Announcement

Collapse
No announcement yet.

فيلم ( هيلي ) ما يفعله الحب عندما يوّلد العنف - للمخرج للمكسيكي أمات أسكالانتي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • فيلم ( هيلي ) ما يفعله الحب عندما يوّلد العنف - للمخرج للمكسيكي أمات أسكالانتي


    ما يفعله الحب عندما يوّلد العنف
    المصدر:
    كان - مسعود أمرالله آل علي

    تُفتح اللقطة الأولى من فيلم "هيلي" المشارك في المسابقة الرسمية للمخرج للمكسيكي أمات أسكالانتي على مشهدٍ يشي عن عنفٍ سيأتي كثيراً في سياق فيلم هادئ الإيقاع، إنساني المنحى، ومليء بالعلاقات المتشابكة والخطرة. اللقطة الأولى متوسطة الحجم على رجل مسجى في خلفية سيارة نقل، ينزف دماً، وعلى رأسه حذاء شرطي يمنعه من الحركة، أو بالأحرى الهروب. هذه اللقطة الطويلة جداً دون قطع تفتح عدستها وتنتقل باتجاه سائق السيارة مع شخص إلى جانبه، ومن ثم باتجاه الشارع الذي سوف يُدخلنا في رحلة الحكاية القاسية.
    هذا المدخل إلى الفيلم ما هو إلا فلاش بلاك لما حدث في الأصل عندما نلتقي بعائلة "هيلي" من خلال محققة استطلاع تجري معه استجواباً سريعاً حول وضعه الاجتماعي لنَعرف أنه متزوج ولديه طفل، وأخت وأب يعيشون تحت سقف واحد، ولنعرف أيضاً أنه عامل في مصنع للسيارات، وإنسان بسيط، وليس لديه غسالة ملابس. المدخل الذكي هذا لم يستغرق سوى دقائق قليلة، ولكنه نسج لنا تفاصيل حياة "هيلي" المعيشية، وكأننا أمضينا معه ساعات طوال لنتعرف إليه.
    ينتقل الفيلم بعدها إلى الأخت "ستيلا" ذات الثانية عشرة التي هي واقعة حديثاً في حب الشاب "بينيتو" الشرطي المتدرّب، والذي يرغب في الهرب للزواج منها. هذه العلاقة التي تبدو في ظاهرها بريئة، هي غير ذلك من خلال ثلاث وجهات نظر مختلفة: عرفياً هي علاقة مع قاصر، خاصة وأن الشاب يحاول في مرات عدّة ملامستها ولكنها ترفض. ثم عائلياً؛ حيث أن الأخ يكتشف هذه العلاقة ويرفضها تماماً، وأخيراً هي علاقة مشبوهة لأن الشاب متورط في نشاطات إجرامية، تقود هذه العائلة البسيطة إلى سلسلة من العنف القاسي جداً.
    تضخيم العنف
    أسكالانتي يبرع في تضخيم العنف، وتجريده من الفكرة الرومانسية للإجرام نفسه، إنه يرميها في اللج، في الحالات القصوى من الشعور المنهك والجاف والمتشظي، ما يدفع المتفرج إلى التوجع، والإغماض، وربما إلى الصراخ. استماع
    يقول المخرج أمانت أسكالانتي: شخصياتي تُعاني من أفعال العنف، ونتيجة ذلك يجدون أنفسهم تحت وطأة توتّر، ومن هذا التوتّر أحاول أن أعرض وأُدخل المتفرّج في حالات مبالغ بها. يعيش المكسيكيون الخوف بالحدس، والعنف هو حقيقة تقع في كل لحظة؛ حتى وإن كانت لا تؤّثر عليك بشكلٍ مباشر".

Working...
X