Announcement

Collapse
No announcement yet.

خالد المقدادي - تشكيلي إماراتي يعيش حالة استراحة المحارب مع الخيول الأصيلة

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • خالد المقدادي - تشكيلي إماراتي يعيش حالة استراحة المحارب مع الخيول الأصيلة

    التشكيلي خالد المقدادي: أعيش حالة «استراحة المحارب»





    المقدادي: مشاعرنا معلبة في صندوق
    أبوظبي- لدى مقاربتنا لعلاقة الخيول بالبيئة الصحراوية التي تتمتع بها الإمارات، كان لا بد من الاستفسار من المقدادي حول ما إذا كانت هذه التجربة لها علاقة بتأثره بالحياة الإماراتية والتراث الذي تزخر به.
    إلا أنه أجاب نافياً: «الأمر ليس له علاقة أبدا بالتراث الإماراتي، أنا أعيش في الإمارات منذ حوالي الـ 15 عاما وهي المرة الأولى التي أقيم للوحاتي المصوّرة للخيول معرضا خاصا بها، مع أنني سبق وشاركت بلوحات من هذا النمط في معارض محلية مثل معرض الصيد والفروسية».
    ويضيف: «الفكرة من وراء المعرض نتجت عن تعبي وأنا غارق في التفكير والتحليل للقضايا الفنية المرتبطة بفلسفة الحياة وتجلياتها. وكل ما هنالك أن الفنان يتعب فيرتاح بذهابه إلى الطبيعة ومحاولة رسمها. وبالنسبة إليّ فمن خلال هذه اللوحات استطعت الهروب من أرق الحياة وأفكارها وتصوير حالة جمالية لا أكثر ولا أقل. وبمعنى آخر معرضي هذا هو استراحة محارب».
    ثيمة واحدة برؤى عديدة
    الخيول الأصيلة كما قلنا تحتل المعرض، بدت للكثيرين وكأنها تنطق أو حية يمكنها بعد لحظات أن تقفز من اللوحات وتسابق وتجري وربما أيضا يمكنها أن تخوض المعارك. كل فرس وحصان يختلف عن الآخر في شكله وملامحه وألوانه. إلا أن الخلفية المحيطة كانت نوعا ما واحدة أو متشابهة إلى حدٍ كبير.
    اثنتان وعشرون لوحة أتقنها المقدادي مستخدما الألوان الزيتية على القماش. مغرقا نفسه في رصد تفاصيل الخيول حتى شككنا في أننا لا نقف أمام لوحات رسم فنية وإنما أمام صور فوتوغرافية .
    يعتبر خالد المقدادي أن الفن فكرة، وتتمتع تجربته الفنية بتنوع التقنيات التي يستخدمها لإنتاج أعماله خلال مسيرته الفنية الغنية بالعطاء والتميز، وتنوع الرؤى الجمالية التي يطرحها، والموضوعات التي يتناولها والتي تعبر عن الغنى البصري الذي يتمتع به وتأثره بالطبيعة العراقية وغيرها من بيئات شاهدها خلال أسفاره المتعددة.
    المشاعر الإنسانية محنطة في صندوق
    وعن رحلته الفنية في العراق يقول المقدادي: «كنت أعمل ضمن منهج الواقعية المفرطة التي هي تقليد للكاميرا مع وجود ثيمة معينة وفكرة حقيقية. حيث تطرقت مرةَ إلى ثيمة الصندوق وفلسفته وعبرت عنها من خلال لوحاتي وتحليلي لهذا الشكل الذي لا يراه الآخرون أكثر من شكل سداسي الأبعاد أو غير ذلك مما له علاقة بغرضه واستخداماته. أما أنا فذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك. ورأيت أننا نولد من صندوق أي رحم الأم وننتهي في صندوق، أي حدود مؤطرة لقدراتنا ورغباتنا اعتبرتها صندوقا، المشاعر أيضاَ صندوق».
    خالد المقدادي فنان تشكيلي من العراق، مقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، حاصل على دبلوم معهد الفنون الجميلة وبكالوريوس كلية الفنون الجميلة من جامعة بغداد.
Working...
X