Tweet
[COLOR=#000099"]آنيش كابور يكشف الممكن من "الوجوه الأخرى"
[/COLOR]
العرب- للوهلة الأولى تلفت أكثريّة أعمال النحات آنيش كابور أنظار مشاهديها بضخامة أحجامها التي تقتحم الفضاء بكتلها الكبيرة، وتشغل فيه فراغه بقوّتها التعبيرية. الفنان أنيش كابور يعرض أعماله في إطار جولة فنية دولية انطلقت أول أمس 19 ديسمبر/كانون الأول بمدينة سيدني لتتواصل الى غرة شهر نيسان/أفريل 2013.
كابور فنان مغامر جدّاً، وهو من أعظم مصممي المنحوتات والتماثيل، وتجتذب أعماله أنظار المشاهد منذ الوهلة الأولى بأشكالها المدهشة الطريفة والغريبة، وبألوانها الجميلة التي تصب في خاصية التضارب التي ينتهجها كمبدأ فلسفي: أرض/ سماء، مادة/ عقل، ضوء/ ظلام، مرئي/ غير مرئي، وعي/ لاوعي، أنثى/ ذكر، جسد/ روح".
يركز كابور في منحوتاته على استثمار خاصيات الأشكال المفارقة للمألوف،إذ يوظف هيئات المكعّب والأ سطواني واللولبي في تشي معماره البنائي الهندسي، كما يجمع ما بين السطوح المحدّبة والمقعّرة، التي تكوّن بتفاعلهاأجسام تماثيله وأنصابه التي تكتسح الفضاء وتكمّل فيه معماريته الحديثة. وهو ما به يقتحم فضاء الحياة اليوميّة، فلا يعود فنا نخبويا فقط وإنما يشد إليه فضول المتلقي العادي رغم ما تنهض عليه أعماله من تعقيدات عجيبة الدلالات.
ولعل في صقله لمجسمات بلورية إنشاء لمرايا تفارق وظيفتها المعهودة في عكس صورة المشاهد بحياد تام لتحتاز لها وظيفة التصرف الفني في الصورة المعكوسة عبر سعيها إلى كشف الممكن من "الوجوه الأخرى"التي يكتظّ بها لاوعي المتلقي ويخفيها. وذلك عبر سبيل عرض صورته من زوايا عديدة وبملامح كثيرة قد تبرز شخصية الكائن البشري المركبة وما يخالطها من أمزجة متقلبة.
ولعل من مَيْزات مرايا كابور اعتمادها على إيحاءات الشكل الدائري ذي القدرة على امتصاص صورة المشاهد وتأطيرها لتُحلّها محلّ المركز الذي منه تبوح بتعبيريات جمّة المعاني. إضافة إلى اعتماده على العاملين الطبيعيّ والنفسي للمتلقي، حيث يعنى في الأوّل بأحجام وأوضاع تصاميمه في الفضاء المكاني، ويعنى في الثاني بالقوى والانفعالات النفسيّة التي تثيرها مشاهدة مجسماته بغرائبية أشكالها ذات الألوان النارية.
والغالب على آراء نقاد أعمال هذا الفنان هو قولهم بكونه فنان الأضداد لاتباعه الأسلوبين التعبيري والتجريدي معا، وجمعه الأليف بين الفن والهندسة والنحت والتصميم.
يُذكر أن آنيش كابور "58 عاما" هو فنان هندي بريطاني، من أب هندي وأم عراقيّة. كان استفاد من دراسته الفنية في لندن ليصبح في ثمانينات القرن الماضي من النحّاتين البارزين ذوي الأساليب الإبداعيّة الخاصّة التي حصد بها العديد من الجوائز الهامة.
وهو مَن شيّد البرج الفولاذي الهائل المعروف باسم"أرسيلور ميتال أوربت" والبالغ ارتفاعه 115مترا واستخدم فيه كابور ما يزيد عن ألفي طن من الفولاذ، وهو برج مثّل رمز دورة الألعاب الأولمبية "لندن 2012"، واعتبر البرج الأعلى ارتفاعا في بريطانيا ومثّل بالنسبة إلى كابور قمة مشواره الفنّي.
كابور فنان مغامر جدّاً، وهو من أعظم مصممي المنحوتات والتماثيل، وتجتذب أعماله أنظار المشاهد منذ الوهلة الأولى بأشكالها المدهشة الطريفة والغريبة، وبألوانها الجميلة التي تصب في خاصية التضارب التي ينتهجها كمبدأ فلسفي: أرض/ سماء، مادة/ عقل، ضوء/ ظلام، مرئي/ غير مرئي، وعي/ لاوعي، أنثى/ ذكر، جسد/ روح".
يركز كابور في منحوتاته على استثمار خاصيات الأشكال المفارقة للمألوف،إذ يوظف هيئات المكعّب والأ سطواني واللولبي في تشي معماره البنائي الهندسي، كما يجمع ما بين السطوح المحدّبة والمقعّرة، التي تكوّن بتفاعلهاأجسام تماثيله وأنصابه التي تكتسح الفضاء وتكمّل فيه معماريته الحديثة. وهو ما به يقتحم فضاء الحياة اليوميّة، فلا يعود فنا نخبويا فقط وإنما يشد إليه فضول المتلقي العادي رغم ما تنهض عليه أعماله من تعقيدات عجيبة الدلالات.
ولعل في صقله لمجسمات بلورية إنشاء لمرايا تفارق وظيفتها المعهودة في عكس صورة المشاهد بحياد تام لتحتاز لها وظيفة التصرف الفني في الصورة المعكوسة عبر سعيها إلى كشف الممكن من "الوجوه الأخرى"التي يكتظّ بها لاوعي المتلقي ويخفيها. وذلك عبر سبيل عرض صورته من زوايا عديدة وبملامح كثيرة قد تبرز شخصية الكائن البشري المركبة وما يخالطها من أمزجة متقلبة.
ولعل من مَيْزات مرايا كابور اعتمادها على إيحاءات الشكل الدائري ذي القدرة على امتصاص صورة المشاهد وتأطيرها لتُحلّها محلّ المركز الذي منه تبوح بتعبيريات جمّة المعاني. إضافة إلى اعتماده على العاملين الطبيعيّ والنفسي للمتلقي، حيث يعنى في الأوّل بأحجام وأوضاع تصاميمه في الفضاء المكاني، ويعنى في الثاني بالقوى والانفعالات النفسيّة التي تثيرها مشاهدة مجسماته بغرائبية أشكالها ذات الألوان النارية.
والغالب على آراء نقاد أعمال هذا الفنان هو قولهم بكونه فنان الأضداد لاتباعه الأسلوبين التعبيري والتجريدي معا، وجمعه الأليف بين الفن والهندسة والنحت والتصميم.
يُذكر أن آنيش كابور "58 عاما" هو فنان هندي بريطاني، من أب هندي وأم عراقيّة. كان استفاد من دراسته الفنية في لندن ليصبح في ثمانينات القرن الماضي من النحّاتين البارزين ذوي الأساليب الإبداعيّة الخاصّة التي حصد بها العديد من الجوائز الهامة.
وهو مَن شيّد البرج الفولاذي الهائل المعروف باسم"أرسيلور ميتال أوربت" والبالغ ارتفاعه 115مترا واستخدم فيه كابور ما يزيد عن ألفي طن من الفولاذ، وهو برج مثّل رمز دورة الألعاب الأولمبية "لندن 2012"، واعتبر البرج الأعلى ارتفاعا في بريطانيا ومثّل بالنسبة إلى كابور قمة مشواره الفنّي.