Announcement

Collapse
No announcement yet.

حول الآثار ندوة حوارية خلال الأزمة واستراتيجية حمايتها

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • حول الآثار ندوة حوارية خلال الأزمة واستراتيجية حمايتها

    ندوة حوارية حول الآثار خلال الأزمة واستراتيجية حمايتها


    دمشق - سانا
    تركزت الندوة التي أقامتها مديرية الآثار والمتاحف في القاعة الشامية بالمتحف الوطني صباح أمس حول سياسات المديرية الرامية لحماية الأثار والحد من تأثيرات الازمة الراهنة عليها اضافة إلى واقع المتاحف السورية وواقع التنقيب والتعديات العمرانية والمخالفات في المواقع الأثرية اضافة إلى سياسات الترميم.
    وتحدث الدكتور مأمون عبد الكريم المدير العام للاثار والمتاحف عن استراتيجيات الحماية مؤكداً أن غالبية القطع الأثرية موضوعة في أماكن آمنة وتم تركيب أجهزة انذار في بعض المتاحف والقلاع وزيادة عدد الحراس وتفعيل دور شرطة الآثار.
    وقال انه تم تبليغ الأنتربول الدولي عن القطع الاثرية المفقودة وعن كل ما انتشر على الهواتف النقالة من صور يعتقد أنها للقى أثرية سورية غير مكتشفة وغير مسجلة ربما وصل اليها لصوص الاثار عبر التنقيب السري في المواقع البعيدة.
    ولفت عبد الكريم إلى أنه مع بداية الأزمة اتخذت المديرية اجراءات بالتعاون مع وزارة الثقافة والجهات المختصة لتأمين حماية المواقع الاثرية وبفضل هذا التعاون اعيدت مسروقات أثرية بينها 580 قطعة أثرية في طرطوس وعشر لوحات فسيفسائية وتمثال حجري يمثل هرقل في حماة وثمانية تماثيل جنائزية تدمرية و18 لوحة فسيفسائية على الحدود السورية اللبنانية تمت استعادتها جميعا.
    وأضاف أن المديرية أطلقت حملة وطنية لاشراك أبناء الوطن جميعا في حماية آثار سورية من السرقة والتخريب والطمس باعتبار أن الأمر مسؤولية جماعية لذلك على المجتمع المحلي أن يحتضن تراثه ويعي أهميته ويدرك أن المساس بالآثار هو مساس بالهوية الوطنية السورية.
    كما تحدث الدكتور عبد الكريم عن واقع المتاحف السورية خلال الأزمة الراهنة مشيرا إلى أن السرقات اقتصرت منذ بداية الأحداث على قطعتين أثريتين هما تمثال برونزي مطلي بالذهب يعود للفترة الارامية من متحف حماة وقطعة حجرية رخامية من متحف افاميا00 بينما تعرض متحف حلب الوطني لخسائر مادية نتيجة التفجيرات الارهابية التي ضربت ساحة سعد الله الجابري موءخرا وكذلك الحال في متحف دير الزور.

    وأوضح أن السور الغربي لمتحف حماة الوطني تعرض لأضرار نتيجة انفجار عبوة ناسفة ويتم حاليا ترميم الجدار لاعادة حديد السور الى الفتحة المتضررة00 كما تضررت متاحف التقاليد الشعبية في كل من حلب وحمص ودير الزور وتعرض البيمارستان الارغوني لبعض الاضرار "فيما أكد أمين متحف معرة النعمان أن جميع قاعات المتحف سليمة ومقتنياته مؤمنة".
    وأشار المدير العام للاثار والمتاحف الى سرقة 17 قطعة من المدفن الأثري في قلعة عبر00وسرقة موجودات متحف دورا أوروبوس وتم تخريب غرفة الحراسة وغرفة قطع التذاكر00 مشددا على أن جميع المتاحف السورية موءمنة تأمينا جيدا ووضعت غالبية مقتنياتها في أماكن آمنة.
    وحول واقع التنقيب خلال الأزمة اشار مدير التنقيب أحمد طرقجي الى أن جرائم المجموعات الارهابية المسلحة هيأت الظروف للصوص الآثار لينشطوا تحديدا في المواقع الأثرية الساخنة والبعيدة لصعوبة تأمين الحماية مع نقص أعداد الحراس وبعدها عن المجتمع المحلي وحصلت اعتداءات على بعض مواقع التراث الثقافي مثل ماري وايبلا وافاميا واللجاة كما تعرضت بيوت البعثات الآثرية للسرقة في بعض المواقع وفي الاغلب سرقت تجهيزات مادية ومعدات لعدم وجود آثار في تلك البيوت.
    من جانبه تحدث نظير عوض مدير المباني عن التعديات العمرانية والمخالفات في المواقع الأثرية مشيرا إلى تضرر جزء من قصر الزهراوي وتعرض بعض القلاع كقلعة المضيق والحصن وشيزر ومدخل قلعة حلب لاضرار محددة ومحصورة في اجزاء معينة00 كما احترقت مئات المحال الاثرية بأسواق حلب القديمة.
    وتعرض الجامع الأموي الكبير في حلب لأضرار من الداخل والخارج كما تضرر معبد حوريات الماء في بصرى00 وللأسف لا يبدي المجتمع المحلي مقاومة فيما يتعلق بالتعديات العمرانية التي انتشرت.
    وعرض مدير الهندسة الياس بطرس خطة لترميم التراث الأثري المتضرر تضمنت في بعض محاورها تشكيل اللجان الفنية وجمع المعلومات والوثائق وتقييم الأضرار حسب الأولوية واعداد الدراسات بالسرعة القصوى ورصد الاعتمادات اللازمة والبدء بالتنفيذ.
    وجرى في ختام الندوة حوار ونقاش عام طرح خلاله بعض الحضور من الباحثين والمهتمين بالاثار مقترحات هامة كضرورة ادراج مادة الآثار ضمن المناهج المدرسية وتوسيع عدد شعب الآثار والمتاحف ومواقع التنقيب في كل مكان00 وضرورة اهتمام وسائل الاعلام وخصوصا الفضائيات بموضوع الآثار.
    وفي تصريح لوكالة سانا قال الدكتور عبد الكريم ان مثل هذه الندوات ضروري لخلق نوع من التواصل بين المديرية العامة للاثار والمتاحف وبين الاعلام والجمهور والمهتمين بالاثار وتسليط الضوء على واقع الآثار خلال الأزمة وتحفيز المجتمع المحلي للقيام بدوره في حماية آثار سورية.
Working...
X