاً على أجنحة خرساء لا ترى الانغماس راجياً أول جذر صحيح يسكن في عبه وينمو بنموه يستمد منه الحياة وما أن يطل برأسه خارج التربة حتى يبدأ بقتل الجذر الذي احتضنه، ثمّ يزحف سريعاً... جميلاً بألوانه الزاهية الصفراء والحمراء، يتعربش كل عود غض واقف أو يوشك على الوقوف، يلتف حوله في عناق يبدو أليفاً لكنه وهو يحتضنه يخنقه».

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    الأديب: "عدنان كنفاني"







  • #2
    رد: «"الهالوك" مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني "عدنان كنفاني"»

    سنقف في وجه الريح
    سنعصف كل أثر لبذرة "الهالوك"
    سننفجر كالبركان لنحرق غبارها القذر
    \
    شلال عطر لروعة إبداع الكاتب الفلسطيني "عدنان كنفاني"
    وباقات ورد وود للسيد علاء الجمال على هذا الموضوع الرائع
    دمتم ودام الوطن العربي بألف خير

    أضعف فأناديك ..
    فأزداد ضعفاً فأخفيك !!!

    Comment


    • #3
      رد: «"الهالوك" مجموعة قصصية للكاتب الفلسطيني "عدنان كنفاني"»

      عندما تُعقم الأرض من نبات "الهالوك" السام يُعود الخير لها

      الأرض هي النفس، هي الضمير، هي الوطن، هي الإنسان

      شكرا لك الأخ الكاتب و الصحفي علاء الجمال
      نقل الابداع و التميز عنوان دائم لمواضيعك,,,

      Comment

      Working...
      X