Announcement

Collapse
No announcement yet.

الصحفي المهدي ضربان - محمد بوكرش ( معالم من روائع الرؤية )

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الصحفي المهدي ضربان - محمد بوكرش ( معالم من روائع الرؤية )

    محمد بوكرش
    معالم من روائع الرؤية ....
    بقلم : الكاتب الصحفي المهدي ضربان



    بقلم : الكاتب الصحفي المهدي ضربان
    -----------------------------------------

    الف تحية استاذي الكبير محمد بوكرش
    مرحبا بك مرة اخرى في دائرتك الفنية ..ترسم لنا دائما اضافاتك النصية ..
    قرات لك عن بيار كليمون رحمه الله ..معلم من معالم الثورة التحريرية ..اعطى للثورة اكثر مما اعطى المتحذلقون ..تذكرت المخرج روني فوتي ..وما اعطاه حتى هو للثورة التحريرية عبر صوره التسجيلية الخالدة ..
    أعود الى روائعك والى ما ترسمه لنا في كل مرة عبر مواضيعك التي تؤسس للرؤية والرؤية المضادة ..رؤى تشاغب القارئ كي يتحسس الواقع ..كي يعرف الاعلام والمفكرين والكوادر الرائعة ..بالامس كتبت عن محمد شبوكي.. واليوم تكلمت عن بيار كليمون..وغدا سترسم لنا لوحة تؤسس لآخر من هؤلاء الكبار ..أنت تؤسس للمعالم الحقيقية لكتابة واعية حول ثورتنا الكبرى... ثورتنا التحريرية العالمية.... التي جعلها الأوباش مجرد ..يافطة يتسلى بها من يريدون التاسيس للذكريات الفجة ..دون طعم ..دون توابل ..دوا احالات.... تنير الطريق لهذا الجيل الذي يبدو ان البعض منه يعيش في جزر اخرى من جزر الآخرة ..لا تتحرك في الناس تلك النخوة التي شكلتها يوما كوادر الثورة ..الثورة الآن عند بعضهم مسخرة ..الثورة الان ثورتهم ....يريدون ثورة هز البطون.... وثورة هيفاء وهبي وروبي.... ومؤشرات " رقصني ياجدع " ..
    احالاتك استاذ سيسجلها التاريخ لا محالة ..فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين ..في وقت نقص فيه الإيمان ..كتبت روايتي الثانية عن الثورة التحريرية سميتها " تراتيل المكان " فزت بها بجائزة أول نوفمبر 2006 ..كانت تؤسس لاحداث عاشتها والدتي يحفظها الله ووالدي رحمه الله ..انشرح صدري لذلك الزخم ولتلك الشخوص التسجيلية ....كلها تحكي عن الثورة وعن الجزائر المجاهدة ..كنت اعيش ضمن فصول روايتي ..تشبعت بذلك الزخم وبتلك اللغة السيميائية التي يشعرني بها ذلك النص المنتفض ..وكنت وانا في حضرة هذا اليقين الثوري ..اراجع مقالاتك وافكارك وجمالياتك ..محمد شبوكي رحمه الله ....وبيار كليمون رحمه الله ....واسكنهما فسيح جنانه ..كنت كمن ينير لنا الطريق المظلمة ..بعيد عن اللغة الجسدية واللغة الإيروتيكية واللغة الإغرائية المائعة ..تشبثت بالثورة المجيدة ورحت اقرا فواصل التاريخ استلهم منها ومنك انت ايها الكبير ـ ايها الناقد العالمي الكبير ـ الذي اعرفك اكثر من نفسك ..اعرفك شامخا لا تهوى الإنغماس في العمليات القذرة.... تسطر برنامجك من خلال زواياك لا غير ..انت تعرف حجم المنحوتة ومدلولها ..تؤسس للنحت الفلسفي.... وتغوص بنا في عوالم لا يفقهها الكثيرون ممن يرسمون لنا يوميا استبياناتهم الخاسرة ..انت تؤسس للرؤية ..ولشيء يعرفه الأكاديميون ..محمد بوكرش هو محمد بوكرش ....منذ ولادتك وانت تشهر للناس معالم تلك الرؤية الواعدة ..ترسم للناس بطاقاتهم الضائعة ..وتجري وتكد من أجل الشيء و الجدوى بعيدا عن اللاشيء واللاجدوى ..انت لا تراهن عبر الياناصيب بل تفتح لنا ابواب امارتك ..تلقننا معارف الكتب وامهاتها ..اتذكر في الجلفة يوم كرمتك المؤسسة الجاحدة ..انك كنت هناك تلوح بافكارك ومنحوتاتك ورسوماتك ومداخلاتك وباتولوجيتك الكاليغرافية ..كنت كلا اضافيا ..لم تكن آلة تنتظر الريع والمادة ..بل كنت المادة التي زودت الملتقى باضافات نصية ونقدية ادهشت الجميع ......من يكون هذا ...؟؟ في حصة لقاء التلفزيونية ..ادهشت المنشطة.. والمستمع.. والمشاهد ..في البيان الإماراتية... كنت فيلسوف العصر ..عبر لغتك الفنية ..
    اخي محمد ....سنرسم معك.... ما تبقى لك من لوحات ..نتمنى ان نكون يوما نماذجا من منحوتاتك العظيمة تتساوى في ما تركته لنا وللجزائر طبعا .....عبر فضاء مدينة شانغ شونغ الصينية ..
    لعلك لا حظت ..أخي محمد .....في انني اعود اليك في كل مرة ..أعود اليك دائما وأبدا .. أعود اليك طبعا ...لانه بعودتي اليك ..فإنني ....لا اكره ..ولا امل ...ولا يصيبني الدوار.... مثلما يصيبني... احيانا.... حيال هرطقات نصية اخرى..

    الكاتب الصحفي المهدي ضربان
Working...
X