Tweet
مازن الخطيب في ديوانه الجديد.. الوطن شيء داخل الروح
دمشق-سانا
يطرح الكاتب مازن الخطيب في مجموعته لست المكان المفضل ليجلس على رأسه المقعد/ بأسلوب رمزي يعتمد فيه الاشارة والايحاء افكارا تعتمد الوقوف امام الغلط والعمل على بناء الانسان الذي يرفض الاهانة والخنوع دون ان يكون هناك لهجة تصادمية في نصوصه يقول في قصيدته التي كانت عنوانا للمجموعة.. لا تهادن... دع الريح تلبسك دع المطر يلحق خطاك هذا المدى... يعترف بقلبك يمجد أن يلبس تاجك... الآن ويرى الخطيب أن الأب قيمة كبرى ووجوده يعطي لأبنائه القوة وبتلك القوة يزداد عنفوان الاسرة وتقوى العزيمة وتشرق السعادة في القلوب إضافة إلى الكفاح الذي يعيشه الأب ومن خلال هذا الكفاح تستمر الحياة حيث يحاول الشاعر أن يستخدم لغة بسيطة ضمن النص الحديث المطروح الذي يتطلب أحيانا تكثيفا في المعاني نظرا لتخليه عن الموسيقا والروي والقافية يقول.. أحبك... أن تبقى أبداً أبي... بوجودك لن أموت.
كما يبين الخطيب مدى تردي الحالة الاجتماعية التي آل إليها البشر في زمن لم يرتق فيه الإنسان مع التطور التكنولوجي فانحرف باتجاه الأذى والنيل من حقوق أخيه الإنسان لذلك يقارن الشاعر بينه وبين طائر البوم ذلك الطائر الذي كان عبر الزمن رمزاً للشوءم والخوف من المجهول وبرغم ذلك لم يرض ان يكون شبيها بالإنسان الذي تنامى الشر على يديه و تجذر الحقد فأصبح رمزا للضغينة والتربص والكراهية يقول.. طائر البوم.. يحمل على عاتقه.. عبء الأبد يستغل نيام الجميع.. ليوقظ حالماً مثلي قال لي.. أنام نهاراً لأهرب من الكائنات المشبوهة... كالبشر مثلاً.
ويدعو الشاعر الخطيب الإنسان كي يدرك ضعفه وفقره ويتلمس أحزانه متسائلا إذا كان الإنسان يتقاسم مع الإنسان كل شيء ابتداء من السعادة وانتهاء بالتعاسة وفي النتيجة هناك اضطهاد من فئة أخرى لا تتمتع بالإنسانية فكيف لا يدرك ذلك الإنسان الضعيف فتظهر في اعماقه بذور الجريمة والاقدام على القتل يقول.. أخي في البلاد .. أخي في مقعد البولمان أخي في الراتب المقطوع.. أخي في القدم المشوه اقل ما يمكن.. لا تقتلني ويبين الشاعر أن الوطن هو شيء داخل الروح ولا يوجد أغلى منه مستشهدا بمدينة دمشق التي يصفها بأنها أهم بلدان الأرض وهي المدينة الأزلية التي تحتضن الوطن والبلاد لترضع تلك الفروع حليب العزة وتكللها بشمس الكرامة.. دمشق.. تحتضن البلاد.. على صدرها كرضيع تسلم نهديها أمانة لرسولة الشمس هي العمر وما تبقى من زاد عتيق.
ويصف الصداقة في القصيدة بأنها مجموعة من الجماليات والورود الطبيعية التي خلقها الله لتختبئ بظل الماء قرب الأشجار فتجتمع مكونة أهم المعاني وأغلاها على الاطلاق لأن الصداقة الجميلة هي سر تطور المجتمع واكتسابه رونقا بهيا.. أصدقاء لهم قطعة من قلبي جرجير.. اختبأ بظل الماء.. ليطعم عبوري هندباء.. تقاتل البراري.. لتعلي قامتها.. حجة للعابرين تحمل القصيدة معاني أخرى عبر فلسفة كونها من خلال خبرة اجتماعية نجمت عن الحراك الذي يعيشه الإنسان وحاول الشاعر أن يطرح تلك القضايا من خلال رموز اقتنصها من الطبيعة ليسقطها على الإنسان حيث لجأ في أغلب مواطن القصيدة إلى الرمز واستخدام كلمات من الطبيعة والكون والفضاء فخفف من وطأة الرمز ليعوض بالعاطفة ما يسبب وجود تقارب بين القصيدة والمتلقي ولاسيما أنه سيجد كثيرا من همومه فيها.
دمشق-سانا
يطرح الكاتب مازن الخطيب في مجموعته لست المكان المفضل ليجلس على رأسه المقعد/ بأسلوب رمزي يعتمد فيه الاشارة والايحاء افكارا تعتمد الوقوف امام الغلط والعمل على بناء الانسان الذي يرفض الاهانة والخنوع دون ان يكون هناك لهجة تصادمية في نصوصه يقول في قصيدته التي كانت عنوانا للمجموعة.. لا تهادن... دع الريح تلبسك دع المطر يلحق خطاك هذا المدى... يعترف بقلبك يمجد أن يلبس تاجك... الآن ويرى الخطيب أن الأب قيمة كبرى ووجوده يعطي لأبنائه القوة وبتلك القوة يزداد عنفوان الاسرة وتقوى العزيمة وتشرق السعادة في القلوب إضافة إلى الكفاح الذي يعيشه الأب ومن خلال هذا الكفاح تستمر الحياة حيث يحاول الشاعر أن يستخدم لغة بسيطة ضمن النص الحديث المطروح الذي يتطلب أحيانا تكثيفا في المعاني نظرا لتخليه عن الموسيقا والروي والقافية يقول.. أحبك... أن تبقى أبداً أبي... بوجودك لن أموت.
كما يبين الخطيب مدى تردي الحالة الاجتماعية التي آل إليها البشر في زمن لم يرتق فيه الإنسان مع التطور التكنولوجي فانحرف باتجاه الأذى والنيل من حقوق أخيه الإنسان لذلك يقارن الشاعر بينه وبين طائر البوم ذلك الطائر الذي كان عبر الزمن رمزاً للشوءم والخوف من المجهول وبرغم ذلك لم يرض ان يكون شبيها بالإنسان الذي تنامى الشر على يديه و تجذر الحقد فأصبح رمزا للضغينة والتربص والكراهية يقول.. طائر البوم.. يحمل على عاتقه.. عبء الأبد يستغل نيام الجميع.. ليوقظ حالماً مثلي قال لي.. أنام نهاراً لأهرب من الكائنات المشبوهة... كالبشر مثلاً.
ويدعو الشاعر الخطيب الإنسان كي يدرك ضعفه وفقره ويتلمس أحزانه متسائلا إذا كان الإنسان يتقاسم مع الإنسان كل شيء ابتداء من السعادة وانتهاء بالتعاسة وفي النتيجة هناك اضطهاد من فئة أخرى لا تتمتع بالإنسانية فكيف لا يدرك ذلك الإنسان الضعيف فتظهر في اعماقه بذور الجريمة والاقدام على القتل يقول.. أخي في البلاد .. أخي في مقعد البولمان أخي في الراتب المقطوع.. أخي في القدم المشوه اقل ما يمكن.. لا تقتلني ويبين الشاعر أن الوطن هو شيء داخل الروح ولا يوجد أغلى منه مستشهدا بمدينة دمشق التي يصفها بأنها أهم بلدان الأرض وهي المدينة الأزلية التي تحتضن الوطن والبلاد لترضع تلك الفروع حليب العزة وتكللها بشمس الكرامة.. دمشق.. تحتضن البلاد.. على صدرها كرضيع تسلم نهديها أمانة لرسولة الشمس هي العمر وما تبقى من زاد عتيق.
ويصف الصداقة في القصيدة بأنها مجموعة من الجماليات والورود الطبيعية التي خلقها الله لتختبئ بظل الماء قرب الأشجار فتجتمع مكونة أهم المعاني وأغلاها على الاطلاق لأن الصداقة الجميلة هي سر تطور المجتمع واكتسابه رونقا بهيا.. أصدقاء لهم قطعة من قلبي جرجير.. اختبأ بظل الماء.. ليطعم عبوري هندباء.. تقاتل البراري.. لتعلي قامتها.. حجة للعابرين تحمل القصيدة معاني أخرى عبر فلسفة كونها من خلال خبرة اجتماعية نجمت عن الحراك الذي يعيشه الإنسان وحاول الشاعر أن يطرح تلك القضايا من خلال رموز اقتنصها من الطبيعة ليسقطها على الإنسان حيث لجأ في أغلب مواطن القصيدة إلى الرمز واستخدام كلمات من الطبيعة والكون والفضاء فخفف من وطأة الرمز ليعوض بالعاطفة ما يسبب وجود تقارب بين القصيدة والمتلقي ولاسيما أنه سيجد كثيرا من همومه فيها.