Announcement

Collapse
No announcement yet.

معرض شموع المريمية ومعروضات العيد وبأسعار رمزية

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • معرض شموع المريمية ومعروضات العيد وبأسعار رمزية

    شموع المريمية معرض للشموع ومعروضات العيد وبأسعار رمزية


    دمشق-سانا
    لأن الأطفال هم العيد وابتهاجهم بالعيد هو بحد ذاته يبعث الفرح فكانوا خلال الأيام الماضية العنوان الأبرز لـ "معرض الشموع ومعروضات عيد" الذي أقيم بجوار بطريركية المريمية في دمشق القديمة. وتضمن المعرض أنواعا مختلفة من الشموع بألوانها الزاهية وأشكالها البهية وإكسسوارتها المتنوعة التي شغلت بشكل يدوي إبداعي وبطرق فنية تضاهي مثيلاتها المستوردة من خارج سورية.
    ويقول السيد جوزيف الياس وهو قندلفت بطريركية المريمية إنه يقام هذا المعرض في فترة قبل الأعياد في كل عام حيث يقوم وزوجته بتصنيع الشموع والمعروضات يدويا لتعلقهم بالأشغال اليدوية وحبهم لها ومحاولة منهم في إدخال الفرح إلى قلوب ملائكة الرحمة الصغار إضافة إلى أنها تقدم لهم دخلا لا بأس به.
    ويتابع الياس إنه يشتري المواد الأولية من السوق وهي عبارة عن شموع متعددة الأشكال والأحجام وشرائط وأقمشة الشيفون إضافة إلى إكسسوارات كالأرانب التي ترمز للعيد إضافة إلى تزيين البيض المصنوع أما من الشمع أو الخشب أو السيراميك وتزيين معروضات تجمل زوايا البيت كالسلال التي يوضع فيها البيض وشجرة العيد التي تتألف من أغصان خشبية يوضع عليها العصافير أو البيض ويتم تزيينها بشرائط من الأحجار الملونة وخاصة الأصفر والأخضر إضافة إلى معروضات تعبر عن الفصح ومعانيه المقدسة والمجيدة.

    أما الزبائن فهم بحسب الياس أغلبهم من سكان حارات دمشق القديمة القاطنين في جوار الكنيسة مشيرا إلى أن صاحب الفكرة في القيام بهذا المعرض هو الأب ابراهيم داود كاهن رعية البطريركية المريمية وهو الذي اقترح أيضا فكرة الدعاية هذا العام على صفحة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" لضمان وصول هذا الفن الجميل من تزيين شموع والمعروضات الى الناس في كل أنحاء المدينة حيث يشاهدون الصور ومن ثم يقومون بالتوجه إليهم لشراء ما يناسبهم.
    ويرى الياس أن الأسعار تناسب الجميع رغم ارتفاعها عن العام الماضي قليلا حيث كانت تتراوح بين 200 و250 ليرة سورية أما هذا العام فهي تبدأ من 300 ليرة سورية ويعزى السبب إلى ارتفاع اسعار المواد المستخدمة في العمل وخاصة الشموع.
    ويتابع الياس إن عملهم لا يقتصر فقط على فترة العيد فهو وزوجته يقومان بتزيين شموع الاحتفالات الخاصة إضافة إلى أنه يقوم بتزيين البطريركية المريمية في الأعراس حين يطلب منه ذلك.
    بدورها تقول السيدة ابتسام التي تقوم بصناعة الشموع إنها تعشق عملها وتقوم به بكل اتقان ومحبة وخاصة الجانب المخصص للأطفال وهي الشموع لذلك تعمل على الاطلاع دائما على أحدث النماذج وتقوم بتنفيذها إضافة إلى أنها تقوم بتزيين الشموع حسب الطلب أو في حال طلب تعديل أي أكسسوار فهي تلبي رغبة الزبائن.
    وتضيف ابتسام إن هذه الفترة من العام تعتبر بالنسبة إليها رائعة رغم كثرة العمل والتعب فيكفي أن زبائنها أغلبهم من الأطفال وهم عندما يأتون ويختارون شموع العيد ويحملونها معهم يشرق الفرح في المكان ويعطيها القوة والحب للعمل بشكل أفضل.
    وعلى الرغم من أن المعرض يعتبر تجربة صغيرة ومتواضعة من القائمين عليه إلا أنه بمجرد زيارته ورؤية الشموع والمعروضات التي ترمز إلى العيد وقيامة السيد المسيح يتوجه الزائر للرب سبحانه وتعالى لتقوم سورية من هذه المحنة وتعود مضيئة ومشعة بالأمل والحب.
    يشار إلى أن احتفالات عيد الفصح هذا العام ستقتصر على الصلوات وإشعال الشموع والتضرع لله ليخلص بلدنا من هذه المحنة عندها سيكون العيد أحلى وإن كان دائما جميلا بضحكات الأطفال وفرحهم.
    مي عثمان
Working...
X