Announcement

Collapse
No announcement yet.

السوريون العرب هم السلالة الكبرى ( ح13 )

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • السوريون العرب هم السلالة الكبرى ( ح13 )

    حسن يونس‏ في ‏صورة‏ ‏سوريا و عودة الزمن العربي. الأستاذ الدكتور أحمد داوود‏.



    السوريون العرب هم السلالة الكبرى
    ** الحلقة الثالثة عشرة **

    الإغريق
    ** الجزء الثالث **
    تحدثنا في الحلقتين السابقتين من ( السوريون العرب هم السلالة الكبرى : الإغريق ) أن الإغريق هم السلالة التي أنجبها السوريون في بلاد المورة (اليونان) من نساء الكهوف بزيجات غير شرعية , فدعوا ( أنغالاً ) .
    و أن المستوطنين السوريين أصحاب الحضارة في اليونان يعتبرون أنفسهم هم المواطنين , ولا يعترفون بمواطنية أي إنسان آخر إذا لم يثبت أنه من أبويين سوريين .
    ولهذا فقد لجأوا إلى عملية تسجيل ولاداتهم في بلاد اليونان , و لا يدخل في السجل (قراطي) إلا من ثبت أنه من أبوين نبيلين أي سوريين .

    كما قلنا أيضاً إن العرب السوريين قد أخذوا معهم إلى بلاد اليونان عاداتهم و تقاليدهم من توريث الابن البكر , و حق البكورية على باقي الأبناء , و زواج الأرملة من قريب الزوج المتوفى من أجل أن تنجب نسلاً لاسم الأسرة أو العشيرة , و الختان , ونظام الندوة = البولي (دار الندوة) ...
    و لقد حافظت الأسرة العربية في اليونان على تقاليدها حتى بطريقة النسب إلى الأب , و ذلك بالتقليد العربي الشائع المعروف : فلان ابن فلان .
    و هذا تقليد انفرد به العرب وحدهم بين شعوب الأرض , وأينما ظهر فهو دلالة على عروبة الأسر لا جدال فيها .
    إذ أنّ رابطة الأسرة كانوا يسمونها (دمو) أي رابطة الدم أو الرحم , أو الأصل , و يترجمونها (الفصيلة) و هي صحيحة إلى حد ما , فالفصيلة في النظام العربي القبلي موجودة . و تمثل رابطة الدم .
    يقول دي كولانج :
    (أسماء الفصائل في بلاد الإغريق كما في روما موضوعة في الصيغة المستعملة في اللغتين لأسماء الأبوة : كلوديوس ابن كلوسوس , بوتاديس ابن بوتس ) (المدينة العتيقة , ترجمة عباس بيومي بيك , ص 173)
    كما أن الصراع الذي شهدته بلاد اليونان في القرن الخامس قبل الميلاد , و انتهى بتدمير المدن جميعاً : إسبارطة , و أثينا , و طيبة و غيرها لم يكن غير هذا الصراع القبلي بين القبائل السورية المتنافسة على السيادة هناك . و قد استمرت الحروب طيلة ذلك القرن , و لم تتوقف إلا عشرة أعوام فقط , حيث أسفرت هذه الحروب عن تدمير المدن اليونانية جميعها .
    فأي منطق بعد هذا يقبل بأن يكون قرن تلك الحروب المدمّرة هو نفسه القرن الحضاري الذهبي لبلاد اليونان إن لم تكن تلك الحضارة وافدة مع النازحين السوريين الهاربين من بطش داريوس الفارسي في سوريا ؟؟!!
    و ليس عسيراً على الباحث المدقق أن يدرك أن جميع الكتاب المسرحيين كانوا سوريين بأسمائهم و لغتهم و أنسابهم و مواطنهم , وأن جميع شخصيات المسرحيات الرئيسية تدور حول بطلات و أبطال سوريين في المستوطنات السورية : سبعة ضد طيبة , الفينيقيات , صاحبات الحمية (حيمانيثي , يترجمونها المنتقمات) , أوديب , و مسرحية (العاهرة) , يكتبونها (إنإيرا) و قد حسبوها اسماً . حيث لم يعرفوا لها معنىً بعد أن سقط منها لفظ العين .
    يقول كيتو معلقاً على بعض مقاطع هذه المسرحية :
    (لقد أبرزت المسرحية ضخامة الجرم الذي اقترفه ستيفانوس بدس أرومة أجنبية فاسدة على الدولة – (بولي = الأمراء , الأشراف) – و ليس هذا من قبيل التظاهر بالنبل , فهو يرجع في أصله إلى الفكرة القائلة بأن البوليس تنتظم قوماً تربطهم وشائج القربى , و لهذا فهو يقول : (لا بأس من وجود الخليلات و الجواري , و لكن حين نصل إلى الأساس الصلب الذي تقوم عليه حياة بوليسنا و جوهر وجود أسرنا كل على حدة , إلى من نتجه ؟ إلى زوجاتنا)
    و هكذا نلاحظ كيف أن في بلاد اليونان حياتين : حضارية تمثلها الأسر السورية الوافدة التي توهجت بوجودها المنطقة حضارياً , و متخلفة من سكان الكهوف الأصليين في البلاد .
    و الــ (البولي = دار الندوة) مقصورة على السوريين , أما الأبناء الذين يولدون من آباء سوريين (من الأمراء) لأمهات محليات متخلفات فهم لا يسجلون في عداد الأسر , إنهم (الإجريق) أو الأنغال الذين بقيوا في أرض أمهاتهم بعد انسحاب السوريين مع الاسكندر العربي السوري انظر الرابط : (http://on.fb.me/10jf5Oe ) , إلى الوطن الأم , بعد هزيمة الفرس في سالاميس على يد الأسطول الفينيقي وتحرير سوريا من الاحتلال الفارسي (سنأتي على ذكر هذه التفاصيل في سلسلة قادمة ) ثم تحرير الأرض حتى أقصى الشرق بعد أن توحدت جهود السوريين لإنجاز ذلك في القرن الرابع , وفجأة خلت بلاد اليونان من كل مظاهر تلك (الحضارة المعجزة) .

    المصدر :
    تاريخ سوريا الحضاري القديم -1- المركز للدكتور أحمد داوود
    عبير
    :p
Working...
X