Tweet
مسرح وكواليس
كنا في كل عام وفي سهرة عيد رأس السنة ننتطر على تلفزيون ال Lbc الفقرة التي كانت تعرض " أخطاء وعثرات" المذيعين والمذيعيات اللبنانيات ..
بعد نهاية كل مسلسل رمضاني يتابع الجميع بشغف خاص " كواليس" هذا المسلسل و تصرفات بعض ممثليه المضحكة..وتكرارهم للمشاهد..
في إحدى مسرحيات عادل إمام .. يخرج الممثلون عن النص لعدة دقائق الأمر الذي أثار موجة هائلة من الضحك في المسرح..( كذلك في مسرحية ريا وسكينة )
لماذا نميلُ بشكل خاص لهذه الكواليس .. لهذه الأخطاء والعثرات ؟
أظن أننا نميل أن نرى هؤلاء خارج الشخصية التي يقدمونها لنا .. خارج هذا الشكل المُصطنع .. لنكتشف أنهم مثلنا .. يخطئون ويتعثرون .. ويكررون ويكررون..في الأمر بعض التعزية..
جميعنا نفعل نفس الشيء .. نقدم أنفسنا للآخرين وكأننا ممثلين .. نقدم الشخص الممثل .. ونخفي في كواليسنا ذاك الآخر الذي يحبه الناس حقاً على عاديته وبساطته وأخطاءه ...
أظن اليوم أن فكرةً تقول : " أن حقيقتنا أمام الناس تهدد كياننا " تحتاج إلى إعادة تقييم .. فالناس في العموم لا يحبون فينا إلا حقيقتنا.. ويستطيعون تحسسها ومعرفتها وتمييزها..
غريب جداً .. أن يعرف كل الناس .. أن كل الناس تحب الإنسان الحقيقي وتستمر في التمثيل .. غريب
كما لو أن الإنسان يستمتع برؤية أخطاء الآخرين .. إلا أخطاءه..
الدكتور رفيف المهنا
Comment