Announcement

Collapse
No announcement yet.

الأستاذ الدكتور أحمد داوود‏ - سوريا و عودة الزمن العربي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الأستاذ الدكتور أحمد داوود‏ - سوريا و عودة الزمن العربي


    قامت ‏‎Manal Zaffour‎‏ بمشاركة ‏صورة‏ ‏
    سوريا و عودة الزمن العربي. الأستاذ الدكتور أحمد داوود‏.
    إن الحضارة التي وجدت فجأة في أرض المورة أو ما صار يطلق عليها "بلاد الإغريق" شابة ناضجة بكل أطيافها الفكرية والفنية وبكل ما خلفته من قصص و أساطير و مسرحيات وفلسفة وغيرها , والتي اختفت فجأة في القرن الرابع قبل الميلاد كما ظهرت فجأة في القرن الخامس قبل الميلاد, لم تكن إلا حضارة وافدة مع مجيء السوريين إلى تلك البقعة من حوض المتوسط بعد أن كانوا قد انتشروا في جزره والبلدان المشاطئة له. ولما كانت أرض المورة لا تغري أحداً بالقدوم إليها من أجل الاستيطان الدائم لانعدام الشروط الجغرافية والمناخية الصالحة لحدوث مثل هذا الاستيطان الذي هو شرط أساس لقيام أية ثقافة أو حضارة ذات شأن , فقد كان من غير العسير على أي باحث أن يتوصل إلى الحكم بأن الانتشار السوري إلى أرض المورة كان في معظمه نزوحاً قسرياً لأسباب عرضت في الموطن الأصلي, الذي هو سوريا, أكثر منه انتشاراً طوعياً. ثم إنه من اليسير أن نلاحظ كيف أن ذلك النزوح كان يتم على شكل دفعات متقطعة اختلف فيها النازحون من حيث نمط عيشهم ودرجة تكوينهم الثقافي , لكنهم جميعاً كانوا يتحدرون من جنس واحد تشهد على ذلك لغتهم الواحدة وديانتهم وعاداتهم وتقاليدهم وفنونهم وملامحهم الفيزيائية الجسدية. من كتاب: تاريخ سوريا الحضاري القديم -2 للدكتور أحمد داوود دار نينورتا: http://www.ahmad-daoud.com/book3.html دار قرطبة (نسخة إلكترونية) : http://bit.ly/VaZ7hM
    إن الحضارة التي وجدت فجأة في أرض المورة أو ما صار يطلق عليها "بلاد الإغريق" شابة ناضجة بكل أطيافها الفكرية والفنية وبكل ما خلفته من قصص و أساطير و مسرحيات وفلسفة وغيرها , والتي اختفت فجأة في القرن الرابع قبل الميلاد كما ظهرت فجأة في القرن الخامس قبل الميلاد, لم تكن إلا حضارة وافدة مع مجيء السوريين إلى تلك البقعة من حوض المتوسط بعد أن كانوا قد انتشروا في جزره والبلدان المشاطئة له. ولما كانت أرض المورة لا تغري أحداً بالقدوم إليها من أجل الاستيطان الدائم لانعدام الشروط الجغرافية والمناخية الصالحة لحدوث مثل هذا الاستيطان الذي هو شرط أساس لقيام أية ثقافة أو حضارة ذات شأن , فقد كان من غير العسير على أي باحث أن يتوصل إلى الحكم بأن الانتشار السوري إلى أرض المورة كان في معظمه نزوحاً قسرياً لأسباب عرضت في الموطن الأصلي, الذي هو سوريا, أكثر منه انتشاراً طوعياً. ثم إنه من اليسير أن نلاحظ كيف أن ذلك النزوح كان يتم على شكل دفعات متقطعة اختلف فيها النازحون من حيث نمط عيشهم ودرجة تكوينهم الثقافي , لكنهم جميعاً كانوا يتحدرون من جنس واحد تشهد على ذلك لغتهم الواحدة وديانتهم وعاداتهم وتقاليدهم وفنونهم وملامحهم الفيزيائية الجسدية.


    من كتاب: تاريخ سوريا الحضاري القديم -2 للدكتور أحمد داوود
    دار نينورتا: http://www.ahmad-daoud.com/book3.html
    دار قرطبة (نسخة إلكترونية) : http://bit.ly/VaZ7hM
Working...
X