Announcement

Collapse
No announcement yet.

علاقة الطفل بالكتاب ..أبوظبي توطد ها

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • علاقة الطفل بالكتاب ..أبوظبي توطد ها

    أبوظبي توطد علاقة الطفل بالكتاب





    القراءة منشط للعقل ومحفّز حقيقي على الإبداع والابتكار
    رضاب نهار
    إقبال الأطفال على القراءة في مراكز حملة “أبوظبي تقرأ” أثبت أن الكتاب المطبوع لا زال على قيد الحياة وأنّ القراءة التفاعلية عنصر هام في التربية السليمة.
    انطلقت قبل أيام حملة “أبوظبي تقرأ” في الخالدية مول والعين مول، وستكمل مسيرتها الأسبوع القادم في المنطقة الغربية، وتأتي هذه المبادرة في إطار مساعي مجلس أبوظبي للتعليم في جعل القراءة ملكا لكل الأطفال المقيمين بدولة الإمارات.
    وتهدف الحملة الموجهة للأطفال إلى إنتاج جيل يربي أبناءه على حب الكتاب وجعله صديقاً حميمياً ومعينا يهرعون إليه للمعرفة والمطالعة. وغايتها الأساسية هي أن تبقى للكتاب مكانته الهامةً بينهم، خاصةً وأن الواقع اليوم قد أعطاهم الكثير من أساليب التسلية الإلكترونية ومن وسائل المعرفة التكنولوجية في مقدمتها الانترنت والتي ساهمت جميعها في نزع الكتاب من بين أيدي الإنسان.
    وتؤكّد الحملة على ضرورة القراءة ضمن مراحل التربية السلمية، فالقراءة منشّط للعقل ومحفّز حقيقي على الإبداع والابتكار. وتتدخل في نمو الطفل وقدرته على إدارة مناحي حياته المستقبلية، وتعطيه الإمكانية اللازمة في تحديد خياراته الدراسية والمهنية. إنها وبكل بساطة حملة تسعى وتهدف إلى وجود إنسان واعٍ معرفياً واجتماعياً.
    ويقول أحمد السويدي مدير قسم الاتصال الاستراتيجي في مجلس أبوظبي للتعليم “حملتنا هذه تستهدف الأطفال من عمر رياض الأطفال وحتى عمر الصف الخامس. وقد ساعدت العطلة المدرسية على تفاعل أعداد كبيرة منهم، فقد كان أولياء الأمور هم المشجّع الأكبر نظرا إلى مشاركتهم في فعالياتنا”. ويضيف “ما وجدناه من مشاركة واسعة، شجّعنا على المضي قدماً نحو مشاريع أخرى، منها حملة “قصة في حديقة” التي تنتظم بالتعاون مع بلدية أبوظبي والشرطة المجتمعية وكلية الإمارات والتطوير التربوي. ويشرف عليها مجموعة من أمناء المكتبات للتحفيز على قراءة القصص، ومن المنتزهات التي تحتضن مثل هذه الفعاليات منتزه خليفة ومنتزه الباهية”.
    ويضيف “لا تقتصر القراءة هنا في حملة أبوظبي على اللغة العربية فقط. فهناك العديد من الكتب والقصص الأجنبية من الأدب العالمي وأدب الأطفال. ويشرف على أساليب القراءة لدينا مدرسون ومدرسات في المدارس الحكومية بأبوظبي، بالإضافة إلى متطوعين من مجموعة سند وعون”.
    من جهتها ترى هلا مارديني المشرفة الفنية على الحملة، أنّ وجود الأطفال في هذا الجو التفاعلي يحفّزهم على القراءة والمطالعة ويدفعهم نحو مزيد من حب المعرفة والبحث.
    وبالنسبة إلى الناحية الفنية من المشروع تقول “أعمل على تنشيط الأطفال الذين يشاركوننا بشكلٍ يومي ضمن ما يسمى قسم المرح، ونسعى في النشاط الأول إلى تعليم الأطفال صناعة الدمى من المواد الخام التي قد تكون متوفرة لديهم في المنزل. حيث أن الدمى عنصر محبب في قراءة القصص واستعراضها عند الطفل”.
    وتضيف “وأما النشاط الثاني فهو صناعة قبعة شهرزاد والتي تجعل الأطفال لدى عودتهم إلى بيوتهم يتقمّصون هذه الشخصية الحكائية ويقومون برواية بعض القصص المنتقاة هنا لأفراد عائلاتهم”.
    من جهةٍ أخرى يؤكّد السويدي عدم تفاجئهم في مجلس أبوظبي للتعليم بهذا الإقبال الكبير. مشيراً إلى أن الكتاب لا يزال موجوداً وبقوة في حياة الأطفال داخل الإمارات. فكثير من أولياء الأمور أبدوا سعادتهم ورغبتهم في تعلّم أولادهم بعضاً من مبادئ القراءة هنا. حتى أنهم جاؤوا أكثر من مرة.
    وجدير بالذكر أن حملة “أبوظبي تقرأ” أثبتت أنّ جيل اليوم جزء لا ينفصل عن الكتاب الورقي المطبوع مهما تطورت وسائل الاتصال والمعلومات من حوله. فالأطفال حتى هذه اللحظة ما زالوا مولعين بالتراكيب اللغوية، ويستخدمون الكلمات والمفردات القصصية في صياغة مواضيعهم وأحاديثهم في المدرسة والبيت ومع الأصدقاء أينما كانوا.
Working...
X