Announcement

Collapse
No announcement yet.

تجعل الدعاية إلى التدخين المراهقين مدمنين

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • تجعل الدعاية إلى التدخين المراهقين مدمنين

    الدعاية إلى التدخين تجعل المراهقين مدمنين



    الاضطرابات النفسية تظهر على المراهق بعد أسابيع من بدء التدخين
    دراسة تؤكد أن إدمان المراهقين للتدخين أسرع بكثير من البالغين، وتدعو صناع القرار السياسي في ألمانيا إلى السعي من أجل اعتماد حظر شامل لإعلانات التبغ.
    هامبورج – أظهرت دراسة ألمانية أن إعلانات التبغ والسجائر تغري الشباب بالتدخين فعلا “فكلما شاهد الشباب هذه الإعلانات أكثر كلما دخنوا أكثر قبل أن يدمنوا في نهاية المطاف” حسبما ذكرت شركة “دي ايه كيه” للتأمين الصحي ومعهد كيل لأبحاث الصحة في هامبورج.
    وفي ضوء اليوم العالمي الخالي من التدخين المقرر الجمعة طالبت شركة دي ايه كيه صناع القرار السياسي في ألمانيا بالسعي من أجل اعتماد حظر شامل لإعلانات التبغ.
    راقب الباحثون أثناء الدراسة نحو 1300 طفل وشاب بين سن الـ10 والـ15 على مدى عامين ونصف العام.
    وكان هؤلاء الفتيان لا يدخنون قبل خضوعهم للدارسة ولكن احتمال تدخينهم بشكل يومي ارتفع بنسبة 30 بالمئة بعد أن احتكوا بإعلانات التبع عشر مرات “وبذلك يبدأ الطريق إلى الإدمان” حسبما أوضح رالف كريمر، الخبير بشركة دي ايه كيه.
    ووضع الخبراء أثناء الدراسة أمام هؤلاء الفتيان إعلانات عن علامات مختلفة للسجائر نشرت من قبل في المجلات والملصقات بالإضافة إلى إعلانات عن منتجات تجارية أخرى مثل الحلوى أو الملابس الخارجية.
    وذكرت الشركة أن عدد المدخنين الشبان تراجع إجمالا بواقع أكثر من النصف منذ عام 2001 “ومع ذلك فإن واحدا من بين كل ثمانية شبان في ألمانيا لا يزال يدخن”.
    وكانت دراسة ألمانية سابقة صدرت في عام 2010 قد حملت الإعلانات التجارية للسجائر جزءا من مسؤولية إقبال المراهقين على التدخين.
    وراقب القائمون على الدراسة سلوك نحو 3400 من تلاميذ المدارس في المرحلة العمرية بين 10 و17 عاما.
    وأثبتت الدراسة أن التلاميذ الذين سبق ودخنوا السجائر لمرة واحدة في حياتهم في المجموعة الأولى كانوا ضعف عدد نظرائهم في المجموعة الثانية.
    وكانت نسبة المدخنين الفعليين في المجموعة الأولى أكبر بمقدار ثلاثة أضعاف عن المجموعة الثانية.
    وقال رالف كريمر الخبير الوقائي لدى شركة دي إيه كيه إن “شركات صناعة التبغ تتعمد التركيز على النقاط التي تخاطب الشباب”. وأكدت الدراسة أن إدمان المراهقين للتدخين أسرع بكثير من غيرهم حيث تظهر عليهم الأعراض المصاحبة للتدخين مثل العصبية والاضطراب بعد أربعة أسابيع فقط من بدء التدخين.
    وقال المشرف على الدراسة راينر هانفينكل “من المفرح أن عدد المدخنين الشباب تراجع بمقدار النصف تقريبا منذ عام 2001 ولكن مازال هناك ما يزيد على واحد من كل سبعة مراهقين في الفئة العمرية بين 12 و17 عاما يدخنون بانتظام”.
    كما أشارت دراسة أخرى إلى اختلاف السياسات المتبعة في عدد من دول العالم بشأن مكافحة التدخين، ففي الوقت الذي تضع فيه إيطاليا وفنلندا ونيوزلندا ضوابط قوية لمكافحة التبغ، إلا أنه في غيرها من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، تنتهج سياسات “ضعيفة بشأن تسويقه”.
    وتقول الجمعية الأميركية لطب الأطفال إن 90 في المئة من المدخنين شرعوا في هذه العادة المضرة للصحة في سن المراهقة.
    وفي آب/أغسطس 2011، حذرت منظمة الصحة العالمية، في تقرير لها من أن إعلانات التبغ والسجائر أصبحت تستهدف بشكل متزايد النساء، واللواتي يشكلن نحو 20 في المئة من مدخني العالم الذين يتجاوز عددهم مليار شخص، ومن بين أكثر من خمسة ملايين شخص يموتون سنوياً من جراء تعاطي التبغ هناك 1.5 مليون امرأة تقريباً.
Working...
X