Announcement

Collapse
No announcement yet.

وسيم جلول الموسيقي : باتت الموسيقا التصويرية جزءا لا يتجزأ من الحدث الدرامي

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • وسيم جلول الموسيقي : باتت الموسيقا التصويرية جزءا لا يتجزأ من الحدث الدرامي

    الموسيقي وسيم جلول: باتت الموسيقا التصويرية جزءا لا يتجزأ من الحدث الدرامي


    دمشق-سانا
    بدأ الموسيقي السوري وسيم جلول الاهتمام بالموسيقا منذ صغره حيث درس الموسيقا دراسة خاصة وقام بتأليف الموسيقا التصويرية للعديد من الأعمال المسرحية بدايتها مدارات للمسرح الجامعي 2002 وآخرها موسيقا مسرحية حفلة على الخازوق للمسرح القومي عام 2012 إلى جانب توزيعه أعمالا رحبانية لجوقة ألوان بقيادة حسام الدين بريمو عرضت ضمن دار الأوبرا في نيسان 2009 .
    كما قام جلول بتلحين وتوزيع مجموعة من الأغنيات منها أغنية طل العيد للفنانة ديمة قندلفت وأغنية خدني معك لبعيد للمغنية سوسن داوود لكن يبقى مشروعه كما يحب أن يسميه /التصوير بالموسيقا/ الذي يقول عنه في حديث لوكالة سانا: أصبحت الموسيقا التصويرية جزءاً لا يتجزأ من الحدث الدرامي ومكوناً أساسيا له وتغليفا سمعيا للرؤية البصرية للمخرج ولذلك فاتساقها يجري متلازماً مع النص الدرامي صعوداً وهبوطاً.
    ويوضح الموسيقي السوري أن خصوصية كل مؤلف موسيقي متعلقة بقدرته على الخوض عميقاً في فهم مكنونات النص والصورة واتجاههما وذلك بالتنسيق مع مخرج العمل ومن ثم ترجمة تلك المكنونات موسيقياً.. وهنا لا بد من التركيز على مواءمة أسلوب التوزيع والآلات الموسيقية المستخدمة مع العصر الذي تجري فيه أحداث العمل.
    ويقول جلول: العلاقة بين النص والموسيقا التصويرية علاقة عضوية فالموسيقا هي المعادل المسموع للمشهد وتستمد حرارتها وتصاعدها منه وتربط بين لحظة الحدث وتكثيف الإحساس به فالثيمة الموسيقية الأساسية تستوحى من عنوان النص أو من المضمون العام له ثم يقوم المؤلف بتطوير هذه الثيمة إلى مجموعة من الجمل بنفس الجو وكلها تتشابك ثم تنفرد وذلك ضمن سياق النص ورسالته مبيناً أن للمخرج دورا هاما في توجيه الموءلف الموسيقي إلى النقاط والمراحل والانتقالات الرئيسية في النص إذ يشتركان معاً في وضع التصور العام للجو الدرامي وبنيته الموسيقية.
    وعن التقارب بين الموسيقا المقدمة للشعر والموسيقا التصويرية سواء أكانت للتلفزيون أم المسرح يبين جلول أن تأليف الموسيقا التصويرية لعمل درامي يختلف في أشياء كثيرة مع تلحين الأغنية أو القصيدة قائلاً.. موسيقا العمل الدرامي تتألف من سلسلة منفصلة تتراوح مدة كل منها من بضع لحظات إلى بضع دقائق والأصوات والأنماط المستخدمة تختلف حسب القصة وحسب المشاعر والمواقف والشخصيات والتوجه العام للعمل الدرامي وقد تحتمل أجواءً متعددة من فرح وحزن وغضب... أما الأغنية أو القصيدة الملحنة فهي سلسلة متصلة تحمل غالباً نفس الجو والتوجه المنسجم مع المضمون الشعري والحسي للقصيدة إضافة للاختلاف العضوي بين قوالب التأليف الموسيقي وقوالب التلحين لكن عموماً كلاهما يحمل بصمة الموسيقي الخاصة بمخزونه الإبداعي والحسي.
    ويوضح الموسيقي جلول أنه ليس متشائماً فيما يخص الأغنية السورية لافتا إلى أنه في السنوات الأخيرة رفدت الحركة الموسيقية بكوادر متخصصة سواء من خريجي المعهد العالي للموسيقا أومن كلية الموسيقا وظهرت عدة فرق جديدة وأصوات واعدة تعتمد الأغنية ذات المستوى الفني العالي وهذا كله يؤسس لارتقاء في الذائقة الجمعية كما أن هناك العديد من المواهب الواعدة تحتاج فقط للتبني والدعم بغض النظر عن الواقع المتردي للأغنية العربية بشكل عام لعدة أسباب منها غلبة انتشار الفضائيات التجارية التي لا يهمها سوى الربح المادي فقط على حساب الانحدار الفني والأخلاقي.
    أما ما يتعلق بدور الموسيقا الكلاسيكية الغربية في تطوير الموسيقا الشرقية يبين /جلول/ أن الموسيقا الكلاسيكية الغربية مرت تاريخياً بمراحل تطور كبيرة سبقت فيها الموسيقا الشرقية بأطوار عديدة من حيث البناء الموسيقي وعلوم الهارموني والبوليفوني والكونتربوان وحقق الموسيقيون في الغرب قفزات مميزة في دراسة الآلات الموسيقية وأساليب العزف المتقدمة لذلك بات تعلم الموسيقا الغربية ومعرفتها ضروريين جداً لبناء الموسيقيين بناءً صحيحاً قائلاً.. برأيي نستطيع أن نسخر العلوم الموسيقية الغربية لخدمة تطوير موسيقانا الشرقية وليس لتطويعها لأن الموسيقا الشرقية في النهاية هي تراثنا و طباعنا وهي تمثلنا نحن.
    بديع صنيج
Working...
X