Announcement

Collapse
No announcement yet.

منهج ابن عساكر في تاريخ دمشق

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • منهج ابن عساكر في تاريخ دمشق


    الحافظ ابن عساكر


    المحتويات
    • مقدمة:
    • مولده ونسبه:
    • نشأته في دمشق:
    • أثر دمشق على ابن عساكر:
    • رحلاته:
    • مؤلفاته:
    • منهج ابن عساكر في تاريخه:
    • أهمية الكتاب:
    • ومن المختصرات:
    • تاريخ دمشق.. اليوم:
    • وفاته:
    • المراجع:
    • منهج ابن عساكر في تاريخه:


      يمكن الكلام على منهج الحافظ ابن عساكر في تاريخه في النقاط التالية:
      1. بدأ المؤلف كتابه بمقدمة حافلة، تحدث فيها عن كتابه وعمله ونهجه فيه فقال: «أما بعد فإني كنت بدأت قديماً بالاعتزام لسؤال من قابلت سؤاله بالامتثال والالتزام على جمع تاريخ لمدينة دمشق أم الشام حمى الله ربوعها من الدثور والانفصام وسلم جرعها من كيد قاصديهم بالاختصام فيه ذكر من حلها من الأماثل والأعلام فبدأت به عازماً على الانجاز له والإتمام، فعاقت إنجازه وإتمامه عوائق الأيام من شدة الخاطر وكلال الناظر وتعاقب الآلام، فصدقت عن العمل به برهة من الأعوام حتى كثر علي في إهماله وتركته لوم اللوام وتحشيم من تحشيمه سبب لوجود الاحتشام، وظهر ذكر شروعي فيه حتى خرج عن حد الاكتنام وانتشر الحديث فيه بين الخواص والعوام، وتطلع إلى مطالعته أولو النهى وذوو الأحكام ورقى خبر جمعي له إلى حضرة الملك القمقام الكامل العادل الزاهد المجاهد المرابط الهمام أبي القاسم محمود بن زنكي بن آق سنقر ناصر الإمام أدام الله ظل دولته على كافة الأنام وأبقاه مسلما من الأسواء منصور الأعلام منتقماً من عداة المسلمين الكفرة الطغام معظماً لحملة الدين بإظهار الإكرام لهم والاحترام.. وبلغني تشوقه إلى الاستنجاز له والاستتمام ليلم بمطالعة ما تيسر منه بعض الإلمام فراجعت العمل فيه راجياً الظفر بالتمام شاكراً لما ظهر منه من حسن الاهتمام مبادراً ما يحول دون المراد من حلول الحمام، مع كون الكبر مظنة العجز ومطية الأسقام، وضعف البصر حائلاً دون الإتقان له والإحكام، والله المعين فيه بلطفه على بلوغ المرام».
      2. حيث أن الحافظ ابن عساكر من علماء الحديث، بل هو إمام أهل الحديث في زمانه، لذلك فقد سلك في تاريخه هذا منهج المحدثين، فهو يبدأ بذكر السند ثم يورد الخبر.
      3. ذكر الحافظ ابن عساكر في تاريخه: تراجم من دخل مدينة دمشق ونزل بها من الصحابة والتابعين, والعلماء والأمراء, والأفاضل وغيرهم؛ فبدأ في المجلدين الأول, والثاني بما ورد في فضائل دمشق والشام, ثم في المجلدين الثالث والرابع السيرة النبوية, ثم بدأ في أعلام الرجال من المجلد (5) حتى (65), ثم الكنى من المجلد (66) حتى المجلد (68), ثم النساء من المجلد (69) حتى المجلد (70).
      4. رتب أسماء المترجمين على حروف المعجم, مقدماً تراجم من اسمه أحمد على غيره، مع مراعاة الحروف في أسماء آبائهم وأجدادهم، وأردف ذلك بمن عرف بكنيته ولم يقف على حقيقة تسميته، ثمَّ بمن ذكر بنسبته، وبمن لم يسم في روايته، وأتبعهم بذكر النسوة والإماء والشواعر.
      5. يقدم ابن عساكر المادة الأولية للترجمة مسندة في كلِّ جزئية من جزئياتها حتى في الاسم أو الكنية أو يوم الوفاة، وتتعدد صور الخبر بتعدد الأسانيد التي انتهت إليه والروايات التي جاء عليها، وقد تتكاثر الأسانيد على خبر واحد في صورة واحدة أو صور متقاربة.. ولهذا فإن كل ما عند ابن عساكر في تاريخه يدور في هذين القسمين الكبيرين: الأسانيد والأخبار.

      أهمية الكتاب:


      أهمية هذا التاريخ تكمن في أنه لا يعدَّ تاريخاً لمدينة دمشق -أحد أكبر معاقل الحضارة الإنسانية والعلوم الإسلامية عبر مختلف العصور- فحسب، بل إنه موسوعة حديثية وهو من أوسع المصادر في سير الرجال فمنه يمكن استخلاص كتب وأسفار عدة في موضوعات وعلوم وفنون شتى، فالكتاب مرجع للعلماء لاحتوائه على الآلاف من الأحاديث النبوية والآثار، والكتاب موسوعة في علم الرجال والجرح والتعديل، فهو عندما يترجم للرجال ويذكر سيرهم ويذكر مروياتهم، فإنه يبين حالهم وعلى ما هم عليه من ضعف أو توثيق ويصحح أسماءهم إذا اقتضى الحال، ويذكر سنة الوفاة للرجال وهو بهذا يحدد طبقة الاسم المترجم له وفي هذا من الفائدة ما يدركه العاملون في حقل الرجال.
      وهو عندما يسرد الخبر خصوصاً في الفضائل يسرد جميع الروايات بأسانيدها المتعلقة بالخبر يذكر ذلك وهو من أعلم الناس بالأحاديث الضعيفة والموضوعة، فكأنه بإيراده السند يخلي مسؤوليته ويدع العهدة في نقل الأخبار على من نقلها وكأنه يريد أن يقول أيضاً: إنَّ كتابه لجميع طبقات الناس وإنه يريد أن يكون تاريخه مرآة تعكس حياة الناس ومعتقداتهم ومذاهبهم ونحلهم وآراءهم السياسية والاجتماعية فله النقل والعرض والسرد وللعقل التدقيق والتمحيص.
      يمتاز تاريخ دمشق عن التواريخ التي سبقته أنه أوسعها مادة وأشملها توجهاً، وقد يكون هذا الكتاب أوسع تواريخ المدن، وهو أيضاً من أوسع المصادر في تراجم الرجال، حتى ليجرد منه كتب على حدة في موضوعات مختلفة كولاة دمشق مثلاً وقضاتها وشعرائها، ومنه يستخرج أحسن تاريخ لبني أمية سكتت معظم التواريخ عنه، وهو إلى ذلك حوى عدة كتب مستقلة فكل طالب يظفر فيه بطلبته ويجد فيه ما لا يجده في كتاب غيره لأن ابن عساكر يمتاز بالتحري والبسط والاستقصاء وتتبع النوادر في سير المترجم لهم وأخبارهم.

      ومن المختصرات:


      اختصر تاريخ دمشق المؤرخ أبو شامة 665هـ، للشيخ أبي العباس أحمد بن عبد الدائم المقدسي 688هـ وسماه: «فاكِهة المَجَالس وفُكَاهة المُجَالِس»، الحافظ شمس الدين الذهبي 748هـ، والقاضي تقي الدين أبي بكر بن أحمد بن شهبة851 هـ, والعلامة اللغوي أبي الفضل محمد بن مكرم الأنصاري الرويفعي 711هـ المعروف بابن منظور صاحب "لسان العرب"، وانتقى منه ابن حجر العسقلاني 852هـ، واختصره جلال الدين السيوطي 911هـ وسماه: "تحفة المذاكر في المنتقى من تاريخ ابن عساكر".
      إضافة للشيخ إسماعيل بن محمد العجلوني 1162 هـ, واختصره من المتآخرين عبد القادر بدران المتوفى سنة 1346هـ، وقد طبع في دار المسيرة بيروت 1399 في (7) مجلدات.

      تاريخ دمشق.. اليوم:


      يأسف المرء لخلو خزائن دمشق من نسخة كاملة من تاريخها، فقد بعثرت أجزاؤه في خزائن العالم:
      ففي المكتبة الأزهرية أجزاء كثيرة، وحفظت دار الكتب الظاهرية نسختين، وفي كمبردج بإنكلترا ثلاثة مجلدات منه، وفي جامعة كولومبيا في نيويورك مجلد يحوي نحو عشرة أجزاء من تقسيم المؤلف.


      ضريح ابن عساكر


      وفاته:


      ختمت هذه الحياة الحافلة بالجد والسعي وطلب العلم والتأليف والتصنيف والتدريس في أوائل عهد صلاح الدين في دمشق، في رجب سنة إحدى وسبعين وخمس مائة (571هـ/1175م) ليلة الاثنين حادي عشر الشهر، وصلى عليه الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي في ميدان الحصا، ودفن عند أبيه بمقبرة الباب الصغير إلى جانب حجر معاوية.
      أقامت محافظة دمشق تكريماً كبيراً لابن عساكر عام 1976 لمناسبة مرور 800 عام على وفاته تقرر إثره تسمية شارع من أكبر شوارع مدينة دمشق باسم "شارع ابن عساكر"، وقبره اليوم في قبة خاصة قرب مقبرة الباب الصغير في دمشق.‏
      مكانته العلمية وثناء العلماء عليه:
      قال عنه السمعاني: «أبو القاسم كثير العلم غزير الفضل حافظ متقن دين خير حسن السمت، جمع بين معرفة المتون والأسانيد، صحيح القراءة، متثبت محتاط..».

      وقال أبو المواهب: «لم أر مثله ولا من اجتمع فيه ما اجتمع فيه من لزوم طريقة واحدة مدة أربعين سنة من لزوم الصلوات في الصف الأول إلا من عذر والاعتكاف في شهر رمضان وعشر ذي الحجة وعدم التطلع إلى تحصيل الأملاك وبناء الدور قد أسقط ذلك عن نفسه وأعرض عن طلب المناصب من الإمامة والخطابة وأباها بعد أن عرضت عليه وأخذ نفسه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تأخذه في الله لومة لائم». قال لي: «لما عزمت على التحديث والله المطلع أني ما حملني على ذلك حب الرياسة والتقدم، بل قلت: متى أروي كل ما سمعت؟ وأي فائدة من كوني أخلفه صحائف؟ فاستخرت الله واستأذنت أعيان شيوخي ورؤساء البلد وطفت عليهم فكلهم قالوا: من أحق بهذا منك؟ فشرعت منذ ثلاث وثلاثين وخمسمئة». انظر سير أعلام النبلاء (20/556)
      وقال فيه الشيخ النووي: «هو حافظ الشام بل هو حافظ الدنيا الإمام مطلقا الثقة الثبت».
      وقال ابن الدبيثي: «أحد من اشتهر ذكره وشاع علمه وعرف حفظه وإتقانه»



      المراجع:


      1. تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الاماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها لأبن عساكر- دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - الطبعة الأولى 1998م. 2. ابن عساكر (علي بن الحسن) (499 ـ 571هـ/1105ـ 1176م)- الموسوعة العربية-المجلد الثالث عشر- الطبعة الأولى 2005-إعداد فايز الحموي، ص180-182.
      3. ابن عساكر 449 – 571هـ «عالم في التراجم وتاريخ المدن» - موقع قديم – 13 كانون الأول 2008.
      http://www.qadeem.com/vb/showthread....oto=nextnewest
      4. تاريخ دمشق للحافظ ابن عساكر – موقع الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها-6آب 2010
      http://www.sunnah.org.sa/ar/sunnah-s...08-06-13-25-33
      5. من أعلام التنوير... ابن عساكر الدمشقي .. شيخ المؤرخين – صحيفة الثورة السورية- 30-1-2009.
      6. ابن عساكر.. الممكن الذي يشبه المستحيل .. دمشق أغنت فكره وثقافته - سمير المحمود –صحيفة تشرين السورية – 2آذار 20008.
      7. أبو القاسم ابن عساكر – المكتبة الإسلامية
      http://www.islamweb.net/newlibrary/s....php?ids=13359
      8. أهم المراكز الفكرية في رحلة ابن عساكر – موقع شات الحفر
      http://www.hafralbatin.org/show-post-1441.html

Working...
X