Announcement

Collapse
No announcement yet.

تسعى السياحة في تونس ومصر… لحفظ ماء الوجه

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تسعى السياحة في تونس ومصر… لحفظ ماء الوجه

    في تونس ومصر… السياحة تسعى لحفظ ماء الوجه





    تونس تحاول تعويض خسائر الموسم الماضي
    برلين – بعد مرور عامين على ثورات الربيع العربي، لا تزال السياحة تسعى للنهوض في مصر وتونس اللتين بذلتا جهودا للطمأنة على الأوضاع السائدة فيهما خلال معرض السياحة في برلين هذا الأسبوع.
    وقال وزير السياحة المصري هشام زعزوع: «بإمكاننا الوصول إلى عدد سياح مماثل تقريبا لعام 2010 (قبل الربيع العربي) وهو 14,7 مليون سائح… هدفي هو التوصل إلى ما لا يقل عن 14 مليونا في نهاية 2013».
    رغم أنه أقر في الوقت ذاته بأن هذا الهدف طموح للغاية على ضوء عدد السياح الذي لم يتعد 11,5 مليون سائح عام 2012.
    كما تعتزم تونس العودة هذه السنة إلى مستوى الإقبال السياحي لعام 2010 « أي سبعة ملايين سائح في نهاية 2013 كما كان الحال قبل ثلاث سنوات، مقابل ستة ملايين حاليا»، بحسب ما أوضح حبيب عمار المدير العام للديوان الوطني التونسي للسياحة.
    وهو رهان بالغ الأهمية بالنسبة للبلدين اللذين تشكل السياحة دعامة أساسية لاقتصادهما في وقت لا يزالان يشهدان فيه أزمة سياسية بالغة الخطورة.
    ففي تونس يشغل القطاع السياحي سدس السكان وفي مصر يعمل حوالي 12 مليون شخص (من أصل عدد سكاني إجمالي يفوق 72 مليونا) في مجال السياحة. وقال وزير الخارجية المصري خلال مؤتمر صحافي في برلين: «إننا نعيش انتقالا سياسيا وهذا لا يعني أننا لا نحرز تقدما… إننا بلد مضياف».
    وتشهد مصر مرحلة جديدة من الاضطرابات منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك، حيث تجري تظاهرات يترافق بعضها بأعمال عنف، سواء احتجاجا على الرئيس محمد مرسي الذي تتهمه المعارضة بالسعي للاستئثار بالسلطة، أو احتجاجا على تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.



    وللتصدي لصورة بلاده الكارثية في الإعلام الغربي، يعتزم زعزوع نصب شاشات عملاقة في عدد من المدن الأوروبية تعرض بشكل مباشر مشاهد أشخاص يقضون عطلة استجمام، تبثها كاميرات مثبتة في عدة مواقع مصرية مثل منتجع شرم الشيخ والأقصر والاسكندرية ومتحف الآثار المصرية في القاهرة.
    ومن جانبه أقر عفيف كشك ممثل جامعة النزل التونسية بأن «تونس آمنة لكننا بصدد تعلم الديموقراطية».
    ويعتزم العاملون في مجال السياحة في هذا البلد إطلاق حملة إعلانات واسعة النطاق في نهاية نيسان/إبريل من خلال الإذاعة والانترنت وملصقات في الدول الرئيسية التي كانت تقبل على السياحة في تونس. وتشهد تونس منذ اغتيال المعارض شكري بلعيد في 6 كانون الثاني/يناير أسوأ أزمة سياسية بعد ثورة كانون الثاني/يناير 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وقلل عمار من أهمية هذه الأزمة على السياحة فأوضح أن النصف الأول من السنة يشهد أساسا انحسارا في الحركة السياحية في بلاده حيث يتركز إقبال السياح على شواطئها. وقال: «بالنسبة لموسم الإقبال السياحي، فإن جداول الحجز إيجابية على الأرجح خصوصا بالنسبة للسوق الألمانية».
    ويتمسك البلدان بالتفاؤل في ما يتعلق بالسنوات القادمة ويأمل عمار في استقبال عشرة ملايين سائح عام 2016 في تونس بفضل تنويع النشاطات السياحية، التي لن تقتصر على المنتجعات الساحلية بل ستركز أيضا على اجتذاب سياح يهتمون بالتراث الثقافي والصحراء والعلاج بمياه البحر.
Working...
X