Tweet
المعرض معلم حضاري بارز في مدينة الرياض ومحتوياته تؤكّد عمق المملكة الثقافي والحضاري
معرض سلمان بن عبد العزيز يعكس الثراء العمراني بالسعودية
الرياض - يحتضن المتحف الوطني بمركز الملك عبد العزيز التاريخي بالرياض معرض "سلمان بن عبد العزيز…الريادة في التراث العمراني"، الذي يهدف إلى التعريف بتنوّع التراث العمراني الكبير بالمملكة العربية السعودية، و يعكس ثراءها الثقافي وامتداداته الحضارية العميقة.
تتواصل فعاليات معرض" سلمان بن عبد العزبز…الريادة في التراث العمراني"، وقد حظي المعرض بتفاعل وإقبال كبيرين من المواطنين والمقيمين بمختلف الشرائح المجتمعية، وزاره كثير من وفود السلك الدبلوماسي في المملكة والمؤسسات التعليمية والخدماتية المختلفة بالمملكة.
وفي هذا الإطار عبّر سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الرياض جيمس سميث، إعجابه بالمعرض واصفا إياه بأنّه نافذة للإطلالة على التراث العمراني في السعودية، وقد جاء ليمكن الزوّار من الاطلاع على ثراء المملكة الثقافي.
وقال سميث: "ما شاهدناه من معالم حضارية تجسدها لوحات المعرض، ومجسمات المشروعات العمرانية يؤكّد تواصل البناء الحضاري لشعب المملكة العربية السعودية، ويشير في الوقت ذاته إلى جهود الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في خدمة التراث ورعايته منذ فترة ليست بالقصيرة".
وأكد خلال جولته في المعرض والوفد المرافق على حرصه وأعضاء السفارة الأميركية على التعرّف على حضارة الشعب السعودي من خلال الاطلاع على أنشطة المتحف الوطني الثقافية المختلفة، مشيرا إلى أنّ معرض "سلمان بن عبد العزيز…الريادة في التراث العمراني"، يبرز بوضوح أنّ المملكة دولة ذات جذور تاريخية.
وأشاد السفير الأميركي بجهود الأمير سلطان بن سلمان في العناية بتراث المملكة والدفع به إلى آفاق العالمية، مضيفا أنّ معرض روائع آثار المملكة يؤدي دورا مهما في تعريف شعوب العالم بموروث المملكة الحضاري وتنوّعها الثقافي المميز، ومكانة المملكة التاريخية، مشيرا إلى أنّ تأثير معرض روائع الآثار يتخطّى التعريف بحضارتها إلى تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب لاسيما الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح أنّ وليّ العهد الأمير سلطان بن سلمان يتمتّع برؤية ثاقبة لدعم التراث الوطني والاهتمام به؛ فجهوده في هذا المجال تتخطّى الحيز المحلي والإقليمي إلى دول العالم المختلفة، وهذا يتّضح في دعم معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية الذي أقيم مؤخرا في واشنطن.
ووصف جيمس سميث المتحف الوطني، بأنّه معلم حضاري بارز في مدينة الرياض، ومحتوياته تؤكّد عمق المملكة الثقافي والحضاري.
كما زار وفد من السفارة الصينية لدى المملكة مؤخرا معرض "سلمان بن عبد العزيز… الريادة في التراث العمراني" وقد ضمّ الملحق الثقافي بالسفارة الصينية "لي وده شان" ومسؤولة التصاميم بجناح الصين المشارك في مهرجان الجنادرية لهذا العام "كي نيق وي" وعددا من أعضاء السفارة.
وأكد الملحق الثقافي الصيني أن المعرض يمثّل فعالية مكمّلة لمحتويات المتحف الوطني التي تجسّد حضارة المملكة العربية السعودية عبر العصور، مبيّنا أن المعرض يبرز التنوّع الكبير في التراث العمراني للسعودية وتفرّده.
وقال الملحق الثقافي الصيني: "إنّ لوحات معرض "سلمان بن عبد العزيز…الريادة في التراث العمراني"، فيها تزاوج بين القديم والحديث، فهناك لوحات تحتوي على مبانٍ قديمة، وهي شاهدة على ماضي السعودية وعراقتها، إضافة إلى مجسّمات لمشروعات عمرانية حديثة تعكس التمازج والتناغم العمراني بين القديم والحديث في فن العمارة في السعودية، وهو ما يؤكّد تميّزها وخصوصيتها" .
وأضاف لي وده شان: "لديّ فكرة متكاملة عن المعرض، وقرأت عنه في الصحف، وعرفت أن تنظيمه يأتي تزامنا مع حفل تسلّم الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لجائزة الإنجاز مدى الحياة في مجال التراث العمراني، وكنت حريصا على زيارة المعرض لما له من دلالة عميقة، ويمثل جسرا للتواصل بين الأجيال، ويسهم في تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب"، مشيدا باهتمام ولي العهد بالتراث والاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للتراث.
وعن جولته في المتحف الوطني، قال الملحق الثقافي الصيني، إن المتحف يمثّل مرآة صادقة لحضارة المملكة العربية السعودية بل والأمتين العربية والإسلامية، وهو سجلّ حافل بإرث ثقافي وحضاري يروى تسلسل الحضارات وتواصلها منذ فجر ما قبل التاريخ، والعصور اللاحقة إلى فترة ما قبل الإسلام وما بعده، وتكوين الدولة السعودية بمراحلها المختلفة، مما يؤكد أن السعودية أرض تمازج ثقافي وتقاطعت على أرضها الحضارات العريقة.
يشار إلى أنّ "معرض سلمان بن عبد العزيز…الريادة في التراث العمراني" يستقبل زواره حتى 13 مارس- آذار 2013.