Announcement

Collapse
No announcement yet.

يتنافس عشرون شاعراً على بردة «أمير الشعراء» في أبوظبي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • يتنافس عشرون شاعراً على بردة «أمير الشعراء» في أبوظبي

    عشرون شاعراً يتنافسون على بردة «أمير الشعراء» في أبوظبي





    المزروعي: المسابقة فرصة للمواهب التي لم يعطها الإعلام الاهتمام
    عبد الدائم السلامي
    قصر الحمراء في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي يشهد اليوم الأربعاء انطلاق الموسم الخامس من مسابقة “أمير الشعراء” للعام 2013 بمشاركة عشرين شاعرا هم نخبة ثلاث مئة شاعر قابلتهم لجنة تحكيم المسابقة في أبوظبي نهاية شهر مارس الماضي، وذلك من بين آلاف المشاركين من ثلاثين دولة عربية وأجنبية تقدّموا للمسابقة في موسمها الجديد.
    لم تَزل إمارة أبوظبي تبذل كل ما به تتعزّز مسيرة إحياء التراث، المحلي منه والعربي، وتيسير تفاعله مع مختلف الثقافات الإنسانية. حيث تنبئ كثرة المهرجانات الثقافية والندوات الفكرية والملتقيات الإبداعية والفنية، وكذا معارض الكتب، بأن الفعل الثقافي الإماراتي صار من نهضة البلاد دعامتَها الصّلبةَ، وهو سائر اليوم صوب غاياتِ مدروسة تنهض على قاعدة حرية الرأي والتعبير ونماء المنجز الثقافي المحليّ عبر انفتاحه على التجارب الثقافية العربية والدولية. وهذا ما انعقدت عليه أهداف مسابقة “أمير الشعراء” وفق ما جاء في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة المشرفة على تنظيم هذه المسابقة صباح أمس الثلاثاء 30 أبريل بأحد فنادق أبوظبي بحضور كلّ من سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر وعضو اللجنة العليا للمسابقة وعيسى سيف المزروعي مدير المشاريع بلجنة إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية وأعضاء لجنة التحكيم وعدد كبير من الشخصيات الفكرية العربية والأجنبية.
    تسويق القصيدة العربية عالميا
    عيسى سيف المزروعي، أكّد في افتتاح المؤتمر الصحفي أنّنا اليوم “نقف على عتبات أشهر حدث للشعر العربي الفصيح لنرى حال لسان الضاد، فقد شارك الآلاف من رواد الشعر، لتُجاز قصائدهم، ولينصت خبراء النقد وجمهور الشعر مُستمتعين، فيمنحوننا اسماً جديداً في قائمة أمراء الشعر”. وقال المزروعي إنّ “دراسات الرصد الإعلامي التي تمّ إعدادها، وهذا الإقبال المتزايد على المشاركة في الموسم الخامس، تؤكد ما حققه كل من برنامجي “شاعر المليون” و “أمير الشعراء” من أهداف ثقافية سامية، وفي مُقدّمتها الكشف عن مواهب شعرية متميزة لم يُعطها الإعلام الاهتمام اللائق، وتشجيع الأجيال الجديدة على تنمية مواهبهم الشعرية، وإتاحة الفرصة لهم للاحتكاك مع شعراء متميزين، والتعرّف على الأوزان والقوافي والمدارس الشعرية المختلفة من خلال لجان تحكيم قديرة تنتصر للإبداع الشعري.
    وذكّر المزروعي جمهور الإعلاميين والحضور بأنّ “تلك الدراسات رصدت أكثر من 20 مليون جهاز تلفزيون تحلّق حولها المشاهدون لمتابعة نهائيات أمير الشعراء في موسمه الماضي.. كما تتشبّع ” الإنترنت ” بما يزيد عن 35 مليون معلومة عن برنامجي “شاعر المليون” و”أمير الشعراء” باللغة العربية واللغة الإنكليزية وسائر اللغات العالمية الأخرى. هذا في الوقت الذي تُعاني فيه الأمسيات الشعرية التقليدية من قلّة عدد الجمهور وندرته”.
    وخلص في كلمته إلى اعتبار “أمير الشعراء” برنامجا ثقافيا وإعلاميا نجح منذ موسمه الأول، في تسويق المُنتج والإبداع الشعري العربي من خلال رؤية إعلامية مُتفرّدة استقطبت اهتمام المُشاهد واجتذبته لمتابعة نجوم في الأدب كانوا مُغيبين في المشهد الثقافي العربي والإعلامي.
    في توثيق التجارب الشعرية
    سلطان العميمي أفاد في كلمته بأنّ مسابقة “أمير الشعراء” تعدّ تظاهرة شعرية هي الأكبر على مستوى الاحتفاء بالشعر العربي الفصيح ومنافساته وجوائزه، وهي تهدف إلى “خدمة الشعر العربي وشعرائه وجمهوره في شكل عصري وإعلامي حديث يتناسب مع روح العصر وتطور وسائل التواصل الإعلامي على كافة الأصعدة والفضاءات، وذلك وفق أسس ومعايير نقدية وتنظيمية رفيعة ومدروسة”.
    وخلال تعريج العميمي على الأسس والمعايير التي تحتكم إليها هذه المسابقة، بيّن أنه “لا بد لنا من التوقف عند مشروع أكاديمية الشعر التي تأسست عام 2007، واضعة نصب عينيها مجموعة من الأهداف التي تصب في خدمة الشعر العربي بنوعيه الفصيح والنبطي، لأجل الحفاظ على هويتهما وتعزيزهما في الذات الإنسانية العربية التي تمر بها الآن مجموعة كبيرة من التغيرات الحياتية على كافة الأصعدة.”
    يشار إلى أنه في عام 2011، بلغ عدد إصدارات الأكاديمية المتخصصة في الشعر الفصيح والشعر النبطي سواء في مجال الجمع أو الدراسات والأبحاث والنثر 36 إصداراً، وقد تضاعف هذا العدد مؤخّرا ليبلغ 72 إصدارا. هذا، وتعمل أكاديمية الشعر على مضاعفة هذا الرقم ضمن حدود مستويات الجودة التي تعمل على مراعاة توفرها في الدراسات الأدبية الرصينة.
    وفي هذا الشأن، ذكّر العميمي الحاضرين بأنّ الدراسة في الموسم الخامس للأكاديمية تبدأ خلال الأيام القليلة القادمة، وقال في الغرض: “لقد التحق بالدراسة منذ انطلاقتها قبل أربعة مواسم، أكثر من مئتي طالب وطالبة من مختلف الدول العربية، أنهوا الدراسة في المناهج التخصصية للأكاديمية في دراسات الشعر العربي”.
    والجدير بالملاحظة أن أكاديمية الشعر تعمل على توثيق التجارب الشعرية لمسابقتي أمير الشعراء وشاعر المليون، وقد أصدرت قبل أسابيع ديوان الموسم الرابع من مسابقة أمير الشعراء، كما أصدرت العديد من الدواوين الشعرية لشعراء المسابقتين من جميع المواسم الشعرية السابقة.
    وقال سلطان العميمي إنّ مسابقة أمير الشعراء شهدت في موسمها الخامس “طلبات للاشتراك من دول آسيوية وأفريقية وأوروبية عديدة، منها قصائد لشعراء عرب يحملون جنسيات غير عربية، وقصائد لشعراء غير عرب عاشوا في الدول العربية وأتقنوا كتابة الشعر العربي الفصيح وأبدعوا فيه، وقد بلغ عدد هذه الدول 35 دولة منها أرتيريا والسويد والنيجر وأميركا وبريطانيا وبلجيكا وبوركينافاسو وتشاد وغينيا ومالي ونيجيريا، إضافة إلى مشاركات من كافة الدول العربية”.
    وقد تمّ في الموسم الخامس لأمير الشعراء اختيار 300 شاعر، من بين آلاف الشعراء الذين قرؤوا أمام لجنة الفرز قصائدهم. وتكفلت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي باستضافتهم، وقابلتهم لجنة التحكيم على مدى ثلاثة أيام، ليتأهل منهم 50 شاعراً إلى المرحلة قبل النهائية مثلوا جنسيات ثماني عشرة دولة عربية وغير عربية، لتعيد لجنة التحكيم مقابلاتهم واختبارهم وفق معايير تحكيمية إضافية، ليتأهل منهم 20 شاعراً يمثلون 13 دولة عربية وغير عربية للوقوف على شاطئ الراحة مساء هذا اليوم. وسوف يتوزع الشعراء العشرون على خمس حلقات تمهيدية بمعدل أربعة شعراء في كل حلقة، وذلك من أصل إجمالي عدد الحلقات العشر للبرنامج والتي تشمل كافة المراحل، بمراعاة أن تعطي الآلية الجديدة لتوزيع الوقت المخصص لكل حلقة من حلقات البرنامج، وقتاً أكثر للشاعر.
    مراعاة الحضور النسائي
    وقد وزعت اللجنة الشعراء على حلقات المرحلة التمهيدية من المسابقة، ضمن معايير راعت من خلالها المزج بين مختلف المدارس الشعرية التي ينتمي إليها الشعراء، ومراعاة التمثيل الإقليمي العادل بين شعراء الدول، إضافة إلى مراعاة الحضور النسائي العادل خلال الحلقات. وسيتم الإعلان عن قائمة العشرين شاعراً مساء اليوم في الحلقة الأولى من برنامج أمير الشعراء.
    وختم العميمي مداخلته بالقول: “إن مسابقة أمير الشعراء، التي تشهد هذه السنة مرور خمسة مواسم على انطلاقها، لتفخر بأنها قدمت أسماء شعرية شابة وجديدة في عالم الشعر العربي الفصيح، وأثبت شعراء المسابقة خلال المواسم الماضية، وخلال مراحل الموسم الحالي قبل بدء تصفياته النهائية، أن القصيدة العمودية لا تزال حاضرة وبقوة في المشهد الشعري العربي، وأنها تمضي إلى جانب التجديد في الشعر العربي، دون أن تفقد أصالتها وأسسها الفنية التي قامت عليها”.
    وقد تمحورت أسئلة الإعلاميين، حول ما إذا كانت أكاديمية الشعر ستتابع أنشطة الشعراء الفائزين في المسابقة إعلاميا وتمكينهم من فرص حضور الأماسي الشعرية العربية والدولية، ثم ما حجم الحضور النسائي في المسابقة، وهل ثمة نية في توفير فرصة للشعر اللَّهَجي (العامي) بمنطقة المغرب العربي في المساهمة في هذه المسابقة، وتكفّل سلطان العميمي بالإجابة عن كلّ هذه الأسئلة عارضا على الصحافيين ملامح المشاريع الجديدة لأكاديمية الشعر.




    inShare



Working...
X