Announcement

Collapse
No announcement yet.

في ملتقى الخزف الأول حوار بين الإنسان والطين بلغة الإتقان والإبداع

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • في ملتقى الخزف الأول حوار بين الإنسان والطين بلغة الإتقان والإبداع

    حوار بين الإنسان والطين بلغة الإتقان والإبداع في ملتقى الخزف الأول


    دمشق- سانا
    تحت عنوان حوار خزفي انطلقت ظهر أمس في قلعة دمشق أعمال الملتقى الأول للخزف الذي تقيمه مديرية الفنون الجميلة والمعهد العالي للفنون التطبيقية بمشاركة اثني عشر خزافا وخزافة.
    وبدأت أعمال الملتقى بمؤتمر صحفي وصف فيه الدكتور حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين الملتقى بأنه لحظة تاريخية في أن يكون للخزف أول ملتقى خاص به يهتم بهذه المادة النبيلة عن طريق خلق حوار بين الإنسان والصلصال لإنتاج شكل إبداعي جميل.
    وبين أن هذا الملتقى هو خطوة أولى لرد الاعتبار إلى هذه المادة خاصة أن كل اللقى التاريخية في بلادنا كانت فيها هذه المادة التي تحمل طابع الديمومة أكثر بكثير من المواد الفنية الأخرى مشيرا إلى وجود ندوات مرافقة للملتقى عن صناعة الطين لتسليط الضوء على هذا الفن.
    أما طارق السواح مدير المعهد العالي للفنون التطبيقية فأشار إلى أن الهدف من إقامة ملتقى الخزف هو إعادة إحياء هذا الفن المرتبط ارتباطا وثيقا بالحضارة السورية التي طالما اهتمت على مر التاريخ بالرقم والطين والكتابة المسمارية.
    ولفت إلى أن سبب اختيار اسم حوار خزفي للملتقى هو أهمية الحوار لما يحققه من تطور بالأفكار يدفعنا إلى تعزيز ثقافات جديدة ذات طابع أصيل.
    ولفت إلى أنه سيتم ضمن الملتقى دمج خبرات الخزافين السوريين المحترفين بخبرات طلاب معهد الفنون التطبيقية لتطوير رؤيتهم الجمالية والتشكيلية.
    وبين أن الورشة مستمرة حتى نهاية شهر آذار مشيرا إلى مشاركة طلاب الخزف في معهد الفنون التطبيقية لاكتساب خبرة أكبر والاطلاع على العمل في كل مراحله حيث سيعرض فيلم وثائقي عن مراحل الملتقى وكيفية تحول المادة الخزفية من قطعة طينية إلى شكل فني.
    أما وائل الدهان رئيس قسم الخزف في معهد الفنون التطبيقية فتحدث عن آلية عمل الفنانين في الملتقى لافتا إلى أن كل فنان بدأ بتقديم التصور الخاص به بعد تأمين كل المواد التي طلبها الفنانون حيث سيعملون خلال 10 أيام على تنفيذ الشكل الخزفي ليدخل في الأفران وبعد نهاية هذه المرحلة سيعطى الفنانون وقتا لتلوين الأعمال وتهيئتها وفي نهاية أعمال الملتقى سيكون هناك معرض خاص ليتم توزيعها في النهاية على حديقة مكتبة الأسد ودار الأوبرا.
    وتحدث الدهان عن الفرق بين العمل على الخزف والفنون الأخرى مبينا أن الخزف بحاجة لعدة مراحل سواء في تشكيل الطين أو التعامل مع الأفران فكل مرحلة من العمل تحتاج إلى فرن خاص بها مشيرا إلى أن الفنانين سيستخدمون ضمن أعمال الملتقى طريقة جديدة في العمل وهو استخدام ورق الجرائد والمعدن وتقنية الراكو لتصميم أشكال إبداعية.
    وفي ورشة العمل التي خصصها معهد الفنون التطبيقية لانجاز الأعمال المشاركة بالملتقى كانت الفنانة صريحة شاهين تعمل على المراحل الأولى لانجاز عملها الفني الذي يحمل طابعا خاصا بها حيث بينت لوكالة سانا أن مادة الطين تحمل من المرونة والجمال ما يؤهلها للتحول إلى أجمل الأعمال الفنية وتشكيل الآواني الفخارية ولكنها ابتعدت عن الطرق التقليدية في الخزف وبدأت تعمل على الطير غير الواقعي وغير الموجود أساسا في الطبيعة.
    وعن مشاركتها في الملتقى قالت إنها تشارك بعمل كبير ارتفاعه نحو 120 سم على شكل طير غير واقعي مبينة أن العمل يبدأ بتشكيل الطين بحيث يتناسب مع الفكرة لتأتي بعد ذلك مرحلة تنظيف الطين من الشوائب من الداخل والخارج ليدخل العمل الى الفرن ويشوى ليتحول إلى الفخار وبعد ذلك يكتسب اللون ويشوى مرة أخرى حتى يصبح جاهزا.
    وقالت إن العمل بالفخار يحتاج إلى صبر والتعامل بمحبة وتابعت إن الملتقى فعلا هو حوار بين الإنسان والطين معتبرة أن الملتقى خطوة أولى لرد الاعتبار إلى الخزف وتوجيه الضوء عليه.

    الفنان محمد كفوزي الذي حجز زاوية خاصة به في الورشة قال إنه يشارك في الملتقى من خلال عمل بعنوان مدفع مشيرا إلى أنه يعمل بالخزف منذ عشر سنوات وشارك بمعارض كثيرة في هذا المجال.
    وأضاف إن العمل بالخزف مجهد لافتا إلى ضرورة استمرر الاهتمام بالخزف مؤكدا أهمية الملتقى بالنسبة للفنانين للاطلاع على تقنيات الخزافين الآخرين في العمل.
    أما الفنان رأفت الساعاتي الذي كان يبدأ بيديه المبدعتين تشكيل عمله الفني فكشف أن مشاركته في الملتقى ستكون من خلال عمل فني تشكيلي جمالي بارتفاع 120 سم.
    وقال إن العلاقة مع الخزف هي علاقة قديمة وأضاف:" أنا مغرم بالخزف كونه له منفعة شخصية وعامة واعتبر أن قيامه بممارسة فن الخزف هو شيء لراحة نفسه".
    أما أهمية الملتقى حسب رأي ساعاتي فتأتي من كونه الأول وتابع:" كثيرا ما كنا ننتقد نقابة الفنون لعدم إعطاء الفن أهميته وكونه أساس تاريخ المنطقة لآلاف السنين وأأمل في المستقبل أن تتحسن الأحوال ويصبح لهذا الفن حصته مع باقي الفنون".
    يذكر أن الملتقى سيتابع أعماله بشكل يومي في قلعة دمشق حتى نهاية آذار الجاري.
Working...
X