Announcement

Collapse
No announcement yet.

محمد أركون استعادة إرثه حول البناء الإنساني للإسلام

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • محمد أركون استعادة إرثه حول البناء الإنساني للإسلام



    محمد أركون عالج قضايا مرتبطة بالعلوم والتاريخ والإبستيمولوجيا والسياسة
    استعادة إرث أركون حول البناء الإنساني للإسلام

    الدار البيضاء – تم مؤخرا بالدار البيضاء المغربية تقديم كتاب "البناء الإنساني للإسلام" وهو مجموعة من الحوارات أجريت مع المفكر والباحث في الدراسات الإسلامية محمد أركون قبيل وفاته في أيلول سبتمبر2010.
    وكتب الفيلسوف الفرنسي "إدغار موران" في تقديم هذا الكتاب الواقع في 222 صفحة من الحجم المتوسط والذي نشرته دار "ألبان ميشيل" في 2012 ضمن مجموعة "مسارات المعرفة" أن أركون يعرض في هذا الكتاب "المعركة الثنائية التي خاضها في حياته معركة نقد العقل الإسلامي وأخرى لنقد العقل الغربي".
    يذكر أن "موران" هو فيلسوف وعالم بيولوجيا فرنسي معاصر. ولد في باريس في 8 يوليو 1921. يهتم بعلاقة نتائج علم البيولوجيا وانعكاساتها على تصور الإنسان لذاته ومجتمعه وموقعه داخل هذا الكون.
    وقام بتنشيط هذا اللقاء العلمي الباحث المغربي في الدراسات الإسلامية رشيد بنزين الذي أنجزهذه الحوارات مع عالم اجتماع الديانات والناشر الفرنسي جان لويس شيغيل، كما قدم الكتاب إلى جانبه الأكاديمي المغربي محمد العيادي صاحب كتاب "المفكرون المغاربيون المعاصرون".
    ويرسم الكتاب مسار المفكر والباحث في الإسلاميات أركون منذ طفولته في تاوريرت ميمون ببني يني "القبائل الكبرى" إلى غاية عمله بالسوربون حيث شغل منذ 1993 كرسي تاريخ الفكرالإسلامي معالجا قضايا مرتبطة بالعلوم والتاريخ والإبستيمولوجيا والسياسة وهي المسائل التي طبعت فكر وتأمل هذا المفكر الذي يعد واحدا من كبار الباحثين في الدراسات الإسلامية المعاصرة.
    وتتناول الحوارات اهتمام المفكر الجزائري بالتاريخ كما تعكس الجوانب الفكرية والممارسات النقدية التي قام بها إلى جانب عدد من المفكرين المعاصرين الآخرين في نقد العقل "المتحجر".
    واستعرض الباحث بنزين خلال هذا اللقاء مجموعة من المفاهيم المستعملة من طرف أركون في أعماله الأنثروبولوجية للإسلام مشيرا إلى أن هذا الكتاب "يسعى لأن يجعل دراسات وتأملات أركون متاحة لأكبر عدد من القراء ويثير الرغبة في تعميق المساهمة في الفكر المعاصر وخاصة ما يتعلق منه بالإسلام ومكانة الديني في المجتمعات".
    من جهته ذكر العيادي أن هذا الكتاب يمكن أن ينظر إليه "كترجمة وافية لأعمال أركون أوكعمل تركيبي لفكره" مبرزا مساهمة هذا المثقف في علم الاجتماع بصفة عامة ودراسة الإسلام بصفة خاصة.
    وجاء في هذا العمل الحواري الذي أنجز في 2009 أن الكتاب بما يتضمنه من معلومات ومعرفة "ينصف محمد أركون الذي كان دائم الحرص على إسلام إنساني".
    كتب محمد أركون مؤلفاته باللغة الفرنسية أو بالإنجليزية وترجمت أعماله إلى العديد من اللغات من بينها العربية والهولندية والإنكليزية والإندونيسية ومن مؤلفاته المترجمة إلى العربية: "الفكر العربي" و"لإسلام: أصالة وممارسة" و"تاريخية الفكر العربي الإسلامي" أو "نقد العقل الإسلامي" و"الفكر الإسلامي: قراءة علمية" و"الإسلام: الأخلاق والسياسة" و"الفكر الإسلامي: نقد واجتهاد" و"العلمنة والدين: الإسلام، المسيحية، الغرب" و"من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي" و"من فيصل التفرقة إلى فصل المقال: أين هو الفكر الإسلامي المعاصر؟" و"الإسلام أوروبا الغرب، رهانات المعنى وإرادات الهيمنة" ونزعة الأنسنة في الفكر العربي".
    توفي محمد أركون في باريس يوم 14 سبتمبر- أيلول 2010 عن عمر يناهز 82 سنة بعد معاناة مع المرض ودفن بالمغرب.
Working...
X