Announcement

Collapse
No announcement yet.

أمسية شعرية بثقافي صافيتا برؤى انسانية ووجدانية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • أمسية شعرية بثقافي صافيتا برؤى انسانية ووجدانية

    رؤى انسانية ووجدانية في أمسية شعرية بثقافي صافيتا


    طرطوس-سانا

    تميزت الأمسية الشعرية التي أقيمت مساء أمس في ثقافي صافيتا بمحافظة طرطوس والتي شارك فيها كل من الشاعرين فراس ديوب وغدير إسماعيل بمواضيع مختلفة ومتنوعة عكست العديد من القضايا الاجتماعية والانسانية والوطنية.

    وقدم إسماعيل عددا من القصائد التي اعتمدت أسلوب الشعر الكلاسيكي والحديث متناولاً فيها العديد من القضايا الإنسانية عبر غزل شفاف يحلق خلاله عبر الزمان محاولا تجاوز المكان حتى يتمكن من التلاؤم مع بيئات اجتماعية مختلفة في قصائده الشعرية التي قد تمر عبر زمان ومكان مختلفين حيث قال في قصيدته رمت الحياة على يديك قصيدتي.. وهو الزمان منا تساق مواقفه مشت الحبيبة والتراب يود لو.. بشرا تكون للإله لطائفه ويعمد الشاعر الى استخدام التفعيلة في طرح أسلوب حديث يتلاءم مع ركب العصر مستخدما المفردات والتفعيلات التي قدمت تعابير شعرية أدت حالة حداثوية حملت في معانيها ما يرغب به الشاعر وأن كان الاسلوب الاكلاسيكي أكثر تشويقا عنده من الحديث طالما كان أساس الموهبة كما جاء في قصيدة "بطاقة تعريف" يقول قد كنت فيما كنت مخلوقا من الفوضى.. ومن العماء إلى الهواء إلى اختفاء خصوبة الأم القديمة في المساء أسلمت مركبتي لشأن الريح فانطلقت تجوب الأرض ..مركبتي السحاب وتفوقت قصيدة الشطرين عند إسماعيل وكانت أكثر عاطفة من قصيدة التفعيلة وأن كانت الأخيرة أكثر مزاحمة في عصر التكنولوجيا إلا أن هذه المزاحمة قد لا تؤدي ما تؤديه قصيدة الشطرين وهي تخاطب الوجدان والضمير ولاسيما أمام الطبقات المتوسطة ثقافيا أو سواها حيث ظلت واقفة ترنو إلى شعر يطربها ويهزها بموسيقاه.

    أما ديوب فقرأ مجموعة من قصائده التي أخذت اتجاها آخر عن منحى سابقه إلا إنه سلك نفس الطريق حيث كانت قصائده كلاسيكية وحديثة حملت في تعابيرها بعض المعاني الوطنية والوجدانية والصوفية حيث جاء في قصيدته "غصة القبر" التي أدت كثيرا من المعاني الكونية والانسانية الموجودة في ذاكرة الشاعر الثقافة ومخليته يقول .. لما خلفتني وحدي... أعيش الموت في عمري صبرت على الأسى حينا... فضاق الصبر من صبري ويرى ديوب أن الفقر يجب أن يكون حافزا محرضا على التمسك بالإيمان في الأرض والوطن وأن يبقى الإنسان محافظا على ما لديه من قيم ومثل يتعامل من خلالها مع الانسان الاخر لتبقى منظومة الحياة في أمن وسلام يقول في قصيدته "رغيف" مر كحبات المطر.. وتساقط زهر الخريف.. مر شتاء حالكا.. شعارهم دوما رغيف.. يتشابه ديوب في أسلوبه الشعري مع إسماعيل من حيث تفوق القصيدة الكلاسيكية على الحديثة من حيث ارتفاع العاطفة وأثرها عند المتلقي.
Working...
X