Announcement

Collapse
No announcement yet.

كاظم مرشد السلوم - مهرجان الفيلم القصير الجهد ... النجاح

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • كاظم مرشد السلوم - مهرجان الفيلم القصير الجهد ... النجاح

    مهرجان الفيلم القصير الجهد ... النجاح

    كاظم مرشد السلوم



    اعتقد انني عشت ثلاثة ايام من المتعة الهائلة والتي كنت كما غيري من المهتمين بالشأن السينمائي العراقي وكذلك الجمهور من عشاق السينما بحاجة ماسة الىها ، هذه المتعة وفرها مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير الذي أقيمت فعالياته على قاعة المركز الثقافي النفطي للفترة من 17- 19 تشرين الثاني 2011 ،

    واعتقد ان النجاح الكبير الذي حققه المهرجان نابع من الجهد الهائل الذي بذلته اللجنة التحضيرية للمهرجان والتي عمل فيها العشرات من المشتغلين في الحقل السينمائي وكذلك من الحريصين على اقامة مهرجان سينمائي بهذا المستوى ، وكان التكاتف والحرص واضحا في ان يظهر المهرجان باجمل مظهر وهو هدفهم الموحد أبتداء من التحضيرالأولي والدعوة للمهرجان الصحفي الذي اقيم قبل اكثر من شهر في احدى قاعات فندق الشيراتون ببغداد والذي دعيت اليه العديد من وسائل الاعلام المرئية والمقروءة ، كذك طبع ونشر العديد من البطاقات والفولدرات التعريفية بالمهرجان ، وصولا الى يوم الافتتاح الذي كان رائعا في كافة تفاصيله ، وكان لاختيار مجموعة الافلام المهمة دورا كبيرا في نجاح هذا المهرجان ، واعتقد ان خبرة وحرص السيدين نزار الراوي وإنتشال التميمي قد لعبت دورا مهما في هذا النجاح من خلال قيادتهم الموفقة لفريق عمل كبير نهض بمهمة ظهور المهرجان بمظهرة اللأئق والكبير هذا ، ووفر لنا مشاهدة افلام مهمة لدول لها باع كبير في الصنعة السينمائية ، واعادنا ولو لفترة قصيرة الى طقس المشاهدة الذي أفتقدناه .

    واعتقد ان مايهمنا كسينمائيين في نجاح هذا المهرجان او غيره ، هو الجهد المثمر في تحريك واقع السينما العراقية الساكن ، لذلك جاء المهرجان ليلقى حجر كبير حرك هذا السكون ، خالقا ردود افعال عدة كانت تصب كلها في صالح السينما العراقية .

    ختام المهرجان كان مسكا كما يقولون فنتائج مسابقات المهرجان كانت طابقة لتوقعات معظم الجمهور ، وهذا دليل على ان لجان التحكيم كانت تتوفر على درجة عالية من دقة الاختيار ، ففيلم المغربية حليمة ورداري « مختار « والروسي ميشيل مستسيسكي «تفاصيل غير مهمة لحادث عابر « والعراقي عامر فالح « غني أغنيتك « وبقية الافلام الفائزة ، قد اثارت اعجاب الجمهور وصفق لها طويلا وتوقع لها الفوز في جوائز المهرجان .

    اننا عندما نكتب عن اخفاقات هذا المهرجان او ذاك لانعني ابدا التشهير بأحد ، وعندما نكتب عن النجاح لمهرجان ما فلا نتملق احدا ، فالجهد والنتائج هو من يحدد في اخر الامر النجاح او الفشل ، ولا اقول ان هذا المهرجان رغم نجاحه الكبير لا يخلو من هفوات وبعض الاخفاقات ، ولكن النجاح دائما يغطي على الهفوات والثغرات الصغيرة التي من المؤكد انها قد حددت ووضعت امام اللجنة المنظمة للمهرجان ، ومنها انه كان بودنا لو اقيم المهرجان على احدى دور العرض السينمائي العراقية « سمير أميس « الخيام « اطلس « وكلها صالحة مع بعض الادامة البسيطة لها لاقامة المهرجان عليها ، لانها ستكون محاولة لإعادة الروح لهذه الدور التي هجرها المشاهد منذ سنين ، ومع ذلك جعلنا المنظمون للمهرجان نشعر وكان قاعة المركز النفطي هي صالة سينما لاتقل كفأة عن غيرها من صالات السينما .

    أعتقد ان جمعية الفنون البصرية المعاصرة وعلى ضوء ما تحقق في هذا المهرجان قادرة على تطوير المهرجان في القادم من دوراته ، فنكران الذات واضحا في عمل القائمين عليه ، وتوظيف خبرتهم التي تراكمت من خلال اشتراكهم ومساهمتهم في العديد من المهرجانات العالمية ستكون سببا مهما في نجاحات متتالية لهذه الجمعية .

    أخيرا أتمنى على الجمعيات الاخرى التي تعنى بالشأن السينمائي ان تستفيد من خبرة من يقودوا هذه الجمعية وان يقيموا مهرجانات سينمائية بمستوى المهرجان الذي اقاموه ، حتى نفتخر بمايقدمون هم كذلك ،وأن يعي من يريد ان يقدم على اقامة مهرجان سينمائي ان العمل المدروس والتخطيط العلمي والعمل الجماعي هو من يخلق النجاح وليس الاجتهاد الذي قد يؤدي الى الفشل .

    شكرا لجمعية الفنون البصرية المعاصرة ولكل العاملين فيها ونتمنى ان تكون اقامة المهرجان سنويا .

Working...
X