Announcement

Collapse
No announcement yet.

الفنان التشكيلي رامي صابورإعادة اكتشاف التناغم اللوني بين الطبيعة والوجه الإنساني

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الفنان التشكيلي رامي صابورإعادة اكتشاف التناغم اللوني بين الطبيعة والوجه الإنساني







    لوحات الفنان رامي صابور
    إعادة اكتشاف التناغم اللوني
    بين الطبيعة والوجه الإنساني

    دمشق - سانا

    باهل قدار
    يضم معرض الفنان التشكيلي رامي صابور الذي افتتح مساء اليوم في صالة القشلة بدمشق القديمة مجموعة جديدة من لوحاته الفنية ذات الأسلوبية الفنية الخاصة التي تجمع الطبيعة والوجوه ضمن وحدة تشكيلية بحلول فنية واحدة وتوزيعات لونية منسجمة.
    وتحمل أعمال صابور وعياً جيداً لأبعاد التلوين وتوزيع العناصر المحورة على السطح القماشي ليجسد عبرها أحاسيس مليئة بالمشاعر الإنسانية تتوزع بين التفاؤل والقنوط والانكسار والفرح مستعيناً بألوان يمكن سماع صراخها حيناً وأخرى ساكنة هادئة وكأنها تستكين في حضرة روح ممتدة إلى عوالم صوفية تغوص في التأويل أو البوح الإنساني.
    ويعتمد الفنان في لوحاته التشكيلية التي يزيد عددها على 25 لوحة مختلفة الحجوم على أسلوب فني يتراوح بين التجريدي والتعبيري مع حضور كبير للغنائية اللونية التي يستسلم فيها الخط لسطوة اللون وجرأته.
    ويشير الفنان صابور في حديث لوكالة سانا إلى أنه رغم تنوع الموضوع بين الطبيعة والبورتريه إلا أن القاسم المشترك بينهما هو التقنية اللونية ويقول.. إن الجمهور يستطيع أن يتأكد من تشابه الموضوعين لجهة الإحساس اللوني الواحد ولجهة الحلول التشكيلية فضلاً عن كونهما عنصرين مترابطين بكل الصيغ والأبعاد.
    وأوضح الفنان صابور أن الواقعية حاضرة في أعماله الفنية إنما برؤية فنية مختلفة وغير تقليدية من ناحيتي التحديد والتلوين مستمداً ألوانه من ألوان الطبيعة الغنية والمميزة للساحل السوري.
    ويحيل الفنان صابور لوحاته إلى غابة لونية سحرية من الأزرق والأخضر والأحمر والأصفر في مسعى منه لخدمة طموحاته ورؤاه الفنية ولاسيما أنه يعتبر همه الأساسي في اشتغالاته الفنية هو التركيز على هارموني الألوان وتناغمها الموسيقي في تعارك خطوطها وتضاد هذه الألوان أو انسجامها فيخرج بلوحته المحكومة بحدود كلاسيكية إلى فضاء الطبيعة الرحب وفسحة الوجوه التي تحكي كل ما داخل النفوس.
    ولا يبتعد الفنان في تقنية الألوان من حيث الكثافة والأداة المستخدمة عن خدمة هذا الهدف المناسب للدفق اللوني والمترافق بتأليف تشكيلي جذاب من مفردات متنوعة ومحددة كالأشجار الدائرية والمخروطية والبيوت الصغيرة والبحيرات والجبال وغيرها.
    وإلى جانب الفرشاة فقد استعان صابور بتقنية الرسم بالسكين التي يعتبرها قادرة على تفريغ شحناته العاطفية وإنجاز الإشباع اللوني بشكل أفضل وتحقيق السماكة التي يتقصدها فضلاً عن مناسبتها للأسلوب الفني الذي يعتمده في تجربته الفنية الحالية.
    ويستفيد الفنان صابور من هذه الخصائص لإيصال رؤيته الفنية والجمالية في العلاقة بين الألوان على اختلاف درجاتها وحدودها بين الحار والبارد لتظهر كتلاً متوحدة ومتناسقة ولاسيما في المناظر الطبيعية التي تعد الأكثر مناسبة لاستخدام مثل هذه الألوان الغنية والقوية حيث تبدو كل لوحة وكأنها رغم تفردها تشكل حلقة من سلسلة مترابطة ومتآلفة.
    يشار إلى أن الفنان صابور خريج كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق عام 2003 وأقام عدداً كبيراً من المعارض الفردية والمشتركة داخل سورية وخارجها ونال خلالها مجموعة من الجوائز بينها تقدير بينالي إيران الدولي وبينالي المحبة الخامس.
Working...
X