Tweet
نحو 30 ألف متطوع شبيبي
من 11 محافظة شاركوا في حملة تدوير الورق
دمشق - سانا
تقرير: رزان عمران
بلغت حملة تدوير الورق التي أطلقتها الهيئة الشبابية للعمل التطوعي مرحلة متقدمة حيث شملت إحدى عشرة محافظة منذ البدء بتنفيذها في كانون الثاني الماضي كجهد تطوعي بيئي يعد الأول من نوعه على مستوى سورية تشارك فيه اثنتا عشرة جهة حكومية وأهلية.
وكان لاتحاد شبيبة الثورة دور أساسي في النشاطات المتصلة بالحملة من خلال تطوع 29900 شاب وشابة لجمع الورق التالف في 586 مدرسة ضمن محافظات دمشق وريفها وحمص واللاذقية وطرطوس ودرعا والسويداء ودير الزور والحسكة وإدلب وحلب.
وأوضحت إلهام علي رئيسة مكتب العمل التطوعي والبيئة في الاتحاد أن عملية جمع الورق وفرزه جانبا لإعادة تصنيعه هو أبسط ما يمكن فعله للحد من هدر هذه المادة وبالتالي التقليل من هدر المواد الحيوية الداخلة في تصنيعها من أشجار ومياه وطاقة مشيرة إلى أنه تم تخصيص 15 حاوية بكل مدرسة لجمع الورق التالف وعمل مساحات خضراء مع لافتات تدعو إلى المحافظة على النظافة لتكريس المدارس كمؤسسات صديقة للبيئة.
وأضافت أن هذا النشاط ترافق مع ندوات في الأندية البيئية التابعة للشبيبة حول التلوث والغطاء النباتي وترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على مصادرها والحرص على المرافق العامة إلى جانب إجراء مسابقات لمدارس التعليم الأساسي والثانوي ووحدات الأحياء وفقا لمعيار جمع أكبر كمية من توالف البيئة وخاصة الورق وإقامة معارض فنية حول البيئة في المحافظات تمهيدا لمعرض مركزي في دمشق سيضم لوحات فنية يدوية وتشكيلات ورقية للزينة وأدوات يمكن الاستفادة منها تم صنعها من توالف الورق.
ولفتت رئيسة مكتب العمل التطوعي والبيئة إلى أن المرحلة النهائية من الحملة ستتم في القنيطرة وحماة والرقة متوقعة أن يبلغ عدد المتطوعين 13000 شاب وشابة سينفذون انشطة مماثلة في 136 مدرسة علما أن الحملة تنتهي في أيار القادم.
وبينت أن المنظمة ستواصل تكريس تدوير الورق كسلوك دائم خارج نطاق الحملة من خلال مواصلة الفعاليات والتوعية بهذه الثقافة البيئية مشيرة إلى أهمية تضمين المناهج التعليمية موضوعات عن إعادة التدوير وفوائده ومشاركة وسائل الإعلام بفعالية في التوعية حتى من خلال الدراما.
يشارك في الحملة اتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة سورية والجمعية السورية للبيئة والغرفة الفتية الدولية ووزارتا الدولة لشؤون البيئة والإدارة المحلية والهيئة السورية لشؤون الأسرة وجمعية تنظيم الأسرة والأمانة السورية للتنمية وفريق شباب محافظة دمشق التطوعي وصندوق الأمم المتحدة للسكان بحسب ما يوضحه منسق الهيئة عبد المؤمن حسن متوقعا وصول عدد المشاركين حتى نهاية الحملة إلى 100 ألف.
وأضاف حسن أن الشركاء في الحملة وفروا الحاويات المطلوبة لكل قطاع من القطاعات التي شملها التدوير مع الاستعداد لتأمين المزيد للمدارس والجامعات والشركات في حال طلبت مثل هذه الحاويات لافتا إلى أن انتهاء الحملة الشهر القادم لا يعني التخلي عن التدوير لأن الهدف الأساسي تكريسه كثقافة وسلوك في الحياة اليومية.
وأشار عدد من متطوعي الشبيبة إلى ما حققته الحملة في بعض مدارس دمشق وريفها حيث قالت الطالبة لينا سلمان من الصف العاشر إن توضيح الهدف من تدوير الورق أسهم كثيرا في إقبال المتطوعين على المشاركة وتوعية أقرانهم بأهمية هذا العمل ولاسيما بتعريفهم أن إعادة تدوير طن من الورق ينقذ 17 شجرة خضراء ويوفر سبعة آلاف غالون من الماء /الغالون يساوي 5ر4 ليترات تقريبا/ تستخدم في صناعة الورق.
وقال الطالب رائد طحان من الصف الحادي عشر إن المنافسة بين المتطوعين على جمع أكبر كمية من النفايات الورقية فتحت المجال لاكتشاف كم ملحوظ من الهدر يمارسه الطلاب رغم أنه يبقى جزءا بسيطا من الهدر الحاصل يوميا في البيوت وأماكن العمل مشيرا إلى أن هذه النفايات كان يتم تجميعها وحرقها أو دفنها بالتراب ما يجعلها مصدرا لتلوث الهواء والتربة.
وأوضح المهندس زياد الدبس الذي يعمل في أحد مصانع الورق والكرتون بريف دمشق أن إعادة التدوير تبدأ بإزالة الأحبار من الورق التالف الذي تم تجميعه ثم فرزه وبعد ذلك توضيبه بواسطة آلات الرص وصولا إلى عمليات الإنتاج والتحويل مبينا أهمية هذا العمل في إيجاد سوق دائمة للمخلفات الورقية فضلا عن التأثير البيئي الإيجابي.
وبحسب بيان للمؤسسة العامة للتجارة الخارجية عن مستوردات سورية في النصف الأول من عام 2010 بلغت كميات الورق المستوردة 2696 طنا من أنواع مختلفة في حين قدرت المؤسسة قيمة استيراد الورق ب 970 مليون ليرة لعام 2010 كاملا.
من 11 محافظة شاركوا في حملة تدوير الورق
دمشق - سانا تقرير: رزان عمران
بلغت حملة تدوير الورق التي أطلقتها الهيئة الشبابية للعمل التطوعي مرحلة متقدمة حيث شملت إحدى عشرة محافظة منذ البدء بتنفيذها في كانون الثاني الماضي كجهد تطوعي بيئي يعد الأول من نوعه على مستوى سورية تشارك فيه اثنتا عشرة جهة حكومية وأهلية.
وكان لاتحاد شبيبة الثورة دور أساسي في النشاطات المتصلة بالحملة من خلال تطوع 29900 شاب وشابة لجمع الورق التالف في 586 مدرسة ضمن محافظات دمشق وريفها وحمص واللاذقية وطرطوس ودرعا والسويداء ودير الزور والحسكة وإدلب وحلب.
وأوضحت إلهام علي رئيسة مكتب العمل التطوعي والبيئة في الاتحاد أن عملية جمع الورق وفرزه جانبا لإعادة تصنيعه هو أبسط ما يمكن فعله للحد من هدر هذه المادة وبالتالي التقليل من هدر المواد الحيوية الداخلة في تصنيعها من أشجار ومياه وطاقة مشيرة إلى أنه تم تخصيص 15 حاوية بكل مدرسة لجمع الورق التالف وعمل مساحات خضراء مع لافتات تدعو إلى المحافظة على النظافة لتكريس المدارس كمؤسسات صديقة للبيئة.
وأضافت أن هذا النشاط ترافق مع ندوات في الأندية البيئية التابعة للشبيبة حول التلوث والغطاء النباتي وترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على مصادرها والحرص على المرافق العامة إلى جانب إجراء مسابقات لمدارس التعليم الأساسي والثانوي ووحدات الأحياء وفقا لمعيار جمع أكبر كمية من توالف البيئة وخاصة الورق وإقامة معارض فنية حول البيئة في المحافظات تمهيدا لمعرض مركزي في دمشق سيضم لوحات فنية يدوية وتشكيلات ورقية للزينة وأدوات يمكن الاستفادة منها تم صنعها من توالف الورق.
ولفتت رئيسة مكتب العمل التطوعي والبيئة إلى أن المرحلة النهائية من الحملة ستتم في القنيطرة وحماة والرقة متوقعة أن يبلغ عدد المتطوعين 13000 شاب وشابة سينفذون انشطة مماثلة في 136 مدرسة علما أن الحملة تنتهي في أيار القادم.
وبينت أن المنظمة ستواصل تكريس تدوير الورق كسلوك دائم خارج نطاق الحملة من خلال مواصلة الفعاليات والتوعية بهذه الثقافة البيئية مشيرة إلى أهمية تضمين المناهج التعليمية موضوعات عن إعادة التدوير وفوائده ومشاركة وسائل الإعلام بفعالية في التوعية حتى من خلال الدراما.
يشارك في الحملة اتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة سورية والجمعية السورية للبيئة والغرفة الفتية الدولية ووزارتا الدولة لشؤون البيئة والإدارة المحلية والهيئة السورية لشؤون الأسرة وجمعية تنظيم الأسرة والأمانة السورية للتنمية وفريق شباب محافظة دمشق التطوعي وصندوق الأمم المتحدة للسكان بحسب ما يوضحه منسق الهيئة عبد المؤمن حسن متوقعا وصول عدد المشاركين حتى نهاية الحملة إلى 100 ألف.
وأضاف حسن أن الشركاء في الحملة وفروا الحاويات المطلوبة لكل قطاع من القطاعات التي شملها التدوير مع الاستعداد لتأمين المزيد للمدارس والجامعات والشركات في حال طلبت مثل هذه الحاويات لافتا إلى أن انتهاء الحملة الشهر القادم لا يعني التخلي عن التدوير لأن الهدف الأساسي تكريسه كثقافة وسلوك في الحياة اليومية.
وأشار عدد من متطوعي الشبيبة إلى ما حققته الحملة في بعض مدارس دمشق وريفها حيث قالت الطالبة لينا سلمان من الصف العاشر إن توضيح الهدف من تدوير الورق أسهم كثيرا في إقبال المتطوعين على المشاركة وتوعية أقرانهم بأهمية هذا العمل ولاسيما بتعريفهم أن إعادة تدوير طن من الورق ينقذ 17 شجرة خضراء ويوفر سبعة آلاف غالون من الماء /الغالون يساوي 5ر4 ليترات تقريبا/ تستخدم في صناعة الورق.
وقال الطالب رائد طحان من الصف الحادي عشر إن المنافسة بين المتطوعين على جمع أكبر كمية من النفايات الورقية فتحت المجال لاكتشاف كم ملحوظ من الهدر يمارسه الطلاب رغم أنه يبقى جزءا بسيطا من الهدر الحاصل يوميا في البيوت وأماكن العمل مشيرا إلى أن هذه النفايات كان يتم تجميعها وحرقها أو دفنها بالتراب ما يجعلها مصدرا لتلوث الهواء والتربة.
وأوضح المهندس زياد الدبس الذي يعمل في أحد مصانع الورق والكرتون بريف دمشق أن إعادة التدوير تبدأ بإزالة الأحبار من الورق التالف الذي تم تجميعه ثم فرزه وبعد ذلك توضيبه بواسطة آلات الرص وصولا إلى عمليات الإنتاج والتحويل مبينا أهمية هذا العمل في إيجاد سوق دائمة للمخلفات الورقية فضلا عن التأثير البيئي الإيجابي.
وبحسب بيان للمؤسسة العامة للتجارة الخارجية عن مستوردات سورية في النصف الأول من عام 2010 بلغت كميات الورق المستوردة 2696 طنا من أنواع مختلفة في حين قدرت المؤسسة قيمة استيراد الورق ب 970 مليون ليرة لعام 2010 كاملا.
Comment