Announcement

Collapse
No announcement yet.

يلاحق العجز الجنسي الرجال ( الخجل في قفص الاتهام )

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • يلاحق العجز الجنسي الرجال ( الخجل في قفص الاتهام )

    العجز الجنسي يلاحق الرجال: الخجل في قفص الاتهام


    أغلب المصابين بالعجز الجنسي يرفضون الذهاب للأطباء لمعالجة مشاكلهم
    الحديث في الأمور الجنسية ما زال في بعض المجتمعات العربية محاطا بخط أحمر لا يمكن الولوج إليه، حتى أن أغلب الأزواج قد يضطرون للطلاق في حين أنه كان الأجدر بهم الحوار.
    لندن – يعاني ملايين الرجال حول العالم من ضعف الانتصاب، ولكن أغلبهم يجهل أسباب ذلك، ويخجل من الاتصال بالأطباء نظرا لأن هذه المسألة ما زالت في عديد المجتمعات، خاصة العربية من المحاذير التي لا يمكن الخوض فيها.
    وتوصلت نتائج أحدث دراسة علمية إلى ارتفاع معدل الإصابة بالضعف والعجز الجنسي لدى الرجال إلي ‏52 بالمئة على مستوي العالم،‏ بما يعادل ‏152‏ مليون رجل‏،‏ وذلك بين عمر ‏40 و‏70عاماً‏، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 322‏ مليوناً بحلول‏ 2025.‏
    وكانت دراسة طبية أجريت على 27 ألف رجل من ثماني دول عربية يعانون من مشاكل الضعف الجنسي، وانعكاسها سلوكياً ونفسياً على حياتهم العامة، وقدمت الدراسة من قبل مجموعة أطباء متخصصين في علاج أمراض الذكورة والعقم خلال انعقاد مؤتمر طبي دولي يتناول موضوع الضعف الجنسي في مدينة دبي الإماراتية.
    وسلط خلالها البروفيسور ويليام فيشر أخصائي النساء والولادة بجامعة أونتاريو في كندا، على هامش المؤتمر، الضوء على أشكال وأسباب الضعف الجنسي لدى الجنسين، والإحصاءات حول نسبة الذين يعانون من مشاكل جنسية، والتي تناولتها الدراسة التي شارك في إنجازها مع فريق من الباحثين الطبيين.
    وقال فيشرعن مشكلة ضعف الانتصاب لا تنحصر لدى الرجل فقط بل تعود إلى الشريكين معاً، وذلك بتحول المعاناة من فردية إلى ثنائية تؤثر على حياة الشخصين، ومعتبراً تجاوب الرجال مع العلاج ضد الضعف الجنسي ولد حالة من الرضى لدى الزوجة التي عانت من مشكلة زوجها خلال معاشراتهم الجنسية، وإن استخدامهم لبعض الأدوية المنشطة جنسياً ساهم في ردة فعل إيجابية لزوجات الرجال المشاركين في الإحصائية، وبنسبة غير متوقعة بلغت 66 بالمائة.
    وأشار باحثون برازيليون مختصون في الشؤون الأسرية والزوجية إلى أن هناك من الرجال من يخشى من الفشل في الوصول إلى حالة الإثارة الجنسية أو لا يحب شكل الأعضاء الحميمة للمرأة، بسبب الخجل ولهذا فإن مخيلته لا تساعده على الوصول إلى الحالة المطلوبة لممارسة العلاقة الحميمة. وقد تتفاقم هذه الحالة إلى حد الخوف من ممارسة الجنس، وأكدت الدراسة بأن ترك هذه الحالة دون معالجة قد يقضي على الحياة الأسرية للزوجين.
    وبينت إحدى الدراسات أن الرجل أكثر خجلاً من المرأة، وليس العكس كما نعتقد، وقد أجريت هذه الدراسة على عدد كبير من الرجال والنساء وبأعمار مختلفة، وأكدت أن الرجال عامة تحمر وجوههم كلما تعرضوا لمواقف حرجة، في حين أن رد فعل المرأة قد يكون أقل، والتفسير العلمي لذلك مرتبط بالهرمون الذكري الذي هو أكثر تأثيراً في حركة الدورة الدموية.
    وفي المواقف المحرجة يتزايد هذا الهرمون ويساعد على اتساع الشرايين والشعيبات الدموية الطرفية، خاصة في الوجه، بينما نجد أن الهرمون الذكري لدى النساء أقل بكثير منه لدى الرجل.
    ويعتبر أطباء النفس أن هذه الصفة مرض نفسي يمكن معالجته، إلا أن معظم المصابين به يفضلون عدم المعالجة والإنزواء.
    ويشير الدكتور فرديناند كوميريس الطبيب النفسي في سان خوسيه الذي يعالج رجالا وشبابا يعانون من الخجل أن الرجل الخجول يلاقي صعوبات اجتماعية كبيرة من أهمها التعرف على شريكة حياته لذا يبقى عادة من دون زواج، مشيرا إلى أنه حتى وإن صادف والتقى بفتاة في مناسبة ما وأعجب بها وحاولت هي الاقتراب منه فإنه سيتهرب منها دائما بسبب خجله ويغير الحديث في الموضوع ثم يهرول إلى الآخرين ليتحدث معهم فحتما إنها ستعتقد أنه يتهرب منها.
    ويقول كوميريس إن حالات الخجل لدى الرجال غير قليلة كما هي الحال لدى النساء، وبالأخص عندما يتعلق الأمر بتصرف الرجل مع المرأة، لذا فهو يفضل دائما رغم احتمال تعرضه للانزعاج التواجد وسط الرجال لكنه يفضل هنا الابتعاد عن الرجال اللذين يتباهون برجوليتهم.
    والرجل الخجول يجد صعوبة في العثور على شريكة حياته، إذ لا تتوفر لديه الثقة الكاملة بالنفس ولا يعرف كيف يمكن أن يكون تأثيره أمام الجنس الآخر، وكثيرا ما يحمر وجهه ويتصبب عرقا وو كثيرا ما يصاب بحالة من التوتر والعصبية.
    ويرجع الطبيب النفساني الإصابة بالخجل في الكثير من الحالات إلى البيئة التي نشأ فيها الرجل، وبالأخص إذا كان الأب شديد المراس، وكان يمنع أولاده الصبيان من اللعب مع أترابهم أو يوجه لهم تعنيفا أو شتائم عندما يرتكبون خطأ مما يجعل شخصيتهم غير مستقرة. لكن المجتمع يلعب أيضا دورا لأنه ينظر إلى الفتى بأنه سيكون رجلا بكل معنى الكلمة في المجتمع وفي العائلة لذا عليه أن يكون مؤهلا.
    ومن مظاهر الخجل لدى هذا النوع من الرجال الالتزام بالصمت أو الانزواء عند الالتقاء بأشخاص لا يعرفونهم، لكن في وسط أصدقائهم يكونون لطفاء ومتحدثين لبقين.
    والرجل الخجول الذي لا يعرف كيف يمكنه التأثير على المرأة ولا يعرف أيضا كيف يبادر بالتحدث معها، يولد لديها شعورا بعدم الأمان والطمأنينة، وتقول إحصائية أجريت مع النساء بأن نسبة كبيرة منهن دون سن ال34 لا يعرن اهتماما لهذا النوع من الرجال.
    ويقول الطبيب النفساني كوميريس أن الخجل والحياء الشديدين ظاهرة مرضية لا يجب التغاضي عن معالجتها لأنها تضر بالواقع الاجتماعي لصاحبها.
Working...
X